دمشق الحرائق ليست قصة فردية منفردة
إنها عنوان مشترك لأفئدة وقلوب وأجساد شتى
تخفي أعماراً قرض الجوع والظمأ والشوق والأحلام سنينها
و وارت زهرة شبابها تحت ستار من اللامبالاة والاستخفاف
بكل ملذات الحياة التي خلقت منذ الأزل
وستبقى إلى الأبد حكراً على أصحاب رؤوس الأموال
ومدعي الشرف وأصحاب النفوذ والسلطة
إنها حكاية الياسمين اليائس الحزين
الذي أعلن الحداد على شآم سلبها غرباء مارقون
ألبسوها رداء من غبار ودم ،
وخبأوا عيونها ووجهها تحت حجب الجهل والتخلف
فكان أن جعلوا منها مذبحٱ لعشاقها
وقبرٱ لأحلامهم ومنفى لطموحهم وآمالهم ،
ثم وأخيرٱ مدفنٱ لأجسادهم وأيامهم الرمادية البالية !