ذات > مراجعات رواية ذات

مراجعات رواية ذات

ماذا كان رأي القرّاء برواية ذات؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

ذات - صنع الله إبراهيم
تحميل الكتاب

ذات

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    استعدت قراءة هذه الرواية بدافعٍ قوي من المسلسل الذي يعرض هذه الأيام على التلفزيون والذي كتبته ببراعة تحسد عليها "مريم نعوم" فجعلت من ذات وعبد المجيد لوحة مصرية شديدة الجمال والوضوح، وأسبغت لحياتها تفاصيل عديدة جميلة ومؤثرة، ربما لم ترد في بال صنع الله أثناء كتابة هذه الرواية ..

    .

    الرواية عادية تستعرض فترة هامة من التاريخ المصري وتتعرض لحياة الطبقة المتوسطة، يحاول صنع الله إبراهيم على عادته التوثيقية أن يمد الرواية بمقتطفات من الصحف والمجلات التي تعكس الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تحيط بأبطال الرواية، ولكن الارتباط بينهما لا يبدو كبيرًا، بعكس ما حدث في المسلسل :)

    .

    أنا سعيد لأني لأول مرة أشاهد عملاً تلفزيونيًا يتفوق على الرواية .. بمراحل

    ..

    شكرًا مريم نعوم

    Facebook Twitter Link .
    10 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    اعتقد أن الكاتب نجح في نقل نظرة سوداوية قريبة لواقع الحال المصري والتغييرات التي رافقت المجتمع مع انتشار الفساد. احببت تعزيز الكاتب ما يريد قوله في الرواية بعنواين الصحف في تلك الفترة الزمنية. ومع أن الصوت السردي للرواية كان مرحا ولم يجاري سوداوية المشاهد المنقولة إلا أني كنت لأحب الرواية أكثر لو كان الكاتب قد أظهر بعض من مظاهر الايجابية والفرح في المجتمع المصري، ولو أنه اختار قصاصات من الصحف تظهر بعض الانجازات الحضارية التي تمت في تلك الحقبة الزمنية. فمع أنه كان هنالك تراجع اجتماعي، في مصر، والمنطقة العربية المحيطة بالعموم، إلا أنه كان هنالك نمو اقتصادي ومعرفي في تلك الفترة.

    عناوين الصحف كانت اضافة جيدة للرواية ولكني كنت أقرأها مع شك كبير بمصداقيتها لإيماني أن الجسم الصحافي لم يكن بمعزل عن الفساد المعشش في كافة أنحاء المجتمع. فالصحفي الفاسد مثل بائع اللحمة الفاسد أو تاجر الدين الفاسد أو السياسي الفاسد، كل يركض خلف مصلحته الخاصة.

    من الجميل في الرواية أن الكاتب لم يخص الفساد بالطبقة السياسية الحاكمة كما هي عناوين الصحف ولكنه فضحه أيضا في الحياة العادية وبين أفراد المجتمع. الرواية تدق ناقوص خطر وتدعونا إلا إصلاح أنفسنا.

    Facebook Twitter Link .
    7 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    بأختصار شديد

    صنع الله ابراهيم من اذكي الكتاب الموجودين

    تمكن من سرد حكاية ذات وفي نفس الوقت كشف واقع عاشه المصريين عن طريق

    أخبار وتصريحات لمسئولين و حكومييين و اقتصاديين ورجال دين

    في الاخير أنصح الجميع بقرائتها لانها جميلة الي اقصي حد

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    انهيتها ويتردد في ذهني عبارة واحدة

    "هذه بلاد لم تعد كبلادي"

    اللعنة

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    5 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية واقعية صادمة، شعرت وكأنها صفعتني لأرى في تفاصيل حياتنا اليومية ذلك العفن السرطاني المتأصّل في مجتمعاتنا العربية وليس فقط المصري.

    ذات هي ذات كل إنسان عربي يبحث عن حياة أقل ما يقال عنها طبيعية وسط مجتمع طبيعي، بعيداً عن تعنيف المرأة والاستهانة بطموحات الرجال وقمع المواهب والأفكار!

    عناوين الصحف: تلك الكلمات القليلة، تكشف مدى الانحدار والانكسار وتشوه الحقيقة وسيطرة الكذب والتلفيق الذي وصلنا إليه ونعيش فيه!.

    يا إلهي! تجربة أولى رائعة ومؤثرة وصادمة مع صنع الله إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    نص يصيب بالاكتئاب .. الرواية تعتمد على اسلوب صنع الله ابراهيم المميز .. حين تختلط اللهجة التقريرية باللهجة الروائية .. فتمتلك هذه الرواية تداخل بين التقريري و الادبي .. و ينحت صنع الله من خلال الفصول التقريرية في الرواية شكل الزمن من وجهة نظره .. فهو زمن شديد القسوة ملئ بالفساد الاخلاقي .. و يرتد من التقارير ليلتحم مع احداث تمر بها الشخصيات .. عاب الرواية التطويل في الاحداث و خاصة انها تبدو في كثير من تفاصيلها متوقعه ..

    المتعة الحقيقية في الرواية بالنسبة لي .. كانت في الفصول التقريرية التي تحوي اخبار عن مراحل زمنية مرت بها مصر في الثمانينات تحديدا .. و السبب في المتعة انها خلقت لدي تسأل .. لماذا تأخرت ثورة 2011 كل هذا الوقت !!!

