إنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت!
رجال في الشمس
نبذة عن الرواية
"رجال في الشمس"، هي الصراخ الشرعي المفقود، إنها الصوت الفلسطيني الذي ضاع طويلاً في خيام التشرد، والذي يختنق داخل عربة يقودها خصي هزم مرة أولى وسيقود الجميع إلى الموت. وهي كرواية لا تدعي التعبير عن الواقع الفلسطيني المعاش في علاقاته المتشابكة، إنها إطار رمزي لعلاقات متعددة تتمحور حول الموت الفلسطيني، وحول ضرورة الخروج منه باتجاه اكتشاف الفعل التاريخي أو البحث عن هذا الفعل انطلاقاً من طرح السؤال البديهي: "لماذا لم يدقوا جدران الخزان."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 210 صفحة
- [ردمك 13] 9789963610853
- منشورات الرمال
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إيمان حيلوز
صارت جملة "لماذا لم يدقوا جدران الخزان" تعبير مجازي يستعملوا الناس للتعبير عن الإستسلام و السكوت عن الحق و أخيراً الجبن اللي عايشين في الشعوب المستعمرة ...
هذا الكتاب كان نقطة تحوّل في حياتي..و نظرتي للإستعمار.. و الكتاب الأوّل اللي صوّرلي كل الأحداث اللي صارت في بلدنا فلسطين ... و جمع كل الأحزان في كتاب واحد من 96 صفحة! لمّا غسّان كنفاني يوصف حرارة الجو.. أشعر بهاي الحرارة.. و لمّا يوصف الحزن بحزن... و بدخل في عالم تاني و أنا بقرأ و حتّى بعد انتهاء الكتاب!
-
محمد الجدّاوي
أسلوبٌ رائع ذاك الذي اتبعه غسان كنفاني في سرد ماضِ الشخصيات ودوافعها الحاليّة فكثيراً ما تجد الحوارات
تدور في الوقت الحاضر من الأحداث ومن ثم في السطر التالي تنتقل بكلمة مفتاحيّة إلى حوارٍ وأحداثٍ دارت في الماضي
هكذا وببساطة.. أي أننا ننتقل من الحاضر إلى ومضات من الماضي أو ما يعرف بالإنجليزية بـ ""Flash-Back.
لأكون صريحاً، لم أعتد على هذا الأسلوب في البداية، ولكن لكثرت استخدامه بانسيابيّةٍ بارعةٍ في الحوارات أصبحت من المعجبين به.
شخصيات الرواية الرئيسيّة الأربعة، أبو قيس، أسعد، مروان و أبو الخيزُران.. جميعها أعطاها الكاتب حقها في تفصيل دوافعها وما يقودها لفعل ما تفعله دون إسهابٍ طويلٍ ممل..
الكل لديه مأساته الخاصة فالشخصيات بقيت وفيّةً لنفسها حتى آخر الرواية بحيث أنها تتصرّف بمنطقيّة وتتأخذ القرارات وفق ما تتوقع من شخصيات من نوعها أن تفعل،
لذلك لن تجد نفسك في الرواية تقول لإحداها : "كان بإمكانك فعل كذا وكذا.. لماذا اتخذت هذا القرار الغبي؟".
،
أكثر أمرٍ مؤسفٍ بالنسبة لي في الرواية هو الحال الذي وصل إليه المهاجرون..
عندما أفكر في الأمر أجد أنهم يسافرون للكويت ليس لأنها أملهم في العيش الكريم بل لأنها المكان
الذي يمكن أن يبحثون فيه عن الأمل.. إذ أن وصولهم للكويت لا يعني انتهاء الأمر بل بدايته في الحقيقة.
،
كان بإمكان الكاتب أن لا يتعمّق بتلك الدرجة في شخصية أبو الخيزران إذ أني أرى أن غايته في الترزّق من تهريب المهاجرين إلى الكويت وجمع المال
كافيه لتقديم شخصيته إلا أن الكاتب أضاف تفاصيل مكملة لهذه الشخصية جعلت وقع تصرفاتها أكبر في النفس وذلك بتعريفنا ماضيها.. نعم.. الكل لديه مأساته الخاصة.. أعجبني هذا الأمر.
لأني قرأت انطباعات في السابق عن هذه الرواية فقد أفسدتُ على نفسي حدثها البارز الكبير..
الخزّان..
