عمارة يعقوبيان، من أكثر الروايات المثيرة للجدل، والسبب الأكبر يعود للفيلم أعتقد –الذي لما أشاهده- وأنا مبسوطة أني قرأت الرواية قبل قرار مشاهدة الفيلم، لأن الرواية أعجبتني بتفاصيلها و تجسيدها للشخصيات بطريقة رائعة أعتقد أني مكنتش هلاقيها في الفيلم.
شخصيات الرواية الأساسية:
-زكي الدسوقي وأخته دولت الدسوقي
-أبسخرون و أخوه ملاك.
-طه الشاذلي
-بثينة السيد
-حاتم رشيد
-محمد عزام
-سعاد جابر
-كمال الفولي
كل ما يجمع الشخصيات دي "عمارة يعقوبيان" كلهم مرتبطون بها بطريقة أو بأخرى حتى إن لم يكونوا يسكنوا فيها، فعمارة يعقوبيان هي أشبه بنسخة مصغرة لمصر، بكل تفاصيلها الصغيرة، وفسادها و كبتها، والتفاصيل الحلوة النادرة.
كل شخصية عندي تعليق بسيط على حياتها ونهايتها:
*زكي الدسوقي: شخصية لطيفة جداً، عايش في الماضي بطريقة مبالغ فيها و لكن ده المتوقع من الشريحة العمرية دي. ممكن حبه للنساء مبالغ فيه و رقته مع بثينة التي لا تتماشى مع وصفه في أول الرواية لكن مش مشكلة، هنعتبره شخص راقي. علاقته بأخته دولت مستفزة جداً، أنا كرهت دولت جداً، رغم أن تصرفات زكي مستفزة إلا أني كرهت دولت جداً وتعاطفت مع زكي. وفي النهاية علاقته ببثينة إلا أني استغربتها، إلا أني أعتقد أنها نهاية سعيدة ليهم الاتنين.
*أبسخرون وأخوه ملاك: شخصيات غير مهمة جداً، وأعتقد أن كان المفروض يبقى فيه نهاية مناسبة لملاك، لأن بعد رفض بثينة لعرضه، أنا استغربت أن سيرته مجتش تاني، كانت غريبة جداً، اما أبسخرون فهو شخصية ضعيفة، لكن مش غريبة جداً لأني بشوف منه كتير كل يوم أنزل فيه الشارع.
*طه الشاذلي: أكتر شخصيات الرواية دي تعقيداً، ابن بواب عمارة يعقوبيان، حلم حياته يبقى ضابط شرطة ويتزوج من بثينة، ليفشل مسعاه ليدخل كلية الحقوق، ويتحول في النهاية إلى عضو في الأخوان المسلمين ليفرغ كل غضبه على ضابط الشرطة اللي عذبه، وكأنه بيفرغ غل رفضه بسبب مهنة أبوه و تعذيبه كمان، ليموت في النهاية. شخصيته أكتر شخصية مرت بتحولات كبيرة في الرواية وخاصة علاقته ببثينة وزواجه من رضوى وحالته قبل و بعد التعذيب. موته في النهاية جاء غريباً، لأنه أضفى هالة غريبة على موته.
*بثينة السيد: فتاة يتيمة حياتها متقلبة و معقدة وبسبب امها بقى هدف حياتها الوحيد الفلوس، وده كان سبب أنها تسيب طه، وكان سبب بداية علاقتها بطلال، وكان سبب بداية علاقتها بزكي برضة، اللي رغم أن بداية علاقتها بيه كانت عشان تخدعه لحساب ملاك إلا أنها لقت نفسها بتحبه. وده غريب لأنها في أوقات كتيرة كانت بتشبه حنانه بحنان أبوها أو عمها، وفي الأخر يتجوزوا؟ رغم غرابة العلاقة دي إلا أني حسيت بالسعادة ليهم لأني حسيت أن كل واحد منهم بيعوض للتاني الحاجة اللي ناقصاه.
*حاتم رشيد: الصحفي الشاذ، اللي أبهرتني التفاصيل الدقيقة عن حياته اللي أبدع الأسواني في ذكرها، وعلاقاته المتخبطة وحياته المشوشة وأعجبتني خلفية عائلته و السبب الذي قاده للشذوذ فيما بعد، كل دي عوامل ساهمت في جعل دي أنجح شخصيات الرواية وأكثرها تجسداً بالنسبة لي، ولكني مفهمتش المغزى من موته في النهاية، لقيته مفتعل جداً.
*محمد عزام: رجل الأعمال والشيخ اللي بيتاجر في الظاهر تجارة شريفة، ولكن تجارته في المخدرات في السر هي سبب نجاحاته، وزواجه من سعاد وطلاقه منها أعتقد كان مقنع، ده الشخصية اللي كنت أتمنى أن تكون نهايته أسوأ من كده، لأني في العادي بكره الفئة دي من الشخصيات. طبعاً بالإضافة لفئة الشيوخ المزيفين اللي ضحكوا على طه و غيره وحولوه إلى قاتل، وخلوه فاكر أنه كده بقى مجاهد.