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    روايــة "ذات" رواية اجتماعية سياسية تتقاطع فيها الحقب السياسية التي مرت بمصر من ناصر للسادات ومبارك بحياة اسرة مصرية بسيطة من الطبقة المتوسطة ، تعيش كباقي الشعب التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري ككل ،من عصر الأنفتاح إلى عصر الفساد الحكومي الذي وصل لأقصى نسبة له في عهد مبارك ،لمعاناة الطبقة المتوسطة وزيادة الطبقة الغنية المسيطرة على املاك الدولة ،الفساد الخلاقي ، التستر بالدين ، ..ألخ

    ما يميز الرواية ذكاء صنع الله ابراهيم بالقيام بسرد اخبار كل حقبة اثناء قراءة تفاصيل حياة ذات واسرتها ليمكن القارىء من انشاء رابط بين تقلبات حياة ذات والتغير الذي طرأ على المجتمع المصري

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    روايه واقعية بقدر ما تحتمل الكلمة من معنى تشخص شخصية مصر وتتناول سيرتها الذاتية منذ الانقلاب العسكرى على الملك فى 52وحتى سقوط نظام مبارك فى ىناىر 2011اذ ان الشخصية المحورية للروايه هى مصر ذاتهاومشاكلها اليومية من خلال اسرة مصرية تمر بازمات الوطن بدءا برحيل الملك والثورة المزعومة والجلاء البريطانى عنها والتاميم ومرورا بالعدوان الثلاثى وموت عبد الناصر ونصر 73واغتيال السادات ومجئ مبارك ورحيله....النص ممتع وشيق جدا واجدر بالقراءة والتقدير والاعجاب ويدل على ملكة الكاتب وقدرته الفائقة فى سرد الاحداث وتشخيص المرض والعلاج معاا

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب (ذات) يشمل بين طياتة رائعة الكاتب المتميز صنع الله إبراهيم ،فهذه الرواية جمعت المعهود و الغير معهود في بوحها للأحداث ، و إنتشلت أوجاع المظلومين و صرحت بها ،و إفترشت صفحاتها حروف تنهدات و صرخات من ضاقت بهم السبل،و تعددت قسمات المحن التي غصت بها فصولها لنرى تشابه بين المحن التي تظهر لنا مختلفة، فهناك دائما محركات جديدة تتلاعب بالوقائع و محركات قديمة تعود بطريقة مفاجئة لتفرض سلطتها ،فهي رواية تنتفض فيها الأزمات بكل أنواعها و تتداخل لدرجة يصعب فيها فصلها عن بعضها البعض !

    رواية (ذات) هي كعملة بوجهين ،الوجه الأول هو (الكتابة) ،و هو الجانب المكتوب بوضوح و يسر حول إنسانة بسيطة إسمها (ذات) ،و هي تبدو لنا في بداية الحكاية كفتاة عادية تسعى مع من إختارته زوجا لخوض غمار الحياة،فهي أرادت أن تحصل على حياة أفضل من التي عرفتها في صغرها و بالطبع حياة أفضل لصغارها،و معها نعيش أجواء المعيشة و الطموحات في زمن الرؤوساء جمال عبدالناصر و أنور السادات و حسني مبارك ،و في كل مرحلة رئاسية نلمح طريقة تفكير (ذات) و المبادئ التي إنتهجتها ،و (ذات) لا تناقشنا في ذلك سياسيا بقدر ما نعاصر معها ما تم من خلال نافذة إمرأة مصرية في تلك الأوقات و قد غطت ستائرها بالإنسانية،فهي إنسانة إمتحنتها الأيام في أحلامها و في زواجها و في أطفالها و في صداقاتها و في صحتها و في عملها، و كأن الحياة بالنسبة لها عبارة عن سلسلة إختبارات مستمرة و كل إختبار يقويها و في الوقت نفسه يستنزف منها طاقة كبيرة،هي محاربة هادئة في حياتها ، محاربة لتعيش اليوم كما هو ،محاربة ليتحقق و لو جزء قليل مما أرادته لنفسها و لعائلتها ،محاربة في قتال متواصل لتستمر في تضحياتها،و في الفترة التي أخذت فيها لذاتها إستراحة محارب لتفكر في نفسها ،نجدها تسأل تلك النفس عن كينونتها و عن مرادها ،فهي أرادت أن تعرف ما هي ذاتها !

    و الوجه الآخر للعملة هو (الملك)،و الملكة هنا هي مصر ،فذات في مواقع كثيرة في الرواية كانت تتنفس بأنفاس بلدها،فكانت تعبر عن تلك البلد بعيون محبة ،عيون إشتهت أن ترى موطنها أجمل و أحسن في كل حقبة سياسية و رئاسية مرت عليها،عيون شهدت على فوارق فكرية و ثقافية و سياسية كان من المفروض أن تغني البلد و أن تطورها لا أن تفرق المنتسبين لها و للوطن،فالأزمات المجتمعية تضاعفت و الأحوال الإقتصادية إنتكست و الإنقسامات السياسية تزايدت ،هموم المواطن العادي الغير طالب للكثير أصبحت همومه وحده،و الأرق اليومي الذي كان يعيشه لتوفير إحتياجاته الأساسية بات أرقه وحده،و تأثيرات حسراته عليه و على أسرته كان شأن يخصه وحده،فالمواطن هو مسؤول نفسه ،هو وجد نفسه في ذلك الوضع دون أي تفويض أوكل إليه،و مع ذلك فهو ليس بيده سوى الموافقة،و في الأزمنة المتلاحقة وضع المواطن لا يتحسن و إنما يجد بأن زمام تحسين معيشته قد وكل إليه ، سلم هذا الزمام مع نقصان صلاحياته و أوكل لمواطن هو يعلن عجزه بنفسه ،و إذا بقضية الهجرة تهل علينا و نتساءل مع الكاتب إذا كانت هي الحل المنشود ،فإذا بالهجرة لها توابع حميدة و لها توابع و خيمة، و هي تبدو لنا كقضية قومية و إقتصادية، و أيضا تمر علينا قضية لا زالت آثارها يحكى عنها و هي قضية شركات إستثمار الأموال آنذاك ، و هذه القضية و إن كان طابع فسادها مالي أوليا و لكن لاحقا سنلحظ بأن الفساد كان ايضا سياسيا و إعلاميا و حتى التستر بالدين للخداع !

