أول ما قرأت لعفيفي كانت تحفته تمارا
وقدر ما فيها من عذوبة ورونق وسحر ودفء إلا أنني لم أكن أتوقع عفيفي على هذا القدر من العمق حتى قرأت هذه الرواية
هذا الرجل -رحمه الله- ليس سهلاً على الإطلاق
عفيفي ليس ساخراً عادياً أو ذكياً فقط
إنه فيلسوف ومفكر على طريقته الخاصة
وإن خدعك بكاركاتيره الذكي اللطيف فأنت لم تعرفه جيداً بعد
استطاع عفيفي هنا أن يسرد فانتازيا فلسفية ساخرة وممتعة
وخلق أشخاصاً على الورق يمتعونك بحواراتهم البسيطة العميقة واللذيذة
كذلك رواية مرمر تحفة فنية لا مجال للحديث عنها الآن
محمد عفيفي لم ينل القدر الذي يستحقه
تعرفت عليه متأخرة
لكنني جد سعيدة بهذه المعرفة