العرب كطائرة الهليكوبتر.. ضجيجها أكثر من سرعتها
سياف الزهور
نبذة عن الكتاب
أسرعي يا حبيبتي أسرعي، عاشقان خائفان عاشقان أعزلان الا من الليل والتنهدات هما سيف الثورات وترسها. إنني أناديك يا حبيبتي وأصابعي تحوم من فكرة إلى فكرة ومن صفحة إلى صفحة، كفر بأن تشم رائحة جثث ولا تراها، أن موتي قريب لغصن فوق رأسي فكوني الزهور الأخيرة الباسلة، فأنا آخر بستان للشعر في هذا العالم ولا سياج لي أنني نجمة نائية في ليل الفقراء الطويل يجب أن تطفأ صخرة نائية في الطريق في أي قمة يتعثر بها ويلفها الصاعدون والها بطون يجب أن تزول فزمن الخدوش والعقبات الصغيرة قد ولى. ولكني حائر بين ألم السقوط وعار النجدة خائف من الموت وحيداً في إحدى الغرف المظلمة الفتنة وأن لا تكتشف جثتي إلا من الرائحة وتنشقات المارة. فأيامي معدودة، وساعات حبي تتناقص كالمؤن أيام الحصار. يقال أن رؤوس المحكومين بالموت في الثورات الجامحة، حتى بعد أن تطيح بها شفرات المفاصل وتدحرجها نحو أرجل الجماهير، تظل قسمات وجوهها محتفظة للحظات بتعابير الرعب والأمل والخيبة، وتظل نتوسل إلى من حولها بنظرات الدهشة والعتاب والتساؤل. هكذا أنظر إلى حبالك ووهادك إلى أرضك وسمائك يا وطني". عندما يتنتب حب الوطن في القلب يصبح الكلام أحلى، وعندما تسكن صورته المآقي، يصبح المشهد أجمل. هو ذا محمد الماغوط في نصوصه سياف الزهور، وكأنه يحمل الكلمة سيفاً، في مبارزاته في ساحة الوطن.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2001
- 384 صفحة
- دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
amal
يعرف الماغوط أن تحرير فلسطين لن يأتي إلا بعد تحرير العقل العربي ؛ فمتى يشملنا جميعاً يقين هذه المعرفة !
"ولأننا في مأزق.. فالضباب يبقى ونحن نتلاشى!" سيطول انتظارنا لرؤية وجه حنظلة، ولن نجد مانقوله لهم ونحن في طريقنا للمقبرة "فماذا أقول لهم أكثر مما يقوله الكمان للعاصفة؟"
يكتب سيّاف الزهور لنقرأ عن يومنا الشبيه بالأمس وما قبله، متتاليات بائسة تميت العاطفة والفكر، وحين تلتمع دماء الأطفال على الشاشات نصحو كمن كدّرت نومه الكوابيس يستعيذ منها ثلاثاً ويعود آمِناً إلى النوم.