    أما طريقة التعامل مع هذه الأحداث الكثيرة و قيمتها الرمزية و الفعلية ،فكاتت كالتالي و هي عرض فصل روائي حول (ذات) الإنسانة ثم عرض مقتطفات أخبار صحفية هامة في تلك الأوقات ،فالفصل الروائي يتكامل و يلتحم مع الصفحات الإخبارية ، و هذه الصفحات الإخبارية و إن كانت تبدو بإنها عشوائية أو حتى متناثرة سنكتشف بإنها مختارة بمنتهى الدقة و العناية،فهي إختيرت لترسم ملامح زمن الأحداث الروائية و لتشرح لنا مسببات تلك الأحداث الرئيسة و لنعرف تأثيراتها على أبطال الرواية،و أيضا تم إختيار تلك العناوين الإخبارية لإن لها مضمون مستقل من حيث تبيين ما حصل لذات الوطن، و لتحقيق تسلسل زمني يعلل لنا القرارات التي تمت ، و لتوثيق وقائع مهمة للغاية في تاريخ مصر منذ ظهورها الأول و حتى تحولها لوقائع شدت أنظار المصريين و شعوب العالم أيضا ،و أيضا هناك جانب السخرية ،فالترابط المحكم في نشر الأحداث كأخبار يلقي أضواء قوية على تناقض بعض الشخوص ذات الشأن الكبير آنذاك، فمنهم من غيروا الآراء التي أدلوا بها سابقا ، و منهم من تنصلوا من أفعالهم مع أن صورهم تشهد عليهم،و منهم خانتهم كلماتهم و هكذا ،و هنا تذكرت طريقة عرض المقدم باسم يوسف لبرنامجه الساخر (البرنامج) ، فهو قام بتوثيق وقائع تمت في مصر في السنوات الأخيرة و نشرها عبر قناته في يوتيوب و من ثم في برنامجه التلفزيوني،و هو أيضا ركز على المفارقات في التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين و حتى الأفراد العاديين ،و كذلك قام بالرجوع للوقائع حسب تحركها الزمني و الوقتي ، أما نقطة الإختلاف بين أسلوب برنامج (البرنامج) و رواية(ذات) فهي نقطة التعليق ، فالمقدم باسم يوسف بين الحين و الآخر كان يعلق على ما قام بعرضه ،أما الأديب صنع الله إبراهيم فكان يكتفي بالعرض ،و بالرغم من ذلك فإن ضحكات أديبنا الساخرة و الدامعة كانت تصلنا ،فهنا السخرية قاتلة لإنها تؤجج الألم و تضحك عليه !

    رواية (ذات) للكاتب صنع الله إبراهيم ،فيها إمرأة سلمها الروائي صوته و قص عليها محن وطنه ،فسلمها بذلك أمانة كبرى ،وهي أن تحفظ ذاكرتها تلك الحكايات بكل ما فيها و بكل تفاصيلها لتنقلها للأجيال القادمة،هي عليها أن تحكي عن ذاتها و ذات وطنها!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ضاعف الكاتب حجم الرواية ، ع الفاضي، بالفصول ذات الأرقام الزوجية التي ضمت اقصوصات من الجرائد المصرية وتناول لأخبار وأحداث من الواقع، أتى اسلوب عرضها - في الغالب - مملاً فارغاً، مكرراً، مبالغاً في مساحتها، وبشكل غير مترابط.. وكانت بمثابة هماً ثقيلاً، وفاصل "فصلان" مقرر عليك بين فصول الرواية..

    لو قال "عاشت ذات في عصر الفساد بمختلف نواحيه" لكفت، لو صغّرَّ أحجام هذة الفصول التي كُتبت بتقريرية تليق بتحقيق صحفي لا رواية، أو لو اكتفى بفصل واحد منها.. أو لو بذل جهداً واعتنى قليلاً بتضمين هذة الوقائع باسلوب روائي ضمن الأحداث، أو حتى لو استغنى عنها تماماً، لخرجت الرواية برتم أخف وأسرع وأكثر بلاغة...

    أقصد أن هذا الكم من المعلومات والوقائع والأحداث كان أجدى لو بذل الكاتب مجهوداً وكتب عنه نصاً روائياً ملحمياً كاملاً به من عناصر الرواية ما يلزم.. لم يعنيني من هذة الفصول سوى الذي تحدث فيها عن حادثة الأمن المركزي، و آخر عن توظيف الأموال وشركات السعد والريان.. فقد كانا مكثفين مختصرين، مترابطين..

    مع وضع في الاعتبار آراء الأدباء في الفترة الأخيرة عن الأحداث، وتحديداً صنع الله ابراهيم، وحقيقة أن هذة الرموز لها من السذاجة ما لها، يظهر التسائل عن " هل يجب أن تميل كفة كاتب الرواية لعرض آراءه وأفكاره هو، أم أن تميل لاستخدام موهبته واسلوبه لنقل الواقع المجرد" .. تصريحات غالبية عظماء الروائيين مؤخراً، كفيلة بأن تجعلك تفقد الثقة فيهم كأصحاب مشورة فكرية تتركن إليها. وبالتالي أن تكون حذراً لما يصل إليك من روايتهم، وأن تُميز بين ما هو بوق للكاتب يصرخ فيه بما في عقله، وبين ما هو كادر تصوير للواقع يتصف بالأمانة، وبين ما هو حتى كادر تصوير مائل قليلاً يقتطع و يرسل إليك ما يريد الكاتب له أن يصل فقط..

    "فـ حالات التدين مجرد انعكاس لفساد الدولة، و الشعراوي رجل بتصريحات تافهة، والمحجبات والحجاب ظاهرة نتجت عن أمراض المجتمع المصري، وعبدالناصر شخص عظيم - تزينت ذات لبطل العروبة العائد من فتوحاته !" -- هذا ما قاله صنع الله ابراهيم بطريقة أو أخرى. وواصل تكرراه..

    على سيرة كادرات التصوير، فالفصول الروائية التي تمثل حياة ذات، وأسرتها ومن حولها، من الممكن أن تخرج كحياة أسرة مصرية عادية مملة، لولا اللغة الرشيقة الساخرة، والكادرات التصويرية الواضحة والجيدة، وعبقرية اظهار التفاصيل، والتصويرات والاستعارات في كل موقف.. أظن أن الكتابة إما لتناول أشياءاً جديدة، أو تناول ما هو معروف باسلوب جديد. والأمر الثاني هو ما تجده في "ذات" ..

