اقتباسات من رواية نقطة النور

اشتدت دهشة الأب وبدا ذلك في نظرته فعاجله الطبيب في حسم: ‫- الولد طفل عادي فاتركوه في حاله! ‫ قال شعبان محتجا: ‫- ولكن يا دكتور الأطفال العاديون لا يشتمون آباءهم! ‫- بل كثيرا ما يشتمونهم في سرهم ‫- أنا

المهم ألا تيأس من الاستقامة إن وقع منك ذنب فقد يكون هو آخر ذنب كتب عليك، إن يئست يا توفيق أفندى كنت كشخص سقط من فوق فرس، فإن ظل ساقطا على الأرض فاته بلوغ مقصده وإن جاهد ليركب فرسه من

‫ توكلت على الله ربى وخالقى وأيقنت أن الله لا شك رازقى

يا ولدي التقاء روحين والأرواح لا عمر لها

وماذا كانت ستفعل بنفسها في ليالى الوحدة والخوف لو لم تكن الكتب هناك؟

فقد يفتح للمرء باب الطاعة دون أن يفتح عليه بالقبول، وربما يقضي عليه بالذنب فيكون سبب الوصول».

سعيد من تهتدى خطاه فلا يضل،

الحب يا ولدي التقاء روحين والأرواح لا عمر لها،

تعلّم يا ولدي ألا تطلب من الوقت إلا ما يأذن به ربك ورب الوقت.

الندم باب الحياء والحياء باب التوبة.

حدثنى ماذا يقول جدك عن الأرواح؟

‫- يقول كل الأرواح جميلة وكلها طيبة.

‫- وهل قال لك يا سالم ما الذي ينقذ هذه الأرواح؟

‫- نعم، قال الحب.

حين تصح التوبة فاعلم أنه لا صغيرة إن قابلك عدل ربك ولا كبيرة إن قابلك فضله وأحسن الظن بفضل خالقك.

«ليس بعقلك ولا حتى بقلبك ولا بنفسك، وإنما عندما تنسى ذلك كله يا توفيق. حين تريد ألا تريد فترى نفسك وترى النور في قلب الظلام».

ظل ينظر إلى نازلى وهو يفكر: هل يقتل الحرص الشديد على المال الأرواح أم أن الأرواح الميتة من الأصل هي التي تتكالب على المال بهذا الحرص؟ وهل موات الأرواح يعدى؟..

«لا تدخل معركة ولكن إذا دخلت فاثبت»،

كيف كانت ستعرف ما يحدث لجسمها حين يضمها إليه فتسرى في الجسم كله رعشة وعرق خفيف كالندى وتتفتح المسام كزهور تنثر عطر روحها وجسدها، وتعود جنينا، وتحلم مغمضة العينين لو يتفتح هو أيضا رحما يحتويها فلا يفلتها إلى الأبد؟

تقول لنفسها لا يحتمل الجسم كل ذلك الامتلاء بالفرح!

وماذا كانت ستفعل بنفسها في ليالى الوحدة والخوف لو لم تكن الكتب هناك؟

وتساءلت وهي تتجه نحو فراشها بخطى بطيئة: وهل الحب أيضا هو كل هذا التعب؟ هل يملأ الروح والجسد فنصبح أكبر من أن تحملنا الأقدام؟

المهم ألا تيأس من الاستقامة إن وقع منك ذنب فقد يكون هو آخر ذنب كتب عليك،