كلمة كلما قرأتها في الرواية أصابني التشاؤم لعلمي بالمصير الذي ينتظر الثلاثة،
"ابتعدوا عن فخ الموت هذا".. هو ما أخذتُ أهجس به في نفسي كلما اقتربوا من هذا الخزّان المشؤوم.
حقاً.. الإنسان لا يعلم أين يضع الله الخير له فما بدا للثلاثة هو أن لقاءهم مع أبو الخيزران فرصة ذهبية صعبة التعويض،
إذ أن المهربين الآخرين يستغلون حاجة المهاجرين ويطلبون سعراً يفوق ما لديهم، بالإضافة إلى كون المهربين ليسوا مواضع ثقة، فبجانب وعودهم الفارغة،
عُرِفَ عنهم أخذ المال من المهاجرين ومن ثم الوصول بهم إلى منتصف الصحراء القاحلة وتركهم هناك بحجّة أن الكويت أصبحت قريبةً الآن وبإمكانهم
المواصلة سيراً على الأقدام الأمر الذي أودى بحياة الكثير ممن تعامل معهم، القلّة فقط تمكنت من تحمل الشّمس الحارقة والصبر على الظمأ الشديد
طوال السير الذي يمتد لساعات ومن ثم الوصول للكويت اخيراً.
عندما ينظر الثلاثة إلى الخيارين أمامهم: الهجرة عن طريق المهربين أو عن طريق عرض أبو الخيزران،
فكما قلت عرض الأخير فرصة ذهبية قد لا تعوّض وهنا ظنوا أن هذا هو الأخير والأفضل لهم ولكن "وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم"
فهم لم يعلموا أنهم في الحقيقة يتجهون إلى موتهم بقبولهم العرض..
وكذا هو حال الإنسان في الدنيا.
نسال الله أن يسددنا إلى ما هو خير لنا..
،
بعد إنهائي للرواية لم أعلم كيف أُصنّف أبا الخيزران هذا، فأفكاري تضاربت حوله،
كان صادقاً في وعده مع الثلاثة وأُعجبت بإخلاصه في البداية إذ أنه حقاً كان يسرع بقدر ما أمكنه عند نقاط الحدود لكي لا يتأخر عن فتح الخزّان والإفراج عن الثلاثة
خصوصاً عندما ألتقى بذاك الأحمق المدعو "أبو باقر".. أحسست أنه سينفجر في أيّةِ لحظة فثلاثة أرواحٍ بينها وبين مفارقة أجسادها مجرد دقائق معدودة
في حين استمرار ذاك المغفل في تضييع الوقت.
لكن..
لاحقاً عندما أدركته الحقيقة المرعبة.. أجده مسؤولاً نوعاً ما عن موت الثلاثة فهو أكثر من يعلم أن مسألة استخدام الخزّان للتهريب بها مخاطرة كبيرة
ليس من ناحية اكتشافه والقبض على المهاجرين ولكنما مسألة الوقت التي تحكم إمَّ موت أو حياة الثلاثة..
كان عليه وضع عديد العوامل بعين الاعتبار حيث أن أيّ شيءٍ يمكن أن يحدث عند نقاط التفتيش مما يعني ضياع الوقت الثمين..
لماذا افترض أن كُلَّ شيءٍ سيسيرُ كالمعتاد ؟
وأنه سيدخل ويخرج في غضون سبعة دقائق؟؟
كان عليه وضع نفسه كثيرا أمام السؤال: "ماذا لو ؟"
أعلم أنه على الإنسان أن يتوكل على الله وأن يأخذ بالأسباب دون التردد بقول "ماذا لو حدث هذا أو لو أصابني هذا..."
ولكن نحن هنا نتحدث عن مسألة تتعلق بضياع أرواح بشر لذلك يجب الأخذ بكل صغيرة وكبيرة.
"ماذا لو قام الأحمق أبو باقر بتأخيري بكلامه الفارغ؟"
هذا احتمالٌ ضمن جدار الاحتمالات الكثيرة التي يمكن أن تقع..
ووقع فعلاً !
،
والأمر الآخر الذي لم يجعل لي رأياً مستقراً بشأن أبو الخيزران..
هو قيامه برمي جثث رفاقه الثلاثة كالقمامة عند أماكن طمر النفايات
على الرغم من أنه في البداية رفض فكرةإلقاء جثثهم في الصحراء
وخطط لدفنهم، كُلٌّ في قبره الخاص..
