اقتباسات من كتاب النبي

❞ ليس أمس سوى ذكرى اليوم، وليس الغد سوى حلم اليوم، ❝

❞ وأنت، من أنت، حتى إن الناس يجب أن يمزقوا صدورهم ويحسروا القناع عن شهامتهم وعزة نفوسهم؛ لكي ترى جدارتهم لعطائك عارية وأَنَفتهم مجردة عن الحياء؟ ❝

❞ جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه،

ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته، ❝

❞ أنتم الأقواس، وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم. ❝

وإذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه!

ليملأ كلٌ منكم كأس رفيقه، ولكن لا تشربوا من كأس واحدة،

أعطوا من خبزكم كل واحدٍ لرفيقه، ولكن لا تأكلوا من الرغيف الواحد،

غنو وارقصوا معًا، وكونوا فرحين أبدًا، ولكن فليكن كل منكم وحده؛

كما أن أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعًا تُخرج نغمًا واحدًا.

فإن المحبة منذ البدء لا تعرف عمقها إلا ساعة الاعتراف

أليس الشَّر هو بعينه الخير المتألم آلامًا مبرحة من تعطُّشه ومجاعته؟

لأن الوحي الذي يهبط على رجل ما لا يعير جناحيه لغيره.

أوَليس الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها؟

أوَليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامئ ملآنة هو العطش الذي لا تروى غُلَّته؟

أجل، ولا تقل في ذاتك: «قد وجدت الحق»، بل قل بالأحرى: «قد وجدت حقًّا.»

لأنكم لا تستطيعون أن تصيروا أحرارًا حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية إلى سلاح تتسلحون به، وتنقطعوا عن التحدث بالحرية كغايتكم ومحجَّتكم

وإن كانت طاغية تودُّون خلعه عن عرشه فانظروا أوَّلًا إن كان عرشه القائم في أعماقكم قد تهدَّم؛

لأنه كيف يستطيع طاغية أن يحكم الأحرار المفتخرين، ما لم يكن الطغيان أساسًا لحريتهم، والعار قاعدة لكبريائهم؟

توقع الأفضل

وأستعد إلاسوء

وتقبل كل شيء

وقل الحمد لله 🌹

أما أنت إذا أحببت فلا تقل: «إنَّ الله في قلبي»، بل قُل بالأحرى: «أنا في قلب الله.»

ليعطِ كلٌّ منكم قلبه لرفيقه، ولكن حذارِ أن يكون هذا العطاء لأجل الحفظ؛

وهكذا الحال في حريتكم، إذا حلَّت قيودها أمست هي نفسها قيدًا لحرية أعظم منها.

أحبُّوا بعضكم بعضًا، ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود، بل لتكن المحبة بحرًا متموِّجًا بين شواطئ نفوسكم.

إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها،

وإن كانت مسالكها صعبة متحدِّرة.

❞ فإنَّ الْمَحبَّة منذ البدء لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق. ❝

‏