لقد رأيت فيه الشيء النذير من الحكمة والكثير الكثير من الأفكار التي لا تصلح لبناء المجتمع أو بناء الحياة
وإنما تخدم مصالح اليهود فهناك الكثير من التلميحات التي أشار إليها إلى الشعب المختار وإلى الحاكم اليهودي الذي سيحكم العام متجلياً في "الإنسان المتفوق" والذي يجب على حد زعم نيتشه أن نبذل كل ما يمكن أن يبذل لنهيأ له أسباب تميزه
فما الإنسان في عرفه إلا مرحلة وجسراً يؤدي إلى ولادة الإله الأبقراطي
وعلى الرغم من تأثر جبران بفلسفته إلا نبي جبران لم ينكر المحبة كفضيلةولم ينبذ الرحمة وإنما حث عليها على عكس زرادشت نيتشه الذي دعا إلى التخلص من الضعفاء والإبقاء على الفروقات بين البشر ليتحول هذا العالم إلى مدينة جبابرة يخرج منها الحاكم الذي يستحق أن يحكم العالم وهذا الملك ما هو إلا الإنسان المتفوق