أن الذين آثروا الصمت تعلموا الدرس وفهموا أن الكلام - بغير أوامر - كثير المخاطر ، في حين أن الصمت - ولو بغير أوامر أيضا - قد يكون حصن أمان !
وقائع تحقيق سياسي أمام المدعي الاشتراكي
نبذة عن الكتاب
يكشف محمد حسنين هيكل في كتابه هذا عن وقائع التحقيق السياسي الذي مثل فيه كمتهم أمام المدعي الاشتراكي. وأما عن تفاصيله وما ورد فيه من أقوال واتهامات وتداعيات تستحق الاهتمام، فالصفحات كفيلة بتعريف القارئ عن حيثيات تستدعي التأمل والانتباه، وأما عن سبب نشر هيكل لهذه الوقائع فلأن حكايته (هيكل) مع المدعي الاشتراكي شغلت وما زالت تشغل أفكار كثيرين، لأن ما نشر عن وقائع هذا التحقيق في قليل، لكن ذلك، وكما يراه هيكل نفسه، لم يكن يرجع إلى سرية التحقيق بقدر ما كان يرتبط بـ"اتفاق صمت" وهو لا يقول "مؤامرة صمت"، ذلك أن الذين آثروا الصمت تعلموا الدرس وفهما أن الكلام بغير أوامر-كثير المخاطر، في حين أن الصمت-ولو بغير أوامر-قد يكون حصين حصن أمان، هذا من ناحية، ولغياب مجلس الشعب-هيئة المحلفين في هذه الحالة-طوال التحقيق أو ممثلاً فيه، من ناحية ثانية، أصبح الاعتقاد لدى هيكل بأن نشر تلك الوقائع أصبح واجباً عليه. وبالإضافة إلى هذا وذاك، كان لا بد لهذه الوقائع أن ترى النور لتمثل رد هيكل الذي كان غائباً خلال الحملات التي تعرض لها لسنوات طوال ابان أزمته تلك، حيث لم يكن لديه من فرصة للرد ليطرح فيها وجهة نظره، وليقول من خلالها كلمته بما يمكن أن تساويه، رغم أن ذلك واحد من أبسط حقوق الإنسان. وهكذا فإن محاضر التحقيق الذي أجراه معه المدعي الاشتراكي كانت أول مناسبة تتيح له طرح وجهة نظره في مصر، وهو يقول ويقول كلمته على هذه الصفحات بما يمكن أن تساويه في وثيقة رسمية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 471 صفحة
- [ردمك 13] 9789770909882
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
44 مشاركة