ولم يكن الهرم في الوجدان المصري مجرد شكل هندسي أو تكوين معماري، وإنما كان الهرم تصورًا أو تصويرًا لأوضاع المجتمع.
وقد قام هذا الهرم في مصر الفرعونية واستمر بعدها. والغريب أن كل محاولات تحدي هذا الهرم لم تنجح إلي الآن، ولا بالثورة. وربما كانت الأزمة الحقيقية لمصر «الثورية» أن هذا الهرم بقي علي شكله العام رغم الحركة العنيفة صعودًا وهبوطًا علي درجاته، ورغم الصلة المباشرة التي تحققت في بعض الأوقات بين قمته وبين القاعدة
مبارك وزمانه - ماذا جرى في مصر ولها
نبذة عن الكتاب
في حساب المستقبل وغايته فإن البعض منا ينسون أحيانا ان كل اختيار سياسي - او غير سياسي - هو بطبيعته رهان على احتمالات لها اسباب، وعلى ممكنات لها تقديرات، لأن هذه جميعاً طرح أمام أصحابها فرصاً تساوي الإقدام، دون أن تكو لديهم تأكيدات تضمن النتائج. وليس استخفافاً بالتاريخ استعمال وصف (( الرهان )) على الخيارات السياسية وغير السياسية، لأن كل اختيار يتضمن بالقطع درجة - ودرجة كبيرة - من التعامل مع المجهول، بمعنى أن أي سياسي يجري تقديراته ويضع خططه بناء على شواهد - يراها بالبصيرة متاحة - ويستشعر بالحس قدرة شعبه وأمته على تحمل تكاليف الأمل والعمل في سبيلها ويتوقع بالحساب أن بلوغها ممكن - كما يعتقد في نفسه بشرعية وأهلية تحمل المسئولية فيما (( راهن )) عليه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 659 صفحة
- [ردمك 13] 9789770931158
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
117 مشاركة