    ذات، - بتخيل نيللي كريم، بطلة المسلسل المأخوذ من الرواية في الخلفية - ومن وقع الاسم وموسيقاه: شئ برئ، بسيط.. تتمنى لها حياة أخرى، ظروف أخرى.. تتمنى لو أن لها عالماً أجمل، يحتمل برائتها .. ولكن وسط هذا الكم من الماضي المعبئ بالفساد، والحاضر الذي يحمل نذر الشر القادمة. والنهاية التي تركتها بين الأسماك الفاسدة والمبكي في المرحاض. لا تملك إلا أن تولى النظر عنها، وتنجو وترحل.. أو على الأقل ألا تهتم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    بداية أعجبنى كثيراً اسم "ذات".. بالرغم من تأكيد البعض أن ذات كانت طبيعية جداً ولكننى لم أرها كذلك .. فذات الشخصية الوحيدة بالرواية التى حاولت التأقلم بقدر الإمكان مع المجتمع ولكن لم تفلح .. وحافظت على نظرتها المُندهشة واكتشاف عالمها أو العالم الذى وضعت فيه .. وطحنتها الأيام كثيراً ولكن ظلت هى نفسها ذات ..

    نقاط إيجابية:

    1- استخدام القصاصات كان شيئاً مُبتكراً بمعنى الكلمة .. كنت أتمنى استخدامه بشكل أفضل ولكنه وضعك فى أجواء السبعينات والثمانينات أواخر عهد عبد الناصر، والسادات، وأوائل عهد مبارك .. قصاصات مختلفة من أوجه مختلفة .. قصاصات دلالة على الفساد وأخبار مُتناقضة وأخرى سارة وجيدة .. وأعتقد أنه بـُذل لها جُهداً مُضاعفاً.

    نقاط سلبية:

    1- لم يتحدث الكاتب كثيراً عن ذات ومشاعرها .. فشعرت عندما وصلت إلى منتصف الرواية بقليل إنها ظـُلمت وأنه كان بوسعه جعلها أكثر شجوناً وأكثر إظهاراً لمشاعرها .. ربما لم ينجح فى هذا لأن ذات نفسها مُنطوية لا تبوح بأسرارها كثيراً إلا فى وقت الضيق

    2- ضياع الجانب الإنسانى للشخصيات .. فما أصاب ذات أصاب الجميع فى مقتل .. فكانت الأحداث بين الشخصيات مُجرد مذكرات صغيرة أو يوميات تحدث فى البيت أو خارج البيت بدون إظهار التأثير النفسى من تلك الأحداث على الشخصيات، فجاءت الأحداث جافة وجاءت القصاصات بطبيعة الحال جافة ..

    3- صعوبة استنباط الرمزيات والتلميحات والإسقاطات .. فالرمزيات ليس الغرض منها تعجيز القارئ ولكن محاولة إيصاله للهدف ذهنياً وإجباره على المشاركة بالتفكير داخل الرواية .. أعتقد أخطئ كثيراً صنع الله فى هذا الأمر .. ربما بسبب عدم التركيز وأحتاج إلى قراءة الرواية من جديد بتأنى وهدوء .. ولكن من أين يأتى الهدوء فى هذه البلاد؟!

    4- غياب الرابط بين الأحداث السياسية فى هذه الفترة والشخصيات .. ربما لم تظهر إلا فى مشكلة ذات فى العمل بعد تعليق صورة مبارك الجديدة وإصرارها على بقاء صورة ناصر، ونقلها إلى قسم أخر (رغم إعجابى المُنطلق بالموقف وأننى قرأته مرتين) .. وبعض المواقف الأخرى البسيطة ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أصبحت معتاد على أسلوب صنع الله ابراهيم الصحافي الجاف بعض الشيء، ولم يمنعنى ذلك من إعجابي بهذة الرواية، هذا بالإضافة إلى أن الرواية نفسها تصيبك بشيء من المرارة وبالسخط على حظك و مولدك في هذة الدولة اللعينة، بغض النظر عن تلك الأشياء، أحببت الرواية، قرأتها من فترة قصيرة وعدت إليها مرة أخرى بسبب مشهد النهاية، "مشهد الرنجة الفاسدة" الذي يلخصها

    ✴️✴️✴️✴️✴️

    بني صنع الله ابراهيم روايته علي محورين في السرد ، الأول روائي  يحكي يوميات  ذات و زوجها عبد المجيد، ذات ما بين عملها في أرشيف احدي الصحف ونشرات البث بين "الماكينات" زميلاتها حبيسات كراسي الأرشيف وجلسات النميمة فيما بينهم  وما بين مشاجراتها مع جيرانها في العمارة  التي تقطنها على توافه الأمور ، وأيضا عبد المجيد زوجها ما بين عمله في أحد البنوك ومغامراته ومناواشاته مع جاره وجدي النقشبندى التى تنتهي احداها بسجن عبد المجيد ثلاثة شهور.

    الخط الثاني توثيقي   عبارة عن مقتطفات من الصحف اليومية سواء صحف الدولة كالأهرام والجمهورية  أو جرائد المعارضة كالوفد والأهالى، وضع الكاتب عناوين الأخبار كما هي وترك للقارئ حرية التعليق عليها او الدهشة والعجب من تلك الأخبار  العبثية والغربية التي وقعت في فترة حكم مبارك والسادات من قبله، جاءت قصاصات الجرائد تلك لتعكس الجو العام لتلك الفترة وتسجل الأحداث التي وقعت وتداخلت مع حياة ذات شخصية الرواية المحوارية ذلك بحكم عملها في الأرشيف.