ومن ثم سطوهِ لجثثهم وأخذه لما بقي لديهم من نقود بغير حق.
ما حدث تالياً -وهو أشهر حدثٍ في الرواية- هو ما زادني حيرة حوله، فقد شعرت بحسرته وحزنه الكبير عليهم
في مشهده الأخير المؤثر الذي قال فيه إحدى أشهر العبارات في الرواية العربية والتي ما زالت تُردد حتى الآن،
وبقيت تحوم في نفسي بعد انتهائي من الرواية.
،
الأمر الأخير الذي اود ذكره بشأن الرواية هو التفصيل الصغير الذي قد لا يهتم له البعض إلا أن اهتمام الكاتب به اعجبني
وهو عندما قال أبوالخيزران أنه لا بأس أن تزداد مجموعتهم شخصاً واحداً بالإضافة إلى مروان، أسعد وأبو قيس..
قد يبدو الأمر أنه يسعى فقط إلى المزيد من المال ولكن لاحقاً عندما فتح الخزّان لأول مرة أخبرهم أن هناك عوارض حديدية
عند كل زاوية.. أي أن هناك أربعة عوارض حديدة بإمكانهم التمسك بها عندما ينطلق بسرعة وبالتالي فإنه يستطيع في الواقع
نقل أربعة أشخاص في الخزّان.. لهذا قال في البداية لا بأس إن ازداد العدد واحداً.
،
نسأل الله أن يفرج همّ إخواننا المستضعفين في كل مكان وينصرهم على أعدائهم، ويجعل كلمتهم كلمة حق،
وينعم عليهم بالأمن والأمان والعزة والاستقرار ...
-
مختار الشريف
رجال في الشمس...
رغم أن هذه الرواية قد استغرقت مني ساعتين أو يزيد قليلاً لقراءتها؛ إلا أنني كبرت فيها لعمر أبي قيس، وبسببها تفجرت فيّ البراكين المتلاطمة في صدر أسعد، وشعرت فيها بغضاضة أحلام مروان... وهرمت بعدها بعمر نكبات فلسطين.
هذه الرواية تعكس على مرآتنا المعتمة خيبات شعب بأكمله لم تستثنِ منه أحداً، لا شيخاً كبيراً ولا شاباً ولا امرأة ولا طفلاً، فتظهر على سطح تلك المرآة نظراتنا البلهاء الفارغة كنظرات الجثث المتكومة في قعر الخزان.
في تلك القصة يستوي الموت والحياة، فمن ماتوا داخل جحيم الخزان كانوا متأكدين بأنهم سيموتون علي أي حال، إما في الرمضاء اللاهبة بعد أن يخدعهم مهرّب جشع، وربما برصاص حرس "الحدود"، أو حتى داخل خزان....فإذا كان الموت هو النهاية؛ فكل ما قبله هيّن!!
هذه الرواية جعلتني أمشي من الرملة والقدس وغزة مروراً بعمّان، لأصل البصرة ومنها إلى الكويت العاصمة، حافياً تخرق جبهتي ألسنة الغضب الهابطة من السماء وتكوي جلدي الرقيق خطاطيف الغضب النافرة من حراشف الصحراء الصامتة.
ولأكون منصفاً، هذه الرواية جعلتني ألوم العراق وأعتب على الكويت، وأمقت سماسرة التهريب تجار البشر اللعناء وألعنهم بكل اللغات التي خلقها الله للإنسان والطيور والجانّ والحيوانات وكل المخلوقات، لكن مهلاً!!... أظن أنني عذرتهم أيضاً، فهم لم يقتلوا فلسطين ولم يهجّروا شعبها عنوة، إنهم فقط رقصوا على جراحهم....وقبضوا حفنة دنانير من جثث كانت تمشي وهي ميتة....!!
في الرواية المثلثة الأحلام، المربعة الآلام...الكل تساوى؛ الموت والحياة الوطن والمهجر....الوجود وعدمه، حتى مأساة أبي الخيزران لم تتوقف عند ساقين مرفوعتين يلمع بينهما وميض مبضع يسلب أغلى ما لدى الرجل الشرقي.....والغربي وحتى الحيواني! لم تتوقف مأساة مناضل وطني وربما قومي عند هذا الحد الوغل في الإحراج؛ ستلاحقه من جوف الخزان نظرات الجثث الثلاث، وأحلامهم وقصصهم التي كانوا ينوون أن يكتبوا آخر حرف عذاب فيها بأيديهم؛ فإذا بهم هم هذه الحروف!!
