أيام ذهبية كالميلاد. يولد المرء في الثورة مئة مرّة، ويموت آلوفاً لا تحصى. والثورة ليست كالصاروخ، بل نهر سيّال يتدفق. أحيانًا ينخسف الإمداد ويشحّ المطر ولا يهطل، ويمر النهر بوقت عصيب، ويبدو رفيعًا مهزوزًا كخيوط الحرير. وأحيانًا يندفع كبركان هائج يكسح ويضجّ ويتكسّر. يا فيض الربّ، يا غضب الأرض، يا غضبًا موقوتًا كالإعصار، ثم الدوران، ثم الدورة، ويعود كخيط يتأرجح، وتعود الثورة للواقع، وتعود الصخرة تتدحرج لمهاوي الواد، ويعود سيزيف إلى حمله
باب الساحة
نبذة عن الرواية
من واقع معاناة شعب فلسطين ومن جراحهم المذبحة بالدماء، تلتقط سحر خليفة صور روايتها هذه "باب الساحة" لتروي للعرب وبأسلوبها المعبر البسيط مشاهد تحدث كل يوم خلف هذا الباب الكبير الذي هو صورة لأبواب أخرى تخفي خلفها نفس المعاناة في فلسطين. في حي من أحياء نابلس شرح الكاتبة بقلمها لتلتقط صورها من كل البيوت، ولترسم وعبر شخصية "الداية زكية" وبيراعها ما يحدث من تخريب في بيوت نابلس وحرق ودمار على يد أصحاب العلم ذا اللونين الأزرق والأبيض وهي بما ترسم لم تنسى التوقف عند واقع المرأة الفلسطينية المتدهور محاولة المقارنة بين حالها اليوم بعد الانتفاضة وحالها قبل ذلك أيام العز حيث لم يكن للدمعة في عيونها طريق ولا للخوف في ملامحها تعبير.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1999
- 223 صفحة
- ISBN 8878012211
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية باب الساحة
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ala' Qaraman
ملاحظة مهمة :
لمن لديه مشكلة مع الواقعية التي تنقل كلمات قد يراها غير مناسبة او لائقة سيواجه مشكلة في الرواية .. والافضل ان لا يقرأها !
ما عدا هذا :
نص جميل جدا ، أعتقد ان سحر خليفة ضعت يدها على الجرح في هذا النص ، الانتفاضة التي حصلت رغم انها غيرت من الوضع السياسي والاجتماعي في فلسطين لكنها لم تغير من وضع المرأة ، ظلت النساء يدفعن الثمن ثمن غياب الاحبة وثمن الاحتلال وثمن كل شيء . و المشكلة انهن طولبن بأن يلتحمن بالاحتلال وقواته وحرمن من أبسط حقوقهن ، و ضربن من قبل الاخ او الاب كما في الرواية ..
حتى النهاية جاءت متناسبة مع الجو ، تدرك النساء ان هذا النضال العشوائي غير المخطط يحول فلسطين الى غول يلتهم الشباب و الناس والوطن ويغيب هذا الادراك عن الرجال .
ما يميز الرواية التناقض الملفت للنظر بين البطلات الثلاث لها ، ما شكل حضورا كثيفا لهن .. وعكس ثلاث نماذج محتكة بثلاث عوالم مختلفة في المجتمع الفلسطيني
ما ازعجني هو غياب وصف المكان ، لا اعلم هل هي سمة عامة في اعمال سحر ، اقتصر وصف المكان على وصف خارجي له دون ان يتم وصفه بشكل اكثر تفصيلية ، الى حد ما استغربت الامر خاصة مع رواية تحمل اسم مكان - باب الساحة -
:) حلوة ..
-
عبد الرحمن أبونحل
في جلسة واحدة الليلة قرأتها رغم انقطاعها بانسكاب الكوب على الطاولة رتبتها وواصلت القراءة، بكل ما قرأت لسحر خليفة يحسب لها أنني عرفت نابلس منها. الرواية محيرة ليست سهلة وليست أحادية الموضوع. شاملة لعدة مواضيع كعادتها؛ الاحتلال، فلسطين، الانتفاضة الأولى، الثورة، التحرر، الذكورية، السيطرة الأبوية، تحرر المرأة، القمع، سهولة الاتهام بالخيانة وغيرها. والأصعب جدل التضحيات الطويلة لأجل الأرض أم الإنسان.
"أيام ذهبية كالميلاد. يولد المرء في الثورة مئة مرّة، ويموت آلوفاً لا تحصى. والثورة ليست كالصاروخ، بل نهر سيّال يتدفق. أحيانًا ينخسف الإمداد ويشحّ المطر ولا يهطل، ويمر النهر بوقت عصيب، ويبدو رفيعًا مهزوزًا كخيوط الحرير. وأحيانًا يندفع كبركان هائج يكسح ويضجّ ويتكسّر. يا فيض الربّ، يا غضب الأرض، يا غضبًا موقوتًا كالإعصار، ثم الدوران، ثم الدورة، ويعود كخيط يتأرجح، وتعود الثورة للواقع، وتعود الصخرة تتدحرج لمهاوي الواد، ويعود سيزيف إلى حمله"