الرواية في بدايتها سطحية جداً، وكانت بها خيبةُ أملٍ شديدة، خصوصاً أنها قراءتي الأولى لشخص بحجم توفيق الحكيم. لم يكن بها أيُّ إضافة سوى سرد ليوميات ذلك العصفور الشرقي الذي يتسكع في حواري باريس، ويقع في الحب مع امرأة باريسية، وبعد طول انتظارٍ، يقضي معها عدةَ أيام ينهل من حب بطعم عطر "الهوبيجان" ثم تتركه في بلادةِ، كعادة العلاقات الغربية العابرة.
الفصول الأخيرة هي من أثقلت كفة الرواية قليلاً، حيث الحوار الفكري مع صديقه الروسي حول أوروبا وزيف نورها الخادع، وكيف أنها استمدت عظمتها من الشرق، ثم تنكرت منه في النهاية، وأن أوروبا ليست سوى امرأة مُقنعه بقناع خادع، تتصف بالأنانية وتخلو من الضمير الإنساني ومن كل المعاني الجميلة، تماماً كتلك المرأة التي أحبها صاحبنا العصفور الشرقي.