    ✴️✴️✴️✴️✴️✴️

    يفضح صنع الله ابراهيم مؤسسات الدولة ويسلط

    الضوء علي جميع صور الفساد المستشري في عهد السادات ومبارك وبالأخص فترة الثمانينات التي تشهد مولد شركات توظيف الأموال من أجل سرقة أموال الجميع وذلك تحت غطاء إسلامي بمباركة الدولة  أمثال الريان والسعد وبدعم اعلامي من شيوخ ومثقفين  الحكومة أمثال الشيخ الشعراوى وأنيس منصور وغيرهم... أسرة ذات وعبد المجيد نموذج لأسرة مصرية متوسطة المستوي الإجتماعي تمر بهذة المراحل وتشهد تحولات وتداعي  المجتمع المصري.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    حينما كنت أقرأ الرواية مررت ببعض التفاصيل التي جعلتني أتساءل .. ترى هل هي مهمة؟ هل وجودها يضيف للرواية ؟

    مثل الخادمات اللواتي تواترن على العمل لدى ذات ، أو شراء ذات سيارة لابنها بعجلة مفقودة ، لكن تبين لي أن الرواية بنيت على التفاصيل ليست على حدث يتطور مع الزمن ، التفاصيل الصغيرة الكثيرة في حياة أسرة مصرية مكافحة ، هذه التفاصيل مهما كانت ضآلتها هي التي كونت المشهد الكبير و جعلت الصورة تبدو واضحة .

    وضع الكاتب لقصاصات من الأخبار بين كل فصل و آخر ، بل تخصيص فصل كامل لذلك كان جيدا و سيئا في آن ، جيد لأنه يُعرّف القارئ على الظروف آنذاك ، و سيء لأنه أطاله كثيرا ، ففي البداية كنت أقرأ فصل الأخبار كاملا ، ثم مع تقدمي في القراءة صرت أقرأ مقتطفات منه و أتجاوز البقية .

    هذه قراءتي الأولى لصنع الله ابراهيم ، لا أعلم كيف تجاهلت القراءة له كل تلك السنوات ، لكني سأعوض ذلك قريبا بإذن الله .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    اجمل ما فيها الفكرة

    فكرة الكتاب اراها عبقرية بالربط بين الاخبار اليومية " صحف و تلفزيون " وتأثيرها على الحياة اليومية لابطال الرواية.

    تنميت لو كتبت التواريخ للاحداث و الاخبار " مع ان كثير منها معروف " وتمنيت ذكر عمر ذات و مجيد خلال تقدم الكتاب .

    أعجبني الاسلوب الساخر للكاتب و التلميحات الحادة. كما اعجبني ذكر الاخبار بالاسماء الحقيقية .

    واعجبني التركيز على الاخبار المصرية المحلية خصوصا الفساد المالي للمسؤولين و شركات توظيف الاموال و ظاهرة التدين والاسعار و الدين العام و اهمال الاخبار الكبيرة مثل اتفاقية السلام و قتل السادات و غيرها.

    واعجبني تعبير البث و ماكينات البث .

    هو كتاب يستحق القراءة .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة أمتعتنى بشدة... فقد أرشدتنى ذات عبر دهاليز الذات المصرية وما طرأ عليها من تغييرات وتشوهات خلال الحقب الثلاث السبعينات والثمانينات والتسعينات أو فترة حكم الثالوث كما نعتها الكاتب.

    شخصيات مصرية أصيلة فى قالب محكم وشيق فى آن.

    شكراً صنع الله إبراهيم

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    1

    الصراحة انا مكملتش الرواية لان تعبت من اسلوب صنع الله ابراهيم و معجبنيش اسلوبه فى الرواية و خصوصا ان دى اول مرة اقرأ ليه و لذلك سبت الرواية و شفت المسلسل كله و تعليقى على المسلسل انه عبقرى بمعنى الكلمة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رقم مائة وتسعة عشر/2024

    ذات

    صنع الله ابراهيم

    تطبيق ابجد

    "" ألف المصريون المحدثون تأريخ أيامهم بالتقويم الثوري (قبل 1952 وبعدها) قبل أن ينتقلوا إلى التقويم الرئاسي للثالوث الذي تعاقب على الحكم بعد الثورة (عبد الناصر، السادات، مبارك)، أما ذات فكان لها تقويم خاص يعتمد الثالوث الأموي الذي تعاقب أفراده على خدمتها: أم أفكار، أم عاطف، أم وحي""

    تعتبر رواية "ذات" المثيرة للجدل من أروع روايات الكاتب المصري الكبير صنع الله إبراهيم.

    ذات".. رواية تصور ملامح تحول المجتمع العربي حيث نشرت الرواية عام 1992 أي بعد احداث العراق والبدء بحصاره فهل تغير شيء؟ حيث عرضت على التلفزيون بنفس اسم الرواية وقانت بدور ذات الفنانة نيلي كريم وبدور زوجها الفنان باسم سمره ومن حضر المسلسل الذي عرض عام 2013 ,وقراءة القصة يجد ترابطا عجيبا للأحداث لا اختلاف كبير.

    المجتمع المصري: فتاة من حي شعبي فقير ولدت يوم ثورة الضباط الاحرار كما تم تسميتهم إثر انقلابهم على النظام الملكي والاطاحة بالنظام الملكي، إذا هنا نعيش مع ذات وعائلتها وأهلها وحارتها وعملها ومرضها من عام 1952-2013 سنتين بعد ثورة يناير.

    هنا التاريخ المصري متضمنا التاريخ العربي حيث شهدت فترة السبعين فترة التغيير الذي نقله الروائي المصري صنع الله إبراهيم عبر الزمن لفترة من التاريخ المصري والعربي الساخن جدا الحافل بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية. ولأنه رجل سياسي في المقام الأول فهو يغلف كل مشهد اجتماعي بتورية سياسية لا يخطئها القارئ أبدا..

    تتحدث الرواية عن فترة ازدهار الدولة القومية في عهد عبد الناصر وحتى انهيار مفهوم الدولة في أذهان الناس في عهد السادات ثم الانهيار الاجتماعي الشامل في عهد مبارك والذي مهد للانهيار السياسي بعد الرواية بعدة سنوات حيث التغيير والتطور في البناء والأدوات  وفي السياسة وفي كل شيء  حاولت ذات وحاولت ان تستمر وتنطلق  لتواكب الحدث سقطت وصعدن..

