كما ذكر " هيكل " مسبقاً فى أول لقاء معه مع الرئيس السابق أنه يعطى معلوماته و هو لا يرسو القارئ على بره هو بل على بره هو شخصياً !
و هدفه تحريض القارئ على التفكير و هو يقرأ و أن يصل بتفكيره إلى حيث يقتنع .
و هذا حقاً ما لمسته فى هذا الكتاب ..
هذا الكتاب لم يكن سيرة ذاتية للرئيس السابق و لم يكن قاضياً على ما يحمله من معلومات عنه ،
بل إن هيكل ذكر كل إحتكاكاته المباشرة و الغير مباشرة بالرئيس السابق مع بعض الأدلة و بعضها ورقية مصورة داخل الكتاب .
هذا الكتاب كان دسم المحتوى حقاً !!! و لكنى لم أمل من قرأته ..
جاء فاضحاً لكثير من الغير المعلوم و الذى لم يعرفه أحد من قبل مثل " قضية إغتيال الإمام المهدى و تورط مبارك فيه " !
و أثار معلومات خطيرة عن " حسين سالم ، و أشرف مروان "
و بعض التفاصيل عن أمور أخرى ...
أعتقد لم يتم الذكر عن بعضها مسبقاً و بعضها الآخر تم نشره من قبل فى جريدة الشروق !
الكتاب يثير التفكير حقاً !!!
و يستحق القراءة ، و الوقوف عند نقط كثيرة جداً مثيرة للجدل !
منذ شهوره الأولى و هو لم يطق الحكم لأنه فى رأيه قيادة مصر " بلوة "
و قال نصياً ..
" و الله لو تعبت من كثرة الطلبات و الخلافات ، سوف أتركها لهم ، و أسلم كل شئ للقوات المسلحة ، و أترك الجميع ) يأكلوا فى بعضهم ) و أخلص نفسى !!!"
و كأنها كانت نبؤة مبكرة !!!
أم إنها خطه إحتياطية فى حالة التمرد مثل الآن !
و هذا يثير سؤالاً مهما :
هل تخلى مبارك عن منصبه بسبب الضغوط أم كانت تنفيذاً للخطة البديلة المؤجلة منذ ثلاثين عاماً ؟
الفصل الأخير عن " التوريث " قضية مثيرة للجدل فى ذاتها !
فمبارك أبدى رفضه لكل من وجه إليه سؤالاً بالتوريث لإبنه و قال نصياً ماذا يعطى لإبنى " خرابة " !!!
و لكنه أيضاً لم يغلق الموضوع بشكل نهائى
و تدخلات إبنيه على الساحة كان واضحاً فى بعض الأمور !