إلى
تلك التى رأت من الحياة مارأت
وبقيت على كبريائها،تقاوم..
البحث عن وليد مسعود
نبذة عن الرواية
في هذه الرواية المتشعبة المعقدة البارعة التركيب هندسيا و زمنيا , يخلق جبرا ابراهيم جبرا من جديد عددا كبيرا من شخصيات الرجال و النساء التي يجد القارىء انها تفرض نفسها على ذهنه فيعايشها من الداخل و لا يستطيع نسيانها . و بقدر ما يثير وليد مسعود من تساؤلات فان الشخصيات الاخرى التي تحاول الاجابة و البحث بصراحة مذهلة, تجعلنا نتساءل : هؤلاء الرجال و النساء , عمن هم في الحقيقة يتحدثون؟ هل هم المرآة, و وليد مسعود هو الوجه الذي يطل من اعماقها ام انه المرآة ووجوههم تتصاعد من اعماقها كما هم انفسهم لا يعرفونها؟. لا نحسب ان رواية كهذه كتبت من قبل باللغة العربية فهي ليست امتدادا كبيرا لفن جبرا ابراهيم جبرا و حسب انها اضافة كبيرة الى الفن الروائي العربي المعاصر. يقدم جبرا ابراهيم جبرا من خلال هذا العمل وليد مسعود الفلسطينى الجنسية المثقف المثقل بالأسئلة الفلسفية و الذى حقق نجاحات اجتماعية و مادية لم تكن كافية لإخماد نار السؤال الاكبر : سؤال الوطنالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 429 صفحة
- [ردمك 13] 9789953893846
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مهند سعد
البحث عن وليد مسعود
الفسيفساء البشرية
قد يصعب تناول الحياة الفكرية الفلسطينية دون أن نضع بعين الاعتبار التجربة المرة في النكبة 1948 و النكسة 1967 ، وجد جبرا الفلسطيني نفسه خارج المكان، على رأي إدوارد سعيد، فحياته كلها خارجية الهوى وخارج التجربة الجمعية الأصيلة .
القراءة في البحث عن وليد مسعود أشبه بالبحث عن التوازن ، ذلك التوازن الذي يخلخل المشي ثم يستقيم الجسد ثم يعود ليتخلخل، بصعود وهبوط ممنهجين يفضيان إلى عدم استقرار كان هدفه الأول هو بث روح الشك الدائم في النفس والبحث دائما عن الأصول وتعرية الأحداث مما يعلق بها من شوائب وأوهام وتقولات وتخرّصات، كما كان د.جواد يريد ان يفعل في كتابه عن وليد مسعود، أراد ان يزيل كل ما علق في حياة وليد وتاريخه من ما يعكر صفوها ليصل إلى المركب الأساسي والجوهر الأخير في حياة وليد التي اعتبرها غامضة ومليئة بالمفاجآت والتي تبطن أكثر مما تظهر .
تشكّل الرواية تجديدا على الصعيد الفني لأن الحدث الأساسي ينبع من علاقات الأبطال وتناقضاتهم ومن توتر علاقاتهم بالآخر والمحيط والعودة إلى الذات والوطن والحركة الدائمة التي تنقل الحدث حسب الراوي من زاوية جديدة ومن بعد جديد لم ينتبه له الراوي السابق أو أنه اخفاه لكي يحقق بذلك نصره الداخلي على خصمه الفكري
أستعمل جبرا اسلوب الاسترجاع وأسلوب تعدد الرواه الذي قدّم ديناميكية رائعة للنص بحيث تعلو نبرة الحوار وتهبط وتدخل باقي الشخصيات في مراجعات الراوي لنفسه كشخوص يكملون المشاهد ، وأسلوب المذكرات والاعترافات لإضاءة جوانب هامة من حياة الشخصيات التي كانت تتصل وتنفصل عن وليد مسعود بحيث تقدم لنا جوانب مهمة من حياة وليد بالتوازي مع إظهارها لتأثير شخصياتها على وليد او تأثير وليد عليها إن صح القول. لقد كان وليد مسعود كالبؤرة التي تربط كل شخصية بمحورها وبمجرد اختفاءه تشظّت هذه الشخصيات وأنفلتت من عقالها باحثة عنه في دواخلها أولا وفي الواقع المعاش ثانيا ، من مريم الصفار لإبراهيم نوفل لعامر عبد الحميد لكاظم لوصال "شهد" والكل بلا استثناء كان يقيّم وليد حسب ما كان وليد يضعهم في أحجامهم كانوا يرونه كما أراد لهم هو أن يروه.