    عرفت المجتمعات العربية تحولات جدرية مع بداية انهيار المعسكر الاشتراكي، وتحول النظام العالمي إلى الرأسمالي او القطب الواحد مس هذا التغير واقع الحياة، في المنطقة العربية في شتى أبعادها، الاجتماعية، والاقتصادية فبعدما كانت المجتمعات العربية متعاطفة مع الفكر الشيوعي، وخاصة الشعوب المقهورة اجتماعيا، لأنها كانت ترى في النظام الشيوعي تخلصا من نير الاستعمار والظلم الذي كان يطالها من قبل المتواطئين معه، ستصدم بعدما بدأ ينهار هذا الفكر ويتلاشى، بفشله سياسيا بالدرجة الأولى ثم اقتصاديا.. الخ. لتواجه العالم الجديد بصدور عارية.

    معنى الرواية:

    أول ما نقرأ في الرواية هو العنوان الملفت والغريب بعض الشيء "ذات"، هكذا نكرة مفرد، في الحقيقة هذا لا يحيل على شيء بعينه، فهذه الكلمة فقط تشير إلى ذات من الذوات، قد تكون امرأة أو رجلا أو مجرد ذات أخرى من الذوات، غير أننا بمجرد أن نتصفح الرواية نجد أن ذات اسم لبطلة الرواية، فهنا تتقلص مساحة الاحتمالات لدينا، لتصبح ذات إذا اسما لامرأة.

    ذات اسم امرأة من الطبقة الوسطى، من خلالها يصور لنا الكاتب معاناة الشعب المصري، نجد أن الكاتب سيتجاوز مرحلة ولادة البطلة وشبابها، دراستها التي لن تكملها، وما رافق كل ذلك من تغيرات، لينتقل بالقارئ مباشرة إلى مرحلة حاسمة في تاريخ حياتها، هي ليلة دخلتها، لأن المعاناة ستبدأ من هنا، ليس معاناة البطلة ذات فقط، بل معاناة كل ذات داخل المجتمع المصري الصغير، والمجتمع العربي الكبير أيضا، كباقي أفراد المجتمع فذات لن تكمل تعليمها، معتقدة أنها ستلزم البيت ولن تحتاج إلى العمل، وهذا كان رأي الزوج أيضا، غير أن تحول المجتمع من نظام كان المواطن يرضى بحياة الكفاف، إلى نظام سيحتم على ذات أن تشتغل حتى تستطيع الأسرة الصغيرة مواكبة هذا التحول، وما أصبحت تتطلب الواقع الذي لا تنتهي متطلباته.

    فبدءا من مستلزمات البيت، وما باتت تتطلب الحياة الجديدة، حيث بات من الضروري وجود مثلا بالبيت تلفاز، ثلاثة، سخان، أنواع معينة من الصابون، أو السيراميك… وبعض الأثاث المعينة، كما أن الأكل بات يتطلب مستحضرات جديدة.. نجد أن الرواية تتوغل في وصف أدق الأمور من الحياة الاجتماعية، كما أنها في كل فصل تسلط الضوء على مشكلة ما من المشاكل اليومية التي قد تواجه ذات، قد تكون في السوق، البقالة، في الإدارة وغيرها.

    لذكاء ومهارة الكاتب الروائية، نجده قد خلق مسارا موازيا لمسار ذات داخل الرواية، حيث كلما تابعنا فصلا من حياة ذات، في الفصل الثاني ينتقل بنا الكاتب إلى الواقع العام المصري، من خلال توثيقه لبعض الأخبار الصادرة في المجلات آنذاك، سواء المؤيدة منها والمعارضة، كما لا ننسى أن هذه الأخبار لم يقصد الكاتب توثيق صحتها أو كذبها، بل كل ما كان يهمه هو أن يضع القارئ في الجو الإعلامي العام، الذي كان له تأثير مباشر على واقع "ذات" وغيرها من الذوات الأخرى داخل المجتمع، وهنا يجعلنا إزاء متلازمات الإعلام والواقع، وما مدى تأثير الإعلام على الواقع العام، وتضليله أيضا، ولهذا السبب ربما نقل الكاتب من الجرائد بشتى أنواعها وتضارب آرائها وتحليلاتها لبعض القضايا، مما يجعل القارئ يستنتج اللعبة القذرة للسلطات وكيفية تسخيرها للإعلام في صناعة واقع جديد واقع أمريكي.

    هكذا من خلال المسار المتوازي، نتابع أخبار العقود والصفقات التي كانت تبرمها الحكومة مع الشركات الغربية العملاقة التي كانت قد بدأت تغزوا العالم العربي وقتذاك، وبالأخص الشركات الأمريكية، وهذا يجعلنا نعيش ربما أولى المحاولات الأمركة للمجتمعات العربية، حيث يغدوا الطابع الأمريكي يطغى على كل شيء، كما نتابع أخبار الاختلاسات والسرقات التي تتم لأموال الشعب تحت ذريعة ما، ومظاهر الفساد بشتى أنواعها عموما، كما نتابع استغلال الشركة لحالة الجهل التي كانت تنعم بها المجتمعات العربية، وتسويق منتجاتها المضرة في غالب أحوالها، في مجال الأدوية، والأسمدة، وصولا إلى المواد الغذائية، وهذا طبعا كان يتم التغاضي عنه من قبل المسؤولين آنذاك، أو تبريره بتصريحات دغمائي.

    نجد في مشهد من مشاهد الرواية أن ذات تحاول الشكاية لدى قسم الشرطة، بسبب وجود علبة زيتون منتهية الصلاحية، مما سيحتم عليها خوض مرابطون بين أقسام الشرطة وباقي المؤسسات الإدارية الأخرى، والنتيجة طبعا "ما فيش فايدة"، وبمشهد قريب من هذا تختتم الرواية، غير أن حالة اليأس من الواقع العام كانت قد أقنعت ذات بأنه "ما فيش فايدة" وبالتالي فإنها ستقرر أن تلقي بعلبة من الحوت الفاسد التي كانت قد اقتنتها لتوها، دون أن تجرب مراط ونها الأول.

