توفيق الحكيم من أحب الكتاب و المفكرين إلى قلبي ، دائماً يقنعني بكل آراءه
تحت شمس الفكر > مراجعات كتاب تحت شمس الفكر
مراجعات كتاب تحت شمس الفكر
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب تحت شمس الفكر؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
تحميل الكتاب
تحت شمس الفكر
تحميل الكتاب
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Majed Turkistani
كتاب “تحت شمس الفكر” للأديب المصري الكبير توفيق الحكيم، يُعتبر واحدًا من أهم الأعمال الفكرية في الأدب العربي الحديث. يجمع هذا الكتاب بين التأملات الفلسفية والنقد الاجتماعي، مقدمًا رؤى الكاتب حول مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتناول الثقافة، الفن، السياسة، والدين. توفيق الحكيم، بأسلوبه الأدبي الراقي والمميز، يستخدم اللغة العربية ببراعة للتعبير عن أفكاره، مانحًا القارئ الفرصة للتأمل في قضايا عميقة تخص الإنسان والمجتمع.
الشخصيات والمناخ العام
على الرغم من أن “تحت شمس الفكر” ليس رواية تقليدية بها شخصيات وحبكة، إلا أن الحكيم يقدم نفسه كشخصية مركزية في النص، مستعرضًا تأملاته الشخصية وملاحظاته. الكتاب يخلق مناخًا من التأمل العميق، حيث يدعو القارئ للانخراط في رحلة فكرية شاملة.
أسلوب الكتابة
يتميز أسلوب توفيق الحكيم بالعمق والسلاسة، حيث يجمع بين الجدية والفكاهة، وبين الأدب والفلسفة. يستطيع الحكيم أن يجعل القضايا الفكرية المعقدة متاحة ومفهومة للقارئ العادي، مستخدمًا أمثلة من الحياة اليومية والتاريخ والأدب.
حبكة الكتاب
“تحت شمس الفكر” لا يتبع حبكة تقليدية بل هو مجموعة من المقالات والنصوص التي تتناول موضوعات متنوعة. ينتقل الكاتب بين الأفكار بطريقة تدفق الوعي، ما يجعل القراءة تجربة فريدة تكشف عن طريقة تفكير الكاتب ورؤيته للعالم.
البيئة
يتميز الكتاب بإحساس عالٍ بالزمان والمكان، حيث يشير الحكيم إلى أماكن وأزمنة مختلفة، سواء في مصر أو خارجها، لتوضيح أفكاره. البيئة في الكتاب ليست مجرد خلفية بل جزء من النسيج الفكري الذي يبني عليه الحكيم أطروحاته.
المنطق من الكتاب
الهدف من “تحت شمس الفكر” هو استكشاف القضايا الإنسانية العميقة والبحث في جوهر الفكر الإنساني وتأثيره على الحضارة والمجتمع. يسعى توفيق الحكيم من خلال هذا الكتاب إلى تحفيز القارئ على التفكير النقدي والتأمل في القيم والمبادئ التي تشكل الحياة الإنسانية. يرغب في أن يرى القارئ العالم من منظور جديد، مفعم بالتساؤلات والبحث عن المعنى في كل جانب من جوانب الوجود.
الأهمية الثقافية والتاريخية
“تحت شمس الفكر” يمثل مساهمة قيمة في الأدب العربي، حيث يعكس الأفكار والتحولات الفكرية في مصر والعالم العربي في منتصف القرن العشرين. يقدم الحكيم نقدًا للمجتمع ويعبر عن آماله وأحلامه لمستقبل أفضل. الكتاب يشهد على الحوار بين الثقافات ويبرز الحاجة إلى التفاهم والتسامح.
ختام
“تحت شمس الفكر” لتوفيق الحكيم هو دعوة للغوص في أعماق الفكر الإنساني، مقدمًا تأملات تثري الروح والعقل. يعد الكتاب قراءة مهمة لكل من يبحث عن فهم أعمق للقضايا الإنسانية الأساسية ويقدر الأدب الذي يتحدى الفكر ويحتفي بجمال الحياة.
-
Mohamed Mokhtar
كنت قد قرأت سابقًا عملين لتوفيق الحكيم وأنا صغير، لكن هذه أول قراءة جادة لأعماله ويسعدني أن أقول أني ذهلت من عبقريته وتلخيصه لأفكار جمة في صفحات محدودة، نحن أمام كاتب مفكر يدعم حرية الرأي محب للأدب والفنون عامة دون تكلف أو اصطناع. وهنا في كتابه تجميع لمقالات تحوي أفكاره في مواضيع شتى مثل الفن والثقافة والأدب والأخلاق وفي السياسة والاجتماع أيضًا. مأخذي فقط أن جائت بعض الأفكار مكررة ومتحورة من نفس الفكرة التي ذكرت سابقًا ولكن استمتعت بالعمل جدًا.
| السابق | 1 | التالي |
المؤلف
توفيق الحكيم 1898 كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي نتاجاته الفنية بين اعتباره نجاحا عظيما تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب وفكر الحكيم على أجيال متعاقبة من الأدباء ،وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثا هاما في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بداية لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير للحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي . سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي [2] وكان الحكيم يدرك ذلك جيدا حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة. كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية لكن بعض النقاد اتهموه بأن له ما وصفوه بميول فرعونية وخاصة بعد رواية عودة الروح أرسله والده إلى فرنسا ليبتعد عن المسرح ويتفرغ لدراسة القانون ولكنه وخلال إقامته في باريس لمدة 3 سنوات اطلع على فنون المسرح الذي كان شُغله الشاغل واكتشف الحكيم حقيقة أن الثقافة المسرحية الأوروبية بأكملها أسست على أصول المسرح اليوناني فقام بدراسة المسرح اليوناني القديم كما اطلع على الأساطير والملاحم اليونانية العظيمة [3]. عندما قرأ توفيق الحكيم إن بعض لاعبي كرة القدم دون العشرين يقبضون ملايين الجنيهات قال عبارته المشهورة: "انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم لقد أخذ هذا اللاعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباء مصر من أيام اخناتون". مزج توفيق الحكيم بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض. وأصبح هذا الاتجاه هو الذي يكون مسرحيات الحكيم بذلك المزاج الخاص والأسلوب المتميز الذي عرف به. ويتميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في الإغلاق أو الإغراق في الغموض؛ ففي أسطورة إيزيس التي استوحاها من كتاب الموتى فإن أشلاء أوزوريس الحية في الأسطورة هي مصر المتقطعة الأوصال التي تنتظر من يوحدها ويجمع أبناءها علي هدف واحد.