لقد امتاز جبرا بتنوّعه اللغوي فهو يوزّع ثروته اللغوية على شخصياته، لغة الثقافة للمثقفين بتجريداتها وصلابتها الصارمة كما كان كاظم وجواد ، ولغة الشعر للشعراء برقتها وشفافيتها كما كان لوصال .
"بعد أن يقول الأشخاص ما يقولونه، بعد أن يبرزوا عن تصميم أو غير تصميم ما يبرزونه ويخفون عن تصميم ماأو غير تصميم ما يخفونه، يبقى لنا أن نتساءل عمن هم في الحقيقة يتحدّثون؟ عن رجل شغل في وقت ما عواطفهم وأذهانهم أم عن أنفسهم، عن أوهامهم وإحباطاتهم وإشكالات حياتهم؟ هل هم المرآة وهو الوجه الّذي يطلّ من أعماقهم أم أنّه هو المرآة ووجوههم تتصاعد من أعماقها كما ربما هم أنفسهم لا يعرفونها؟" ص363
الكل كان يبحث عن "من" وليد مسعود لا "أين" وليد مسعود، في الحقيقة وليد مسعود لعله أقرب ما يكون لملامسة لسيرة الكاتب جبرا نفسه الفلسطيني المقيم في العراق البرجوازي الذي يحاول أن يكون إحد مفاصل النضال الفلسطيني في داخله فمثّله على الورق بشخصية مناضلة ومساعدة للمناضلين الممثلة بإبنه مروان. وليد مسعود في الرواية هو حديث الذات وصراع الآخر ، هو نقطة الإلتقاء لدى كل الشخصيات ونقطة إنفصامها . إنه الفسيفساء البشرية ، التي شكلتها ألسن الرواه.
لقد تأثر الكاتب من خلال ترجماته للأدب الانجليزي وغيره بالكثير من الكتّاب ولعل هذا وضح في بعض زوايا الرواية مع اصرار الكاتب على نفي ذلك إلا ان ذلك لا ينقص من قوة العمل الكثير فالأسلوب الروائي المتبّع هنا لعله يقترب قليلا من كتاب فوكنر " الصخب والعنف" ولعل بعض المشاهد كاللحظة التي يعود بها د.جواد ومريم الصفار من المطار يستمعون لفيروز يماثل مشهد انطون روكنتان في رواية سارتر "الغثيان" إلا انني أقول ذلك مما لا يعيب الرواية في شيء حيث أن لها روحها الخاصة والمتفردة
رواية من القلائل التي سبقت زمانها وزمان كتّابها ومن الأروع في تشريح الداخل البشري والواقع المعاش بكل سلاسة وهدوء ورزانة .
-
Ahmed Allam
تقيم غير متوقع لرواية متوسط تقيمها 4/5 و لذلك سمي تقييم شخصي :
4 اسباب انقصتها 4 نجوم
...الملل ثم الملل ثم الملل ...قليل ان قابلت رواية اصابتني بالملل من اولها لاخرها ..كلما ابحث عن فصل فيها يأتي بالجديد او العقد لا اجد ...مستوي واحد من الحماس حتي نهايتها جاءت مفتوحة .
....التوهان ..هل لكثرة الشخصيات فيها ...هذ ليس السبب فقط و لكن لانه كان ينتقل من شخصية لاخري في نفس الفصل بل في نفس الصفحة بدون سابق انذار ...فكان يتكلم علي لسان احد اصدقاء و عن حياته وليد ثم فجأة اجده انتقل الي وليد نفسه الغائب .
