الصوت الضال الذي لم يعرف اجيالا جديدة ينشدها ولا فماً قديما يعود اليه ، المتصدع كالجدران التي خالطها الغش ، المنهار كالقمم الجليدية تحت شمس الربيع .
السفينة والعاصفة ، الغابة والحطاب ، من يحمل رقصة الفالس في دمه وعويل كربلاء في عظامه .
النسر العجوز الذي ينتظر العاصفة الصحراوية وحيدا وصامتا والمصمم على المعركة بكل هزاله و انقاضه حيث الصحراء المقفرة بدون هتاف او شهود .
صاحب الحزن الذي لا حسب له ولا نسب كالأرصفة كجنين ولد في مبغى .
كيف سيكون الفرح مهنته ؟؟!!
" قولوا لوطني الصغير والجارح كالنمر
انني ارفع سبابتي كتلميذ
طالبا الموت او الرحيل "
يقدم الماغوط نبذة عن انهزامه المنتصر عن يأسه الذي لا يرتضي الا ان يكون انتحاريا فيَجُر العاصفة الى الهزيمه ، ان يحارب المرء امله الميؤوس منه و احلامه المتحطمة .
" حسنا ايها العصر
لقد هزمتني
ولكني لا اجد في كل هذا الشرق
مكانا مرتفعا
انصب عليه راية استسلامي "