في العشق قضيت زماني
وهمي اليوم يكفاني
آه إنظروا إلي جسمي السقيم
راقصة المعبد
نبذة عن الرواية
تفتحت أعين توفيق الحكيم على عالم الفن مبكرًا من نافذة شارع محمد علي الذي كان يمثل كونًا مصغرا لفرق التخت الشرقي والآلاتية وأسطوات العوالم. تركت التجربة آثارها النافذة في نفسه وعقله؛ للدرجة التي يقرر فيها استلهام نموذج "الأسطى حميدة الإسكندرانية" التي تعرف عليها في باكر حياته وكانت السبب المباشر في ولعه بالفن وغرامه بالموسيقى والغناء الذي لن يفارقه عمرە كله. في "راقصة المعبد" يهدي الحكيم نصيه القصيرين إلى أول من علمته كلمة "الفن"؛ تحضر "الأسطى حميدة" في الكتاب كنموذج فني ومعادل موضوعي يطل منه الحكيم على عالم "العوالم" والتختجية وفرق محمد علي والآلاتية، في القطعة الأولى التي أسماها "العوالم"، وتدور أحداثه في قطار يتجه من محطة مصر إلى الإسكندرية، يقل فرقة تخت شرقي لإحياء مناسبة في منزل أحد كبار الأعيان. ثم يأتي النص الثاني الذي سمي الكتاب باسمه "راقصة المعبد" وتنطلق أحداثه أيضا في قطار يتجه من سالزبورج إلى باريس، تتخلله مناوشة عاطفية بين كاتب وراقصة. تجربة فنية ممتعة غاية في الثراء والعمق والبساطة معًا، سجلها الحكيم بحسه المرهف وبراعته المعهودة ورشاقة أسلوبه وصياغاته الحوارية المتقنة.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 85 صفحة
- [ردمك 13] 9789770934524
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إسلام سعد
في البداية يكتب توفيق الحكيم قصة قصيرة لفرقة من شارع محمد علي تذهب لإحياء فرح بالأسكندرية. يروي أحاديثهم في عربة القطار و ردود أفعالهم مع الرجال الذين يحاولون بدأ الحديث معهم، ثم ينتقل للرواية الحقيقية راقصة المعبد و التي تحدث بفرنسا، كان السرد مماثلا لعربة القطار و الإنتقال إلى باريس و الإعجاب المتبادل بين الشرقي و الراقصة المشهورة. تتجلى عبقرية توفيق الحكيم في هذين الوصفين المتشابهين في الأحداث المتناقضين بين الطابع الفرنسي الراقي و الطابع الشرقي للراقصات المصرية. تكاد لا تصدق أن الروايتين كانا من الكاتب نفسه إلا لو كان عبقريا مثل توفيق الحكيم.