....الرمزية كانت غاية في التعقيد و اللغة ليست بالسهلة و لذلك لجأ الي تعدد الشخصيات ...فكل شخصية حصرها في صفة معينة و وحيدة و لهذا احسست بعدم واقعية الشخصيات ذات الصفة الوحيدة (ايوجد هذا في الحقيقة او لنقل اهذا شيء واقعي و ليس مسرحي ؟) و الغريب انه جعل وليد الغائب (و الذي تكلم عن نفسه في بعض اجزاء الرواية )ذو شخصية مركبة استعص فهما حتي علي اصدقاءه الذين قضوا معه سنوات كثار..و لا اجد مبرر لكل هذا التعقيد فحتي الانبياء و الرسل او القادة العظام او المجانين لهم صفات يمكن التعرف عليها ولكن ارجع هذا للرمزية المعقدة بالنسبة لي .
......يمكن ان افطن ان وليد كان معطاءا و قلبه كبير و لكن كيف ابرر كم الخيانات و تعدد العلاقات الجنسية و الكراهية و الانتقاد التي تبناها هو و اصدقاءه بين بعضهم ...ما ان تمر من صفحة لاخري و لكثرة الشخصيات حتي اجد مجموعة من التباديل و التوافيق في العلاقات الجنسية (ربما العلاقة التي لم تحدث هي بين عامر و اخته :-) )
بعد ان قراءت التعليق علي شخصة الكاتب في صفحته هنا بعد الانتهاء من الرواية ...احسست انه اسقط تجربته الشخصية و احساسه الفني كرسام تشكيلي علي هذه الرواية
-
Aliaa Mohamed
هذه اول قراءاتى لجبرا إبراهيم جبرا .. لا انكر شعورى بالملل ف بداية الرواية خاصة مع كثرة الغلطات الإملائية وكثرة الجمل الإنشائية بشكل مفرط دون داع له ولكن انسابت الرواية فيما بعض خاصة بعد ان قام معارف وليد مسعود برواية علاقاتهم معه منذ لحظة تعرفهم عليه وحتى لحظة اختفائه
احب الاعمال الادبية التى تتحد فيها الشخصيات والاحداث بشكل اشبه بالفسيفساء التى لا يمكن حذف اى قطعة منها
تتداخل شخصيات الرواية بشكل كبير .. وليد وطارق وجواد ووصال ومريم وإبراهيم وعامر وجنان وإحسان وغيرهم
لم تعجبنى كثرة الجمل الجنسية التى كان يمكن حذفها دون التأثير ع مجريات الاحداث
منحى 3 نجوم لهذا العمل ليس تقليل من شأنه ولا شأن كاتبه فالعمل اعجبنى بالفعل ولكنه لم يكن مدهشا بالنسبة لى
-
حسن حسن
لا أستغرب أن يكون معدل التقييم لهذه الرواية عاليا لهذه الدرجة، لأنها تستحق..
أمر وحيد أزعجني بالرواية وهو أسلوب المتكلم المتعدد الذي لم يكن سلسا بما فيه الكفاية،،
غير ذلك فالرواية مرتبة جدا،
وعادة عندما يعجبني الشيء جدا جدا فأنني أوصفه بكلمات بسيطة، والرواية هاي صح..
-
BookHunter MُHَMَD
لا شك ان جبرا ابراهيم الجبرا عبقرى متعدد المجالات فقد برع فى النقد الأدبى و الترجمة الأدبية و الفلسفية و أدب الأطفال كما أن له عدة دواوين شعرية و روايات أبرزها تلك الرواية و روايته عالم بلا خرائط التى كتبها مع عبدالرحمن منيف كتجربة جديدة و غريبة على الثقافة العربية.
ما سأكتبه هنا ليس مراجعة للرواية بقدر ما هى ملاحظات عابرة ربما ستترجم يوما إلى مراجعة و ربما ستؤدى إلى قراءة الرواية مرة أخرى و ربما سيطويها النسيان.
