اقتباسات من رواية عروس عمّان

المحبة تبقى حاضرة في قلوبنا لتُنيرَ طريقنا وتُعيدَ عقولنا إلى صوابها.

هو محق، فالدنيا ترمي في طريقنا أحيانا أشخاصا غرباء ليزرعوا فينا ابتسامة لم يعد قادرا على زرعها أقرب الناس إلينا.

الشرف قد يكون شوه باقي القيم الاجتماعية وتعالى عليها، ولكن المحبة تبقى حاضرة في قلوبنا لتنير قلوبنا وتعيد عقولنا الى صوابها.

لكنَّنا استوعبنا أنه حتى لو فشلت أفواهنا في التكلم فإن قلوبنا كانت تسترسل في الحديث بلغتها السريَّة- لغةٍ تُرجمَت أصداؤها في تعابير وجوهنا وإشارات أجسادنا.

غريبة هي الحياة، فالدمعة والبسمة أُختان. بقدر اختلافهما وتنافرهما فإنهما تنتهزان أبسط الفرص لتلحق إحداهما بالأخرى، وفي أحيان كثيرة يفضلن اللقاء على سطح الوجه نفسه.

غريبة هي الحياة فالدمعة والبسمة اختان. بقدر اختلافهما وتنافرهما فإنهما تنتهزان ابسط الفرص للحاق احداهما بالاخرى، وفي احيان كثيرة يفضلن اللقاء على سطح الوجه نفسه.

ذكرَتْ بيتَ شعرِ طرفة بن العبد:

‫ وظلم ذوي القربى أشدُّ مَضاضة على المرء من وقع الحسام المهنَّد

الشرف هش، سهل الخدش، لكنه مرن يتشكل كقطعة العجين. يمطه الذكر كما يشاء كأداة تسهل عليه التحكم في الأنثى.

هل الأفكار كالملابس؟ تُناسبُنا بِقَدر معرفتنا. تضيق علينا كلما ازداد وعيُنا عن محيطنا، فنخلعها ونبدلها بأفكارٍ أخرى.

نعتاد في حياتنا لبس الأقنعة لنشبه الآخرين. يثقل حمل القناع عندما نلبسه في حضرة أقرب الناس إلينا فيصبح ثقيلًا هشًّا صعب الحمل

الحياة هي أقسى معلم لنا؛ لأنها تضعنا أمام الامتحان قبل أن ندرس، فتجبرنا أن نتعلم من أخطائنا وتجاربنا القاسية بدل أن نتعلم من أخطاء الآخرين.

كأن قلبي قطعة زجاج رقيق يتكسر إلى شظايا كثيرة تخترقني وتزيد من جراحي عند كل تلميح أو مقارنة بيني وبين أية امرأة أخرى من ناحيةٍ جمالية.

٣٠، يا له من رقم صعب! أراه رقم موت. موت أول للفتاة في مجتمع ينتظر بلهفة أن يدمغ بناته بلقب "عانس"

‫ ’’لعبت حسب قوانينك وأعرافك. كنت المرأة المطيعة… العفيفة… لم أعرف رجلًا في حياتي… تفوَّقت في دراستي وفي عملي… أعمل وأساعد أبي بمصروف البيت… أعمل وأساعد أمي في أعمال المنزل… لكنِّي لم أكن يومًا جيدة بما يكفي‘‘.

‫ ’’سلمى يا سلمى. عروستنا الحلوة سلمى“.

‫ ’’حرمت نفسي من رغباتي وأهوائي في هذه الدنيا لأجلك. كل ذلك لم يكفِ… لم يكف‘‘.

فالحب يجب أن يكون خالصًا من الأنانية، ساميًا من الغَيرة ونقيًّا من التملُّك.

لحظة خاطفة امتزجت بعدها شفتانا في عناق مقدس رفعنا من الأرض إلى الفردوس، وانتشلنا من جحيم الألم إلى جنة النشوة.

كلٌّ يحاول أن يبني لي نظامي الأخلاقي في مجتمع مفصوم الشخصية، ذكوريِّ الهوية.

يغلِّفني السواد بشبكة عنكبوتية يخيطها القدر. تتمايز الخيوط بتناغم لتشلَّ حركتي

كأن قلبي قطعة زجاج رقيق يتكسر إلى شظايا كثيرة تخترقني وتزيد من جراحي عند كل تلميح أو مقارنة بيني وبين أية امرأة أخرى من ناحيةٍ جمالية.

كم هو حقير هذا التعبير الذي اختزلنا نحن الاثنتين في حبة فاكهة لم تجد من يقضمها!