    ذات والتي كانت تشتغل في أرشيف إحدى المجلات، كانت قد ولدت في فترة عبد الناصر وجايلت فترة السادات ثم مبارك، وبالتالي فهي أقبلت كباقي أمثالها الآملين في حياة كريمة، على الحياة بكل حيفاوية ونشاط، مؤملة في عيش كريم هي وزوجها، غير أن المطاف سينتهي بها عجوزا يائسة، تطالع ملامح شابة يبدوا أنها لا زالت أثيرة عهد بالزواج، لتذكرها بتلك الشمعة التي كنانتها قبل أن يخبوا نورها، كما خبا نور كل من كان يحلم بحياة كريمة في الوطن العربي، وربما من حينها بدأت سنوات الاحتقان لتنفجر في عام 2011 تلك  الثورة التي اخذت فلذة كبدها ابنتها التي احبتها ابتهال  حيث يتم اختطافها وتعذيبها  تعذيبا شرسا كنا شاهدنا في المسلسل .

    تنتهي الرواية وذات تنتظر أودها لتولم لهم سمكا كانت قد احضرته بسعر رخيص لتكتشف أنه فاسد، وأنها كانت في سنوات سابقة قد ذهبت لتقدم شكوى عن سمك فاسد، وأخذ منها ذلك أكثر من شهر ليصل إلى لا شيء ،وانفجرت باكية.

    الرواية كخلفية تقدم جوابا عن سؤال لماذا قامت الثورة في مصر،  ولماذا تقوم الثورات.

     

     

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    ينقلك صنع الله إبراهيم عبر الزمن لفترة من التاريخ المصري الساخن جدا الحافل بالمتغيرات الاجتماعية ناهيك عن السياسية. ولأنه رجل سياسي في المقام الأول فهو يغلف كل مشهد اجتماعي بتورية سياسية لا يخطأها القارئ أبدا.

    ان كنت من مواليد السبعينات والثمانينات فقد عشت معظم أحداث الرواية لايف وستلقي بك في بحر من النوستلجيا يأخذك يمينا ويسارا قبل أن يلقي بك مرة أخري في الواقع الجميل الذي نعيش فيه الأن. وإن كنت تسعيناتي المولد فستستمتع بعالم غريب لم تعشه ولكن ربما سمعت عنه كثيرا من الغرائب والطرائف. أما إن كنت من مواليد الألفية وما وراءها فلا أنصحك بقراءة هذه الرواية التي ستبدو لك غريبة تماما.

    الرواية تحكي عن فترة إزدهار الدولة القومية في عهد عبد الناصر وحتى انهيار مفهوم الدولة في أذهان الناس في عهد السادات ثم الانهيار الاجتماعي الشامل في عهد مبارك والذي مهد للانهيار السياسي بعد الرواية بعدة سنوات.

    أما أنا فقد عاصرت نظام مبارك منذ بدايته فأدركت فترة كبيرة من عمر الرواية و حضرت الاختراع الرهيب المسمى بالحلة الكهربائية و مسيرة الهدم و البناء حيث استبدال أرضيات و أطقم الحمامات و المطابخ ثم سرمكة الحوائط ثم تغيير نوعية دهانات البيت بالكامل و الانتقال من شقة لأخرى و من منطقة لأخرى لمراعاة الوجاهة الاجتماعية و حضرت الغسالة العادية التي لم تستبدلها أمي بالغسالة نصف الأوتوماتيك تمهيدا للانتقال إلى الأتمتة الكاملة كما فعلت ذات و لكن انتظرت طويلا حتي حصلت على الغسالة الأوتوماتيكية مرة واحدة دون المرور بالمرحلة الوسطى. عاصرت أيضا الانتقال من التلفزيون الأبيض و الأسود ذو البوصات الاثنا عشر إلى الملون من نفس الحجم ثم إلي الأحجام الأكبر بعد ذلك قبل استبداله بالتلفزيونات الرقمية الحديثة. لن ننسى أيضا الثلاجة الإيديال ثمانية قدم الشهيرة التي لم يخل منها أي بيت من بيوت الطبقة المتوسطة قبل أن يلحقها التطوير بثلاجة كريازى أو ويستنجهاوس الملونة ذات البابين والست عشرة قدم وكذلك استبدال الأرضيات والحوائط بالسيراميك والبورسلين والرخام أو بالأخشاب وورق الحائط ووضع الموكيت ثم السجاد ثم رفع الموكيت والسجاد لصالح تشكيلات الرخام ثم وضع السجاد منفردا. حتى لوحة الطفل الباكي الروسية و الفازة الضخمة ذات الزهور الصناعية و التي تجد بداخلها بطاريات قديمة و أقلام ضائعة و نقود معدنية و بنس شعر و بكر خياطة و كأن بها ثقب أسود يبتلع كل ما يمر بها أو حولها من أشياء.

    لم تغب أيضا جلسات البث بين أمي وخالاتي أو صديقاتها سواء من الجيران أو زميلات العمل والتليفونات التي لا تنتهي والمشاوير التي لا تنقطع وكذلك جلسات البث الأبوية الثنائية مع الصديق المقرب أو الجار الحِشري.

    لم تفلت من صنع الله إحاطتنا بالأحداث الهامة حيث الديون المصرية الحكومية ونصيب الفرد منها ولا التطبيع مع الصهاينة ولا شركات توظيف الأموال وإضرابات عمال المصانع أحداث الأمن المركزي في منتصف الثمانينات وإرهاب الجماعات الإسلامية والمد السلفي حيث السواك والحجاب واللباس الأفغاني والخليجي. حتى الدعارة والرشوة وكل العورات كشفها لنا باقتدار وخفة دم وأدب حقيقي.