جبرا الجبرا نفسه من عائلة مسعود فى بيت لحم و هى عائلة مسيحية سريانية معروفة تماما كبطل الرواية
اختار العراق موطنا بعد احتلال فلسطين عام 48 تماما كبطل الرواية
اختلط بالمثقفين فى العراق و اثر فيهم و تأثر بهم تماما كبطل الرواية
هل هى سيرة ذاتية للمؤلف. ربما نعم و ربما لا
الأحداث ليست جديدة تماما على من حيث تعدد زوايا الحكى بحسب الفصول المختلفة و كأنك تجمع قطعا من البازل من كل شخصية تحكى عن وليد مسعود فلو كنت قرأت أفراح القبة أو العائش فى الحقيقة أو الرجل الذى فقد ظله فستجد الفكرة التى هى غربية فى الأساس منفذة بحرفية أكثر و بدون تشتيت أو ملل خاصة فى رواية فتحي غانم التي صدرت قبلها بعقدين من الزمان تقريبا
البيئة التى صورها الكاتب تكاد تكون مشوشة تماما و كأنك تشاهد ثقافة أوروبية خالصة حيث الخمر فى يد الجميع و النساء يتناوبهن الرجال بالحب و الجنس و الزواج بصورة مبالغ فيها جدا فوليد مسعود مثلا نام مع جميع النساء فى الرواية عدا هالة زوجة د جواد التى ربما استحى الكاتب أن يضمها لمغامرات وليد كونها زوجة الرواى الرئيسى للأحداث
انتابنى الملل أحيانا سيما فى البداية المبكرة للأحداث و الإنشائية فى أجزاء متفرقة من الرواية الا أن أغلب الأحداث فيما عدا ذلك متسارعة متصارعة و بها من التشويق و العذوبة الكثير
مفردات المؤلف و ثقافته راقيتان جدا و بهنا من التنوع الكثير و من العذوبة و الإحساس ما يليق بأديب شاعر الا أن الفلسفة جاءت مشتتة مبعثرة لم أفهمها حتى لحظة كتابة هذه السطور
البعد النضالى فى حياة البطل و البعد التاريخى لم يكونا بالعمق الكافى مقارنة بالبعد الإجتماعى و العاطفى سيما الجنسى منه
صورت الرواية المثقف العربى فى اغترابه عن مجتمعه و عن ثقافته العربية مع ادعاءه انه هو حامى حماها و هو فى الوقت نفسه منفصل عنها تماما مستغرقا فى اغترابه و منغمسا فى حياة اللذه الغربية بكل ما فيها من شذوذ عن واقعنا العربى و بذلك يخلق حواجز عديده بينه و بين جماهيره و يتعال عليهم بثقافته و يدعى انه يمتلك الحقيقة فيما هو ممزق من الداخل و ربما يستغرق رحلة حياته كله باحثا عن ذاته قبل أن يقود مجتمعه للأحسن
طلق وليد مسعود هذا العالم بالثلاثة و هو الحالم منذ نعومة أظفاره بتغيير العالم إلا أنه وقع فى فخ الحياة و الملذات و جمع المال حتى لحظة استشهاد ابنه محاولا استرداد الكرامة العربية و استعادة الأرض قبل أن تضيع إلى الأبد مما جعل الأب يفيق مما علق به من حب الحياة و يذهب للبحث عن المجد و البحث عن ذاته المفقوده فيما يذهب أصدقاءه جميعا للبحث عنه و عن ذواتهم التى قاربت على الإندماج فى ذات صديقهم الضائعة.
لو قرأتها دون أن أعلم بتصنيفها كثان أحسن رواية عربية و دون الهالة المحيطة بها لاستحقت أربعة نجوم عن جدارة و لكنى متردد بين النجوم الثلاث و الأربع لذا أعطيتها ثلاث نجوم بشكل مؤقت حتى حين
-
zahra mansour
سأتحدث في البداية عن ابداع جبرا ابراهيم جبرا في جمعه لكل هذه الشخصيات المختلفة نفسيا وفكريا واجتماعيا، كيف استطاع حشد كل هذه الأصوات للتعبير عن بؤسها ونظرتها ونشوتها وسطحيتها وعمقها؟! قلما نجد مثل هذا الإبداع صدقا إنه مدهش تجري الأحداث وتحركات الشخصيات ومناجاتها لنفسها بكل يسر دون اضطراب بل قلمه لجبرا يخلق عالما في غاية الاتقان.أما الشريط فهو حالة اخرى مختلفة قرأته اكثر من مرة مع تداخل الزمن والمكان والاسماء ،لا يمكنك أن تصفه سوى أنه هذيان غريب رائع.يسري بك.
