كان الشعر العربي غارقاً في متاهات جدلية عن الوجود و العدم ، و ألغاز تفصلها مئة سنة ضوئية عمّا يدور على الأرض ، أما أنا فكنت غاضباً ، و جائعاً ، أتحدث عن " قمل" السجن ، و القدم الحجرية للسجّان على قلبي ، و عن التوابيت و ساحات الإعدام ، و شفاه غليظة لرجال قساة، و عن الحلم الذي انطفأ ،و ابتساماتنا و أهدابنا قاتمة.
و كما قالوا لي وقتها : " لقد خرجت بالشعر من صومعته إلى المقهى".
اغتصاب كان و أخواتها > اقتباسات من كتاب اغتصاب كان و أخواتها
اقتباسات من كتاب اغتصاب كان و أخواتها
اقتباسات ومقتطفات من كتاب اغتصاب كان و أخواتها أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اغتصاب كان و أخواتها
اقتباسات
-
مشاركة من Manar Alhajj
-
دمشق مدينة أنت تحبها وهي لا تحبك، وسبق أن قلت عن دمشق أنها مدينة أعطيتها صدري أربعين عاماً، ولا أجرؤ إلى إعطائها ظهري ثانية واحدة، أنا لا أحب المدن التي أسكنها بل المدن التي تسكنني، ودمشق سكنتني، لذلك لا أعرف أن أبتعد عن دمشق. منذ خمسين عاماً جئت إلى دمشق، ورغم تشردي على أرصفتها وفي أقبيتها وأسطحها، إلا أنني احبها خصوصاً في الليل، وتحت المطر، أحب المشي في شوارعها ودروب حارتها. رافقت مهر بردى عمداً. لكن دمشق التي أحب بقيت في دفاتري، لأنني اليوم أشعر بغربة فيها، الناس تغيرت وليس الأمكنة فحسب. كل ما أريده في مدينتي الحديثة هو أرصفتها القديمة. دمشق قصة الحب الأول والصوت الأول، بعيداً عن شوارعها أصاب بالكساح. دون رائحتها أصاب بزكام أبدي
مشاركة من فريق أبجد
السابق | 2 | التالي |