test888
العلم المرح
نبذة عن الكتاب
قد يحتاج هذا الكتاب لأكثر من مقدمة، ومع ذلك يبقى الشك بأن تستطيع المقدمات أن تؤثر بامرئ لم يعش التجربة المسبقة لهذا العمل. عبارات كتبت بلغت رياح حقيقية: كل ما فيها حد، معلق، متناقض كطقس نيسان، "العلم الجذل" هاك ما يبشر بأعياد روما القديمة، عيد يعقب طول حرمان وطول عجز، ارتعاشات للقوى المتجددة ولعودة الإيمان بالغد وما بعده، هذا العمل ليس إلا شعوراً فجائياً وهجس بالمستقبل بمغامرات وشيكة، ببحار أعيد فتحها. مؤلف جمع العديد من النصوص المفعمة بالحياة والنابضة بالروح يضاف إلى ذلك بعض الأبيات الشعرية في مقدمة الكتاب وخاتمته.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 392 صفحة
- [ردمك 13] 9789933353292
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
يونس أبو الحسن
فالكثير من الزلات يعود أصلها إلى قسم الواعي،كما تصدر عنه الكثير من الاشياء الحقيرة التي يمكن أن تجعل أي حيوان أو إنسان يفنى قبل أوانه
-
Mohammad Alloush
" إن هذا الكتاب كله ليس في الواقع سوى رغبة في المتعة بعد فترة طويلة من الحرمان والضعف ، سوى ارتعاشة فرح بالقوى المسترجعة ، سوى الإيمان الموقظ مجددا بغد وبعد غد ، سوى الإحساس والحدس المفاجئين بالمستقبل بمغامرات جديدة ، ببحار مباحة مجددا بأهداف مسموح بها من جديد " .
نيتشه بالتزامن مع أجواء الميلاد مرة أخرى ، في هذه المرة لم يكن الأمر مقصودا ( كنت قد تعمدت في العام الماضي قراءة نقيض المسيح بالتزامن مع أعياد الميلاد) أقول أن الأمر لم يكن مقصودا هذه المرة فقد بدأت بقراءة العلم المرح منذ أكثر من شهر وتأخر انتهائي منه نظرا لظروف وانشغالات عديدة .
يبدو ان لي موعدا مع نيتشه لن أخلفه في هذا الوقت من كل عام .
ثم يسألونك عن الطقوس والعادات كيف تأخذ مجراها ؟
" انا الذي نظمت مأساة المآسي هذه بنفسي وبطريقة شخصية جدا ، وها هي ذي بذلك تامة ، أنا الذي عقدت ، في قلب الوجود فقط ، عقدة الأخلاق وأحكمت عقدها لدرجة لا يستطيع أحد غير الاله حلها – هكذا أراد هوراس ! – وها أنذا قد ذبحت كل الآلهة في الفصل الرابع – بالأخلاقية ! فمم سيتكون الفصل الخامس إذن ؟ من أين آتي بحل مأساوي للعقدة ! هل سيكون علي أن أفكر بحل ملهاتي لها ؟ " .
من بهاء اللايقين ينطلق نيتشه الى تقاطعات موضوعات عديدة (المرأة ، الحقيقة ، الحياة والأسلوب ) ، و بطريقته المعتادة يبدي الرجل مقاومته لعصره وما مضى من عصور قبله ، و بحكمه العميق على كل الأشياء يعثر لنا على أكثر مما كان يبغي في بداية رحلته .
يقدم لنا نيتشه أفكاره الرائعة التي تمتاز بالجمالية بكلمات غير مفعمة بالحياة ، جامدة وشبه ميته ، وعلى الرغم من ذلك فإنه يقنعك بعبقريته وعظمته .
" امسكت هذا الفهم على الفور ، وبسرعة أخذت أولى الكلمات القبيحة التي حضرتني لأستبقيه ، وها هو ذا قد مات من جفاف هذه الكلمات ، وبقي معلقا فيها ، متأرجحا – ولا أكاد أعرف ، حين أتأمله ، كيف واتتني مثل هذه الفرصة لأصطاد هذا الطائر "
بلا هوادة يمارس العقل العظيم المحرر معارضته لكل ما هو معتاد وتقليدي ومقدس ، وبروحه وجسارته المعهودة يحاول إيصال صوت عبقريته وسط كل ضجيج هذا العهد البائس بنسبة لمفكر ، فلا يجد بدا من رفع صوته عاليا بما يشبه الصياح فهو يعلم جيدا أن الصوت المبحوح والذي يليق بمفكر وفيلسوف لن يتمكن من الوصول .
" العقل لدى الأغلبية آلة مربكة ، كئيبة ، ييأسون من تشغيلها : يتحدثون عن " حمل الأشياء محمل الجد " بمجرد ما ينتبهوا ، بواسطة هذه الآلة ، لأن يعملوا و يفكروا جيدا ، آه ! كم من جهود مضنية سيتطلبها منهم فعل التفكير جيدا ! إن الإنسان ، الحيوان المحبوب ، يفقد ابتهاجه كل مرة ، فيما يبدو ، حين يشرع في التفكير جيدا ! إنه يصير " جديا " ! ( وحين لا يسود إلا الضحك والمرح يفكر الناس عشوائيا ) ، هذا هو حكم هذا الحيوان الجدي المسبق بخصوص كل " علم مرح " .
طيب ! لنبين أنه حكم مسبق ! "
فما الانسان سوى حيوان يحترم كل ما هو مقدس !!!
هكذا تكلم نيتشه !!
" ارقصي من الآن على ألف متن
على متون الموج ، على خدع الموج
يحيا من يبدع رقصات جديدة !
لنرقص إذن بألف طريقة ،
لنسم فننا – حراَ !
لنسم علمنا – مرحاَ !
من كل النباتات لنختلس
زهرة لمجدنا ،
ولإكليلنا ورقتين "