أما وصال ووليد إنها حالة أخرى مختلفة إنها حالة حب ساحرة وآسرة فصل وصال كان الأجمل والامتع .
والأقرب لي كان فصل عيسى الناصر هذا لأنني أحب المجتمع الفلسطيني القديم أحب كل حكاياته.
أما وليد مسعود إنه شخصية اسطورية ، وليد هو البطل والمنقذ الفلسطيني بقوته العقلية والجسدية فهو بطل الكلمة والحرب .
أما فصول مريم وطارق وابراهيم فقفزت إلى ذهني صورة عن فيلم مصري بالابيض والأسود لا يفقهون سوى بالخمر والخيانات ، ابتذلهم جبرا مع اصراره على رفع
مستوى حواراتهم وفكرهم وكأن هذا المستوى إهانة لهم ، هم في قصور عاجية .
"أصبح الرعب حزءا من حياتنا ،نعايشه،ونتحايل عليه،كيفما اتفق، وأصبح الجزء الأكبر من تفكيرنا تفكير المتآمر ،تفكيرالخائف ،تفكير المتقي شر الناس.تحت تأثير هذا الضرب من التفكير يطلبون إليك أن تبدع"
"لقد كانت مصيبة الفلسطيني لا النفي عن مسقط رأسه فحسب، بل الصعوبة المفروضة عليه في التنقل من بلد إلى بلد، ورصده رصد المجرمين من اجهزة أمن لا تحصى انواعها.
ما من حكومة عربية إلا وتصرخ بالوحدة وتضع في الوقت نفسه ألف حاجز بين قطرها والقطر العربي الآخر"
-
ربى
بعد أن يقول الأشخاص ما يقولونه، بعد أن يبرزوا عن تصميم أو غير تصميم ما يبرزونه ويخفون عن تصميم ماأو غير تصميم ما يخفونه، يبقى لنا أن نتساءل عمن هم في الحقيقة يتحدّثون؟ عن رجل شغل في وقت ما عواطفهم وأذهانهم أم عن أنفسهم، عن أوهامهم وإحباطاتهم وإشكالات حياتهم؟ هل هم المرآة وهو الوجه الّذي يطلّ من أعماقهم أم أنّه هو المرآة ووجوههم تتصاعد من أعماقها كما ربما هم أنفسهم لا يعرفونها
"
رواية من الروايات المميزة حقا والتي تختلف عن باقي الروايات في براعة تركيبها وتشعب وترابط شخصياتها في آن واحد
روعة وتميز الرواية تكمن أيضا في عدم وجود شخص واحد يسرد لنا وقائع وأحداث الرواية، فكل الاشخاص في الرواية يسردون قصصهم وعلاقتهم بالبطل وليد مسعود وعلاقاتهم مع االاشخاص الأخرى في الرواية
أسلوب السرد المتنوع والمقسم أضاف للرواية أسلوب روائي وجمالي
جبرا في الرواية أدخل التاريخ السياسي مع الواقع مع الماضي
تكلم عن السياسة والاغتراب والوضع السياسي أنذاك
تكلم عن المقاومة والنضال والدفاع عن الوطن ،، فلسطيــــــــن
تكلم عن طبيعة فلسطين ، مدن فلسطين ، عادات وتقاليد القرى والمدن الفلسطينية
كذلك نلاحظ التنوع الزمني ، فتسلسل الرواية زمنياً ليس متتابعاً ـ وإنما يتنقل زمنيا حسب علاقة الساردين بوليد
-
Boulos Khoury