سيموت أبو الخيزران في اليوم مئة ألف مرة، وستبقى رجال في الشمس هي وصيتهم الأخيرة.... اطرقوا جدار الخزان!!
-
Raya Ka'abneh
كم هي مؤلمة!
كم هو حجم البؤس و الألم الذي يتحمله الفلسطيني المطرود من بلاده و من أرضه و من بيته. ليبحث عن حياة أخرى في بلاد أخرى!
و كم حجم المعاناة التي يتحملها في سبيل هذه الحياة المتخيلة .. يتيه في الصحراء و يحترق بلهيب الشمس ليموت في النهاية و يُلقى فوق أكوام القمامة في غياهيب صحراء لامتناهية!
"لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟"
:(
-
راني النجار
إحدى اروع الروايات التي كتبت في العصر الحديث والتي جسدت القضية الفلسطينية في ذاك الخزان ...لماذا لم تطرقوا على الخزان
-
Asem Alhourani
عندما استرجع أحداث هذه الروايه، اشعر بالعار وبالخزي واتساءل هل كان السائق الخصي (الذي يوحي منظره بالرجولة) رمزا للحاكم العربي؟
-
Maram Akeel
مؤلمة .. مؤلمة .. مؤلمة :(
ثلاثة شخصيات تمثلنا .. تمثل واقع شعبنا وأحلامه ..
" أحلامه " التي يفترض ان تكون من ابسط الحقوق لاي انسان طبيعي ..
لكنّ تعليم الفتى في واقعنا اصبح حلما .. امتلاك غصن زيتون او اثنين .. حتى سقفٌ من الاسمنت اصبح حلما ..
وفي ظل هذه الحياة البائسة .. يظهر من بعيد شعاع من نور .. أمل صغير لتغيير الأحوال .. فلنتمسك به إذا !!
" الهجرة " أملنا الأخير .. لكنه من أكذب الآمال وأتعسها ..
و كيف تهاجر والمهرب خائن ، وحظك عاثر ، وجيبك فارغ .. تهاجر اذا في خزان مغلق .. في حر يذيب الصخر ..
تتمسك بهذا الأمل _الكاذب _ حتى الرمق الاخير ..
تفضل أن تموت منتظراً النجاة على أن تعود الى حياة الشقاء والذل والبؤس !
ولهذا برأيي لم يدقوا جدران الخزان :(
...............
....... من ناحية الاسلوب كانت تعج بالحركة .. بالإثارة .. بالتشويق .. تلامسك وتعيش أحداثها معهم وكأنك تحترق أيضا في حر الشمس .. و يضيق صدرك في الخزان المغلق .. وتعد الثواني التي يجب أن يقطعها المهرب كيلا يختنق الرفاق .
ومن الأمور المميزة وصفه لخلفية كل شخصية من شخصياته .. آماله وأحلامه .. والدوافع الي دفعته ليقدم على قراره .
وكان وصفه ممتعا لانه أقحمه في الحديث الآني لأبطالنا باسلوب محبب !!
رواية تترك في نفسك أثرا حزينا .. وكثيرا من الألم :(
-
mohammed orabi
" _ سيكون بوسعنا أن نعلم قيس ..
_ نعم
_ وقد نشترى عرق زيتون أو أثنين ..
_ طبعا !
_ وربما نبني غرفة في مكان ما ..
_ أجل
_ إذا وصلت .. إذا وصلت
دائما ما ستقف الكلمات عاجزة عن مأساة هذا الشعب .. موجعة للغاية ولكنها مجرد نقطة في بحر ألم تلك الأمة .. ثلاثة أجساد لثلاثة رجال في أعمار مختلفة .. خرجوا للبحث عن حياة و واقع أفضل او هكذا كانت امالهم .. حسبوا بأن الطريق مهما طال إلا ان من المؤكد بانه سينتهى .. حتما سوف يصلوا إلى بر الأمان المتمثل في حفنة قليلة من الدقيق يسدوا به جوعهم وقليل من الورقات يستطيعوا ان يرسلوها الى ذويهم إلا ان الطريق كان طويلا للغاية .. ثلاثة رجال لم يسعهم أراضى وطنهم التى تم اغتصابها امام الجميع .. لم تسعهم تلك الصحراء الواسعة التى غاصوا فى رمالها وشمسها المحرقة .. لم يسعهم فى النهاية سوى مقلب قمامة فكان اكثر الاماكن كرما ولم يتذمر من استضافتهم واستضافة اجسادهم الخالية من الروح ..
