مجموعة من المقالات المتفردة سياسية ساخرة ممتعة ,, بس فيه قصص لم افهم المغزي منها !
من اجمل القصص , النمور في اليوم العاشر
مما اعجبني ..
• جاع المواطن سليمان , فأكل جرائد زاخرة بمقالات تمتدح نظام الحكم وتعدد محاسنه المتجلية في محو الفقر . ولما شبع شكر الله رازق العباد وآمن ايمانا عميقا بما قالته الجرائد !
• الجبان الحي خير من الشجاع الميت , فقبل اليد القوية وادع في السر أن تكسر , واذا اردت مطلبا من كلب فقل له : مولاي الكلب . كن اول من يطيع وآخر من يعصي , فلا رأي لمن لا يطاع .
& "تنبه الملك يوماً إلى أن ما في خزانته من ذهب وفضة قد تناقص، فاغتم، وطلب من وزيره النصح، فقال الوزير دون تفكير: "سنفرض ضريبة جديدة" فهز الملك رأسه موافقاً، وكلّف وزيره بتنفيذ ما اقترح. وابتدأ الجباة يطوفون في المدن والقرى وبرفقتهم رجال الشرطة، يرغمون الناس على دفع الضريبة الجديدة، ومن لا يدفع، يهان ويضرب ويسجن. وأتى يوم نفذ فيه صبر الناس، وانفجر غضبهم، فساروا في حشد ضخم قاصدين القصر الملكي وأصواتهم تصعد قوية ساخطة على الظلم. ولما علم الملك بما حدث، سمح لوفد يمثل المتظاهرين بمقابلته، وأنصت باهتمام لما قاله أعضاء الوفد من كلام كئيب مؤثر عن الجوع والسجون والضريبة والوزير الظالم، وأعرب عن دهشته واستنكاره لما سمع، وقال بصوت متهدج خجل: "كيف سألت ربي يوم القيامة؟ أتظلم رعيتي دون أن أعلم... أنا الذي كرّس حياته لخدمة المعوزين والمساكين واليتامى والأرامل؟!" ونهض واقفاً، وأعلن بصوت صارم طرد الوزير من منصبه ومصادرة ما يملك من قصور وأموال عقاباً له على جوره واحتراماً لإرادة الرعية. غادر الوفد القصر الملكي، وأبلغ الناس الناقمين بما جرى، فتصايحوا فرحين شاكرين للملك مؤازرته للعدل والحق غير أن الجباة في اليوم التالي تابعوا طوافهم على البيوت والدكاكين"