خرجت غانما الحياة باجمعها من جديد, انشق الهواء البارد, ما أطيبه! ما ألذه! خرجت طفلا تجاه الحياة, اتعكز جسديا, الملم أوصالي بعضها الى بعض, و اما ذهنيا, و اما نفسيا,فأركض في فيافي الأرض كالفهود,كالغزلان. غير أني جوبهت بمسائل, كان علي لكي أفهمها أن اتعلم الألف باء من جديد.وأية ألف باء كانت تلك, اشق من المسمارية و الهيروغليفية, حين رأيت بلادي التي أرضى من اجلها بعذابات الجحيم’ تسلط تلك العذابات نفسها على كل من تقع عليه أيدي المتنفذين من الخليح الى المحيط سمعت صراخا, و سمعت بكاء, و سمعت أصوات العصي و الخراطيم البلاستيكية, و المخبرون يملأون العواصم و القصبات, يملأون الذرى و السفوح, و رجال بملابس مدينة أنيقة يروحون و يجيئون في سياراتهم كألف مكوك في ألف نول, يسوقون الى مراكز الظلام اناسا بالعشرات , بالمئات, يضيعون بهم في متاهات الأروقة و الزنازين, ليرتفع في الليل و النهار صوت السؤال و الانكار و الاعتراف. صوت المطاط يهوي على عري الجسد, لتتراكم التهم و الأكاذيب في الأضابير, و تمتلئ الأفواه بالدم. كيف استطيع أن اتعلم ذلك, و اقبله جزءا من الحياة؟ كلما سقطت الأمطار ذكرت هموم امتي, ذكرت تخبطاتها و أوجاعها, و امتلأت حزنا و فجيعة.
-
kareman mohammad
البداية مملة ولكن شخصية وليد عجبتني شوية فكما يقال كل ثوري عاشق مع انه اكتر من عاشق لاكثر من امرأة ودي صورة مش كويسة للثوري الفدائي , الطبيعي ك كل الروايات موضوع الخيانة والغريب ان الكل بيستقبله بصورة عادية ... بعض الشخصيات عجبتني وبعضها ممل واغلب اصدقاء وليد لا يهمهم ما حدث لصديقهم بل الفضول يقتلهم . اعتقد وصال ومريم اكتر من اهتموا به لشخصه هو فقط !
مما أعجبني فيها .... • أجد التهجم عليّ من السخف أو البذاءة بحيث أرفض إرهاق نفسي بمنازلة السفهاء والبذيئين , وأجد المدح مبنيا في الأغلب علي أسس مغلوطة يصعب عليّ تصحيحها !
• العالم لا يفهم ولن يفهم , ليس لي إلا أن أرفض عالما لا يفهمني , وليس لي إلا أن أنطوي علي جراحي لا أُحدث بها أحدا واستمر في رفضي وأنتمي إلي الرافضين !
-
Boulos Khoury
الايمان بالأنسان, اذا جسدته و ضربته مثلا في ألف أصبح ايمانا بالناس.و الناس هم هؤلاء الذين يتراكضون,و يتصايحون اليوم, و يقررون اليوم و ينسون غدا,و يرفضون ان يتغيروا الا بالقوة.و اذا تغيروا بالقوة قليلا ,عادوا مرة أخرى يتراكضون,و يتصايحون اليوم, و يقررون و ينسون ويبحثون عمن يسلمون له رقابهم لكي يضع عليها نيرا جديدا, من هذا النوع أو ذاك.
ا
-
Raya Ka'abneh
هي باختصار : الانسان الفلسطيني المثقف في الشتات و رحلة البحث عن اجابات.. عن الذات.. عن الوطن..
اسلوب جبرا ابراهيم جبرا أكثر من رائع
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 37/2023
البحث عن وليد مسعود
جبرا إبراهيم جبرا
اهم اقتباسات
"لماذا يسخط المجتمع على فكرة الحب؟ لأن الحب يحفز فى المحبين كل الدوافع التى يخافها المجتمع، و لا يبقى لرداع قيمة. الروادع، بالنسبة إلى المجتمع، مهمة للحفاظ على هيكل العلاقات السليمة بين الناس. ولكن الحب يتجاهلها كلها وكأن المحبين فى مجابهة مستمرة لإمكانية القتل أو الموت. وهذه المجابهة بالطبع تزيد من اللوعة والمتعسة، فيزيد التصميم عليها، وهكذا يدور المحبون فى حلقة مفرغة لا تنتهي.