    رواية قسمها قسمين وجعل لكل من فصولها قسم معلوم. فجزء روائي عن ذات وجزء عبارة عن مانشيتات الصحف في تلك الفترة فإن كنت ملولا فيمكنك تجاوز جزء المانشيتات فتوفر علي نفسك عناء قراءة نصف الصفحات وان كنت صبورا فستستمتع كثيرا بهذا الجزء تماما كاستمتاعك بالرواية الرائعة والتي تعد أروع ما قرأت للكاتب حتى الأن.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    صدرت رواية (ذات) للروائى المصرى صنع الله ابراهيم فى العام 1992 ، تدور الرواية حول امرأة من الطبقة الوسطى المصرية تحمل اسم غير مألوف هو ذات ، ليصبح اسم للرواية نفسها ، حيث يصور صنع الله حياة ذات خلال عقد السبعينات والثمانينات من القرن الماضى ، فذات ولدت فى عهد عبدالناصر ، وعاشت شبابها وتزوجت فى عهد السادات وأصبحت امرأة ناضجة فى عهد مبارك ، ومن خلال استعراض حياة امرأة عادية ليس في شخصيتها شىء ملفت للانتباه ، تعيش حياتها الغارقة فى الملل والرتابة ، لتكون حكاية (ذات) هى حكاية غيرها من ملايين المصريين الذين عايشوا حقبة الانفتاح في عهد السادات ومن بعده مبارك،وما رافقها من تدهور للظروف المعيشية،وصعود للتعصب الديني.وتعرضهم للقمع والترهيب و النصب والاحتيال واستفحال الفساد على نحو مخيف ، و تحول بلادهم من قوة إقليمية مؤثرة بالمنطقة إلى مجرد بلد فاقد لاستقلاله يتسول الفتات من عدو الامس (الولايات المتحدة الامريكية) .

    استخدم صنع الله إبراهيم في نصه الروائي مجموعة كبيرة من الاخبار المنشورة فى الصحف (الحكومية و المعارضة ) جاعلا منها تتقاطع مع مسار حياة (ذات) الموظفة فى ارشيف أحدى الصحف الحكومية ، هذه الحيلة الذكية ساعدت القارىء على التعرف على الجو العام الذى عاشته مصر فى تلك السنوات دون أن يثقل متن النص الروائى بتلك الأحداث العامة .

    وقد وضع الناشر تنويه على الغلاف الخلفى للرواية يوضح فيه أن الوقائع الواردة فى بعض الفصول والمنقولة عن الصحف المصرية الحكومية والمعارضة لم يقصد بإعادة نشرها تأكيد صحتها او العكس وإنما قصد به المؤلف أن يضع القارىء فى الجو العام الذى أحاط بمصائر شخصياته وأثر فى مسار حياتهم وقراراتهم .

    استعمل الروائى أسلوب سلسا ً حتى ليجعل القارىء يشعر بأنه يشاهد فيلم منه لرواية ، وتحمل الكثير من المشاهد العبثية الطريفة كمحاولة (ذات) تصحيح بعض التصرفات من عنف جارهم الشنقيطى ضد زوجته سميحة ، أو الابلاغ عن علبة زيتون منتهية الصلاحية تحمل القارىء فى رحلة شاقة ومرهقة وطويلة فى أروقة مراكز الشرطة و مكاتب وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية الاخرى لتنتهى تلك المحاولة الى الفشل والتوقف عن تكرار المحاولة المرهقة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أعلم أن الرواية نالت بعض الأراء

    السلبية من أصدقائى الذين

    قرأوها من قبلى لكن افضل

    عدم التعليق حتى أقرأها

    وحتى يكون رأيى نابع

    من وجهة نظرى الشخصية

    وليس من انطباعات الآخرين

    مع احترامى الكامل لكافة

    الآراء ولاأنكر أن جاء بعضها

    صحيحا وفى محله

    رواية"ذات'ذاع صيتها كثيرا

    عندما تم تحويلها لعمل درامى

    عرض فى رمضان الماضى

    ولم أكن شاهدته فى حينها

    لأن الرواية لم اكن اشتريتها

    بعد ورغبة منى فى أن أقرأ

    الرواية بالتزامن مع مشاهدة

    المسلسل وبطبيعة الحال

    كانت القراءة أسرع من

    المشاهدة وعندما انتهيت منها

    كنت شاهدت خمس حلقات

    حتى الآن من العمل الدرامى

    وفى سابقة تكاد تكون الأولى

    من نوعها يستطيع العمل

    المسلسل التفوق على النص

    الأدبى المأخوذ عنه.....

    لاشك فى أن صنع الله ابراهيم

    كاتب كبير لكنه يملك أسلوب

    أدبى أراه شاذا وغريبا

    نوعا ما وانطباعى هذا أخذته

    عندما قرأت له من قبل رواية

    "اللجنة" وتأكد فى قرآتى"ذات"

    ولم يختلف كثيراعن أسلوب

    كتابته المعتادة

    وفى ذات وصلت غرابته فى

    أن أفرد مايقرب من نصف

    الرواية لمقتطفات من الصحف

    وإن كان هناك مبررأدبى

    لذلك كوسيلةمختلفة لعرض

    ماكان يحدث سياسيا

    واجتماعيا أثناء تلك الحقبة

    الزمنية.........

    فادتنى هذه الطريقة فى فهم

    حدثين كان لهم تأثيرمهم

    داخل المجتمع المصرى

    أولهم ماحدث فى أوائل

    الثمانينات والمعروفة بأحداث

    الأمن المركزى والذى أدت

    وقتها لفرض حظرالتجوال

    وثانيها شركات توظيف الأموال

    ودورها فى التلاعب

    بالاقتصادالمصرى

    ورغم ذلك لاأراه سبب

    مقنع حتى تكون الرواية

    نصفها مقتطفات من الصحف !

    أما الذى لاأرى له مبررا أدبيا

    وروائيا تكراره الدائم لبعض

    الكلمات علة مدارالرواية

    بطريقة نمطية جداا وجاء

    بعضها عتيق للغاية

    مثل كلمة"البث"و"التليباثى"

    وبعض الكلمات الأخرى الذى

    أخذ يكررها فى رتابة مملة !

    ذات تحكى قصة بنت من الصغر

    وحتى الكبر.........

    أرادمن خلالها صنع الله ابراهيم

    تسليط الضوء على ماتعانيه

    الفتاه داخل المجتمع الشرقى

    والمصرى تحديدا لكن المعالجة

    الروائية لم تكن كمايجب

    أن تكون والمسلسل تفوق

    فى تلك المعالجة بمراحل

    وأحيا الرواية من جديد

    تقييمى لها أقصاه وليس أقساه

    3 ونص من 5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5
المؤلف
كل المؤلفون