لماذا لم تدقوا جدران الخزان ؟ لماذا لم تقرعوا جدرانه ؟ لماذا ؟
فعلوا ذلك كثيرا يا سيدى ولكن احدا لم يكترث او يهتم ..
-
عبدالله خروب (Abdullah Kharoub)
قرأت هذه الرواية منذ أكثر من عشرين سنة، كانت صعبة، لم أكن قد سمعت حينها بعض القصص الواقعية الأخرى لأناس ذهبوا في تلك الفترة إلى الكويت، كانوا يافعين وأعمارهم بين الخامسة عشرة والعشرين، ذهبوا مشياً على الأقدام في الصحراءـ إنها قصص أشبه بالخيال، كيف كانوا يختبئون من حرس الحدود في النهار وبرد الصحراء في الليل، كيف وصلوا وكيف عادوا فترة حرب الخليج. كميات كبيرة من الألم حملوها معهم في شتى الاتجاهات، رحلة من العذاب والغربة المريرة عاشها الفلسطيني ليس بحثاً عن الرفاهية ورغد العيش، وإنما لإعالة أسرة كبيرة تقطن مخيماً للاجئين أو أخٍ يبحث عن تحصيل جامعي في إحدى دول العالم. عاش الفلسطينيون عذابات متلاحقة وبنكهات مختلفة، عذاب التهجير واللجوء والاحتلال، وعذاب البحث عن لقمة العيش في شتى بقاع الأرض، عذاب الخروج الأليم وخسارة السنين مع ما تحمله من ذكريات وبداية رحلة عذاب جديدة. كيف عاش إخوة مع عائلاتهم في منزل صغير واحد لتوفير ما أمكن توفيره من المال. رجال في الشمس لم يكتبها غسان لتنتهي بموت أبطالها في الخزان، غسان كان ثاقب النظر ومدركاً لما هو عليه حال الفلسطينيين في تلك الفترة وإلى أين يذهبون، رجال في الشمس ما زالوا يموتون كل يوم بطرق مختلفة، المهاجرون في القارب الأخير إلى أوروبا هم أيضاً رجال ونساء وأطفال في الشمس، ماتوا أو قتلوا أيضاً بنفس الأسلوب لكن الوجهة كانت مختلفة.
(هذه القصة الرمزية ذات الأهمية الفائقة، بتصورها المكثّف المليء بالحيوية للعالم المادي والنفسي للفلسطينيين الأربعة، وضعت كنفاني في الحال في طليعة كتّاب القصة في الأدب العربي، والأدب الفلسطيني على وجه الخصوص.) العبارة بين قوصين منقولة.
-
Sarah Shahid
رواية رمزية قصيرة
في رحلة إلى الكويت عبر صحراء العراق
حملت معها أربعة رموز ثلاثة منها في خزان الماء الحديدي أملاً بفرصة عمل:
- أبا قيس
الذي حمل معه حلمه بشقة من الإسمنت خارج المخيم بعد ما بلغ من العمر أرذله
- مروان
خذل أخوه الذي سبقه إلى الكويت طفولته لتنتزعه تلك الرحلة الشاقة من مقاعد الدراسة
- أسعد
ككل الشباب الذين تثقل هموم الحياة أحلامهم والذي تكلف عمه بمصاريف هذه الرحلة ليزوجه ابنته
ثلاث أجيال بأحلام وهموم مختلفة لكن برحلة مشتركة إلى الموت اختناقاً في خزان
والمسافر الرابع أبو الخيزران الذي فقد رجولته في حرب 1948 فأمسى همه الوحيد هو المال والذي كان يتساءل بعد أن لاقى الآخرون حتفهم :
لماذا لم تدقّوا جدران الخزّان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزّان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
كانت تلك صرخة غسان كنفاني ينتقد فيها صمت العاجزين عن تخليص أرضهم
-
لونا
لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران
الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ ........