"نحن ألعوبة ذكرياتنا، مهما قاومنا، خلاصاتُها، وضحاياها معاً. تسيطر علينا، تحلّي المرارة، تراوغنا، تذهب أنفسنا حسرات، عن حق أو غير حق. كيف نمسك بهذه الأحلام المعكوسة، هذه الأحلام التي تجمد الماضي وتطلقه معاً، هذه الصور المتناثرة أحياناً فوق سهوب الذهن، والمضغوطة أحياناً كالماسات الثمينة في تلافيف النفس"
جبرا إبراهيم: مواطن تلحمي من مدينة بيت لحم عاش في العراق له العديد من الكتب أبرزها شارع الاميرات والبحث عن وليد مسعود ولن اتحدث عن الباقي لأنني لم اقرئه، لكن عند الحديث عن وليد مسعود فنحن نقرأ لكاتب كان يبحث عن الوطن والإنسان فالسؤال المهم الذي يطرحه جبرا عبر صفحاته 429 هو " الوطن " لقد وجد المثقف الفلسطيني كل شيئ لكنه عجز عن إيجاد الوطن.
نكبة ونكسة: المثقف الفلسطيني هو نتاج حدثين مهمين، كان الثمن هو تشريد شعب وقتله وسلب ارضه منه حيث أصبح الفلسطيني مثل حجر النرد يجاذبه الجميع وعليه وحده ان يدفع الثمن لقد وجد جبرا نفسه كما وجد وليد نفسه، حيث أصبحت حياته كلها خارجية الهوى وخارج التجربة الجمعية الأصيلة.
انها رواية الشتات الفلسطيني، لكنّه شتات يتجاوز مفهوم المكان والزمان، حقيقته الموجعة ترتكز على تقلب الأجيال، لذلك اهتم المثقف الفلسطيني بالعلم والدراسة والمقاومة فهي أساس وعي المثقف وهي النتاج الوحيد الذي اخرجه المثقف , بل عرف من خلاله المقاومة وهو ما نجده مع فرحان مسعود والد وليد مسعود الذي ارتبط حضوره في الرواية مع بالطفولة الضائعة أي الماضي، لكن هنالك أيضا المستقبل في شخصية الابن مروان الذي منحه الكاتب فعل الحب داخل الرواية، والامل وبين شخصية فرحان الاب وشخصية مروان الابن يحضر وليد مسعود الذي يسرد أحداث طفولته بكلّ تجرّد، وبوجه خاص عندما يقرر الهروب من الواقع رفقة أصحابه، في كهف بهدف التعبد، إنّهم أصحاب الكهف.. هذا الهروب جاء رغبة في تحقير العالم، أي تحفيز أفعال من التواصل الوجداني القائم على النظرة الشمولية للعالم، غير أن تلك الحادثة أي الاعتكاف في الكهف أنتجت درسا مفاده أن هذا العالم هش، وليس كاملا بل لا يمكن أن يكتمل، وهذا ما يحملنا إلى قيمة الصراع الخفي بين قوتين متضادتين: قوّة تنطلق من الواقع، ولعل هذا يتصل بهول الشتات، وصدمته التي انبثقت واختبرت مبكرا عبر تلك الحادثة التي تحيل إلى التعلق بالماضي، وقوّة ثانية تنطلق من الحلم أي من الخيال الذي يطرح أسئلة المستقبل. هذه القوّتين أنتجتا بالمحصلة شخصية متفوقة ومعقدة هي شخصية مثقف.
أراد الكاتب الإجابة عن سؤال الوطن لان الإجابة عنه تقودنا الى التوازن العام في حياة المثقف الفلسطيني ذلك التوازن المتقلب بتقلبات الاحداث بصعود وهبوط مثل الفلسطيني تراه يتصدر نشرات الاخبار او بعيدا عن كل البعد عنها، لان الفلسطيني يبحث عن أصله وجذوره وهو ما أراد جبرا او وليد الوصول اليه والابتعاد عن التشكك، أراد ان يزيل كل ما علق في حياته وتاريخه من ما يعكر صفوها ليصل إلى المركب الأساسي والجوهر الأخير.
لقد كانت حوارات الأشخاص متقلبة لم يحاولوا معرفة مكان وليد بل من هو وليد من خلال أسلوب المذكرات والرسائل بحيث تقدم لنا جوانب مهمة من حياة وليد بالتوازي مع إظهارها لتأثير شخصياتها على وليد او تأثير وليد عليها إن صح القول. لقد كان وليد مسعود كالبؤرة التي تربط كل شخصية بمحورها وبمجرد اختفاءه تشظّت هذه الشخصيات وانفلتت من عقالها باحثة عنه في دواخلها أولا وفي الواقع المعاش ثانيا ، من مريم الصفار لإبراهيم نوفل لعامر عبد الحميد لكاظم لوصال "شهد" والكل بلا استثناء كان يقيّم وليد حسب ما كان وليد يضعهم في أحجامهم كانوا يرونه كما أراد لهم هو أن يروه.
"بعد أن يقول الأشخاص ما يقولونه، بعد أن يبرزوا عن تصميم أو غير تصميم ما يبرزونه ويخفون عن تصميم ماأو غير تصميم ما يخفونه، يبقى لنا أن نتساءل عمن هم في الحقيقة يتحدّثون؟ عن رجل شغل في وقت ما عواطفهم وأذهانهم أم عن أنفسهم، عن أوهامهم وإحباطاتهم وإشكالات حياتهم؟ هل هم المرآة وهو الوجه الّذي يطلّ من أعماقهم أم أنّه هو المرآة ووجوههم تتصاعد من أعماقها كما ربما هم أنفسهم لا يعرفونها؟" ص363
وليد مسعود لعله أقرب ما يكون لملامسة لسيرة الكاتب جبرا نفسه الفلسطيني المقيم في العراق البرجوازي الذي يحاول أن يكون أحد مفاصل النضال الفلسطيني في داخله فمثّله على الورق بشخصية مناضلة ومساعدة للمناضلين الممثلة بإبنه مروان. وليد مسعود في الرواية هو حديث الذات وصراع الآخر، هو نقطة الالتقاء لدى كل الشخصيات ونقطة انفصامها. إنه الفسيفساء البشرية، التي شكلتها ألسن الرواة وهو متن الرواية..
.
-
n
البحث عن وليد مسعود
القليل من الروايات التي لا تدرك مدى صخبها داخل عقلك الا بعد تمعن و تحليل عميق ومعرفه رمزياتها المشعة
البحث عن وليد مسعود هي واحدة من الروايات القليله التي تضعك في ضياع النفس البشرية ما بين حب الأوطان خيانه الاصدقاء، عشق السفر ، الكتابة و الفن ، نقد ذاتي , الاوضاع السياسية ، المنفى
وليد مسعود هو كل مفكر يدعو الى التحرر بعقلانية بإرادة حرة رصينة رافضة للقمع والاستبداد
* عندما قام جواد حسني بالبحث عن خيوط لمعرفة اسباب إختفاء وليد مسعود هو لم يبحث عنه وانما بحث عن ذات النفس البشرية ما بين ضياعها في العشق و الكتابة و بعثرة الواقع الى ذرات وما لا يتوقعه أحد من جبرا ان يضعك في هذا التساؤل العجيب الى اي مدى تضيع النفس في دواخلها المظلمة *
الرواية تطرح الكثير من الاسئلة على القارىء وكلٌ يجيب على قدرته
أسلوب الرواية حقيقة من الاساليب المذهلة في الرواية من حيث الزمان المكان الاشخاص ، جبرا يمتلك سلاح اللغة الجميلة ذات حدس مميز فعلا ذات معاني عميقة جدا
ومهما تمعنت في الدلالات ستجد المثير في الرواية
تستحق ان تكون في أفضل ١٠٠ رواية عربية بجدارة
ومن منا ليس وليد مسعود ؟
-
Asem Alhourani
يارب، كيف أنهي هذه الرواية؟ سئمت التأجيل والبداية من جديد!