بهذا التساؤل يختتم "غسان كنفاني" روايته رجال في الشمس
هل فضَّل الثلاثي الموت اختناقا داخل الخزان على العودة
من جديد إلى "اللاحياة"؟! .. .. لكنه بالتأكيد صراع داخلي
مرير عاشه الثلاثي في طريق بحتهم عن فرصه جديدة للحياة .......
رائد الأدب الفلسطيني المقاوم "غسان كنفاني" الذي يتميز
طرحه بجرأة أفكاره ورمزيتها التي جعلته صاحب القلم الذي
أزعج إسرائيل وأقلقها .. .. فكانت أسهل طريقة لإسكاته هي
اغتياله .. .. ليثبت من جديد أن للقلم صوتاً يعلو أحياناً عن
صوت الرصاص .....
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
-
khaled suleiman
عشرة سنين استغرقها ابو قيس ليكتشف ان الارض لن تعود وان عليه ان يسعى في الارض ليؤمن لقمة عيشٍ كريمة لأولاده. يا الله كم هي موحشة ومظلمة تلك اللحظات التي يضطر فيها الانسان الى ان ينزلق الى هاوية المجهول من أحل لقمة عيش لم يوفرها له من تنافخ كبراً في حب الأوطان والدفاع عنها.
لماذا لم يقرعواعلى جدار الخزان. ٦٨ وعاماً ونحن تقرع ولا حياة لمن ينادي، الخزان الذي قتلهم يقتلنا في كل يوم
-
لؤي أبو غوش (Loai AbuGhoush)
منذ قرائتي الاولى لهذا الكتاب "لماذا لم يدقوا جدران الخزان" قبل حوالي 10 سنوات،و انا للان حين ما ارى اي خزان من الصفيح تنتابني تلك القشعريرة المرّة .. غصة اورثني اياها الحبيب غسان .. حكاية وطن و شتات من 96 صفحة .. رائعة بشكل لا يوصف.. رحمك الله يا غسان.. الشمس و شجر البرتقال اشتاقك يا غسان
-
Ahmed Ihmeid
هكذا نحن منذ الأزل..نموت مع أحلامنا على حدود الدول..هو الفلسطيني الذي يبحث عن رذاذ فرح خلف حدود الزمان والمكان...ليس هربا من الواقع...."لماذا لم يدقوا جدران الخزان"؟...قوتهم لم تضعف...وصوتهم لم يضيع...صدقوني.....لكنهم كانوا رجالا في الشمس
-
coffee_with_khokha
نعم لماذا لم يدقوا جدران الخزان لماذا؟!!!
هل لان الموت واحد وان تعددت اشكاله واختلف مكانه!!او ربما العجز والهلاك الذي سلبهم طاقتهم وانفاسهم الاخيرة !!!
قاسية جداً تلك الرواية التي كتبت منذ سنوات عديدة ولازلت حية كأنها الامس ، هل الهروب من جحيم الاحتلال الى مكان مجهول هو الحل! ، هل الخمسة دنانير تختلف عن العشرة او الخمسة عشر ديناراً في ذلك الزمان لينجوا الانسان بحياته! ، مااقساها من نهاية لحياة مروان وابوقيس واسعد الذين تركوا وطنهم ليعيشوا عيشاً آمناً كريماً انتهى بهم مرميين عند اكوام القمامة عل وعسى ان تمر بهم سيارة البلدية بأسرع وقت وتدفنهم ، كذلك ابو الخيزران الحي الميت الذي سوف تظل تلاحقه اطيفاهم ويظل التساؤل موجود لديه لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟!
.
.
15/11/2015
-
mktbji
الكتاب: رجال في الشمس
الكاتب: غسان كنفاني
النوع: قصة
الصفحات: ٩٧
غسان هنا يطرح لنا الموت بصورة مختلفة.. بصورة لم نعهدها أبدًا تتجسد مع معاناة الشعب الفلسطيني.
القصة تحكي تهريب ثلاثة رجال فلسطينيين، يهربون من الموت ليجدوا لقمة العيش تاركين خلفهم عائلاتهم فيفاجئهم الموت في مكان لم يتوقعوه.
يشكل لنا غسان الوطن بصورةٍ ملموسة داخل الرواية، ستكون من رجال الشمس وتحاول العيش مع أبو الخيزران وأبو قيس وأسعد بين أحضان الوطن المطعون.. لتتهرب معهم داخل خزان وتتوقف عند نقطة تفتيش على الحدود ويبدأ قلبك يدق، ورأسك يغلي تحت سوط الشمس الذي لا يرحم أبدًا كالمستوطن..
ويبقى السؤال: لماذا لم يطرقوا جدران الخزان؟
#مراجعة_مكتبجي ✏📄
#مكتبجي 📚👤
-
أحمد سعيد البراجه
لماذا لم تدقّوا جدران الخزّان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزّان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
...
صرخة أكثر منها رواية ،، أحداثها سريعة ومتلاحقة ومقتضبة ،، وكأن كنفاني يريد أن تصل رسالته في أسرع وقت
لاحظ دلالة أن تدور الرواية على الحدود بين الكويت والعراق بين أبطال فلسطينيون لكل منهم حياة تتشابه وحياة كل عربي
"لقد احتجت إلى عشر سنوات كبيرة جائعة كي تصدق أنكَ فقدت شجراتك وبيتك وشبابك وقريتك كلها"
كم من الوقت يلزمنا لكي ندرك أننا ضائعين في صحراء نأكل بعضنا قبل أن تأكلنا الوحوش ؟
كم من الوقت يلزمنا لكي ندق جدار الخزان ؟
-
ليان عزمي
" لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟"
هذه النهاية التي حدّثت عن بداياتٍ كثيرة و لخّصت مكتبةً كاملة في جملة انتهت بعلامة سؤال.
رجالٌ في الشمس كتابٌ مميّز له نكهته الخاصّةو أثره الباقي و المتجذّر في ذاكرة قرّاءه، لغته سلسة و قريبة و قصته التي تروي معاناة ثلاث رجالٍ انتقلوا في خزّان مياه ليموتوا فيه أيضًا كانت تفردًا عظيمًا بين كلّ الروايات التي قرأتها.
غسّان كاتِبٌ و صاحِب رسالة استطاع أن يوصلها حتى بعد عقود من استشهاده..
يستحقّ القراءة بشدّة...
-
Mjd Almalti
رواية قصيرة تحكي الواقع الفلسطيني الاليم بفترة الهجرة للكويت ومحاولة البحث عن الخلاص ، فترة الضياع بصحراء العراق ، والدليل الهارب ، فساد رجال الحدود .
مرحلة من مراحل كثيرة للواقع الفلسطيني المليء بالمراحل الصعبة والحياة الاليمة ....
تسلسل الاحداث رائع وكذلك وصف الشخصيات ، ونهاية متوقعة اليمة متناسبة مع احداث الرواية ككل
انصح بقراءتها :)
-
يحيى الياسري
كانت الرواية تمثل واقع المشردين الفلسطينيين وزيف المهربين ومرارة الغربة وفقدان الوطن .
فيها مثل الكاتب واقع الكثير من العوائل الفلسطينية عن طريق ابا قيس ، وعائلة مروان . اما اسعد كان يمثل الشاب قوي البنية والطاقة والحيوية ، لكن ذلك كلة لم يقاوم جهنم وحرارة خزان المياة الحديدي الفارغ المحكم تحت شمس الله ..
-
Khaled Elaraby
لما لم يطرقوا جدار الخزان؟
ساجيبك بصدق وكأننى الناجى الوحيد منهم
من قال لك انهم لم يطرقوها
لقد طرقوها مرارا
ولكن من يسمع لمن كتب عليه ان يواجه مصيره بنفسه
من يسمع لمن ارتبط به الموت ارتباطا وثيقا
حتى فى احلامه
وكانه عقد العزم على ان لايترك له خيار اخر سواه
لقد طرقوها ولكن كان طرقهم هو الخرّس
-
Shaimaa Farouk
أنا عاوزة أعرف إزاي أحمِّل الكُتُب المغلقة دي..؟!
-
سَنَــــاءْ البرعَصـي
عنوان الكتاب : رجال في الشمس
اسم الكاتب : غسان كنفاني
البلد : فلسطين
النوع الأدبي : رواية
تاريخ الإصدار : 1963م
عدد الصفحات : 46
دار النشر : دار المثلث – بيروت
فكرة الكتاب : تصف تأثيرات النكبة سنة 1948 على الشعب الفلسطيني ، تتمحور الرواية حول ثلاثة شخصيات فلسطينيون وهم " مروان ، أبو القيس ، أسعد " ولهم نفس الحلم وهو الوصول للكويت ، وفي تلك الفترة كان حلم كل مرء يريد كسب المال طمعاً في تغيير الواقع المرير الذي يعيشونه .
النقد والتحليل : جملة "لماذا لم يدقوا جدران الخزان" تعبير مجازي يستعملونه للتعبير عن الاستسلام والسكوت عن الحق و أخيراً الجبن الذي يعيشون به الشعوب المستعمرة ، ما كان يعجبني بالكاتب غسان هو إستخدامه للرمزيات بكثرة و خاصية الاسترجاع تتداخل بشكل غير مُباشر اثناء الحوار مما يجعل القارئ يقرأ نفس الفصل اكثر من مره حتى يتمكن من فهمه وفك رموزه ولكن الجدير بالذكر ان القصة بدأت تتحسن في النهاية..أعني ان تسلسل الاحداث كان واضحاً وآخر سؤال طرحه عن لسان أحد الشخصيات أبي الخيزران ، ولكن الهدف الحقيقي من الرواية هو توضيح مدى الذل الذي يتعرضه الشخص لمجرد الهروب من وطنه وخصوصاً باستخدام الأشياء غير الشرعية ..وأنه يُصبح ك علبة من الصفيح عند موته اثناء هروبه ، رواية صغيرة الحجم، شخصياتها قليلة، واقعية الأحداث، قاسية جدا، انتهت بفاجعة حيث سعى البعض للحياة يكلفهم حياتهم
-
Nada MH
من قال أن الرواية الهامة يجب أن تتكون من مئات الصفحات؟
هذه رواية مقتضبة صغيرة لكنها مُركّزة وكافيةومؤثرة
رواية متقنة معجونة بالوجع والأفكار والرموز والتشابيه
مُصاغة بأسلوب سلس ذي أبعاد شتى تتفاوت وفق فهم القارئ وثقافته
كلمات متداولة لكنها تهز وجدان القارئ لتتفاعل معه ويستطعم حنظلها ويتشقق حلقه من جفافها فيتصبب عرقا وألما
في الشمس
أربعة رجال تصهرهم حرارةالشمس وقسوةالأخوة وتكالب الأمم
أربعة رجال يمثلون أطياف الفلسطيني المختلفة
ذاك الذي ضاقت عليه الدنيا بما رحبت
واستكثر عليه الجميع شربة ماء
رمزية الصحراء و خيانة الأدِلَّة وضيق ذات اليد وتخلّي الأخ
كأس مترعة المرار تحكي زمنا كنا نظنه الأشد وطأة
لكننا في كل مرحلة نتفاجأ بعلقم مُعتّق جديد
ماذا كنت ستكتب في هذه المرحلة ا غسان لو قُدِّر لك أن تحيا؟! سؤال لن أجد إجابته
وربما هذا أفضل!
-
Lobna.Shibli
رواية مثلت ثلاثة أجيال من شعبنا الفلسطيني، وقد برزت من خلالها الواقع الذي تعايشته، والتي قادتمهم للخروج عن وطنهم والبحث عن فرصة للحياة، الحياة الجديدة التي تأملوها، لكنها الخيبة التي أصابتهم وحالت بهم للموت داخل ذاك الخزان .. هكذا احترقت آمالهم أمام هذا العالم الممتلئ بالبرودة ..
الرواية انتشرت بها الرمزية، والأدوار التي لعبتها القيادات الفلسطينية، والحدود التي لعبت أهم جزء في هذه المحاولة ..
في نهايتها كانت هناك صرخة استسلامية حملت بها الخلاص، الخلاص خارج الحدود ..
-
Hammad Alhajri
رجال من الشمس
غسان كنفاني
رواية قصيرة ،، ومعبرة ،، ومؤلمة جداً ..
تدور احداثها بين ثلاثة فلسطينين جمعهم القدر بعد هروبهم الطويل من فلسطين عبر اسرائيل وتجاوزوا الاردن والعراق ومن بعدها تبدأ رحلة الهروب المأساوية الى الكويت للبحث عن الرزق ..
اقتباس :
المدرسة لاتعلم شيئاً .. لاتعلم سوى الكسل فاتركها وغص في المقلاة مثلما فعل سائر البشر ..
وهل ينجوا كل من يغوص في المقلاة ...؟
04/09/2015