اقتباسات من كتاب سأخون وطني

يا إلهي, كل الأوطان تنام وتنام، وفي اللحظة الحاسمة تستيقظ،الا الوطن العربي فيستيقظ ويستيقظ، وفي اللحظة الحاسمة ينام !

ومع ذلك ، يستغربون أشد الاستغراب لماذا لا تشاركهم شعوبهم الأفراح والمسرات في أعيادهم ومناسباتهم واحتفالاتهم دون أن يعلموا أنهم بالنسبة لشعوبهم كالزوج الذي يضرب زوجته ويقتر عليها ويهينها ولا يترك لها دمعة تجف طوال النهار ، وفي حفلات الاستقبال يريدها ان تظهر الى جانبه شابكة ذراعها بذراعه وهي تنظر اليه متيمة مولهة أمام الضيوف والزوار.

ثم هناك الغش يا بني : في الخبز , في الطعام , في اللباس , في الطب و مشتقاته , في الصابون و مشتقاته , في الصداقة و مشتقاتها .

ما الفائدة من أن تكون قادرا على كتابة أي شيء في العالم ، ولست قادرا على تغيير أي شيء في هذا العالم.

وانني لا اعتبر ان هناك خطر على الانسان العربي والوطن العربي سوى اسرائيل ، وتلك الحفنة من المثقفين والمنظّرين العرب الذين ما فتئوا منذ سنين يحاولون اقناعنا في المقاهي والبارات والندوات والمؤتمرات بأن معركتنا مع العدو هي معركة حضارية وكأنهم ينتظرون من قادته وجنرالاته ان يجلسوا صفا واحدا على كراسيهم الهزازة على الحدود مقابل صف من الكتاب والشعراء والفنانين العرب ليبارزوهم قصيدة بقصيدة ومسرحية بمسرحية ولوحة بلوحة وسمفونية بسمفونية وأغنية بأغنية ومسلسلا بمسلسل .

ولكن ، من جهة أخرى ، لقد دربت الدببة على الرقص.

والقردة على الغناء.

والبلابل على النعيق.

والنمل على الفوضى.

والماعز على النظام.

والثعلب على الوفاء.

والكلب على الغدر.

والسنونو على الاقامة.

والدجاج على الهجرة.

والذئب على التسامح.

والبجع على الحقد.

والحملان على الصمود.

والأرانب على التهور.

والضفادع على الصمت.

والببغاء على الخطابة.

والسمك على النوم.

والجراد على الزحف.

والسلحفاة على القفز.

ولم أستطع تدريب أنسان عربي واحد على صعود الباص من الخلف والنزول من الأمام ، فكيف بتدريبه على الثورة.

أيها العرب ، استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار وطيور وسحب وأنهار وفراشات .

أستحلفكم بتحية اعلامها عند الصباح وإطراقة جبينها عند المساء . لقد جربتم الارهاب سنين و قرونا طويلة وها أنتم ترون الي أين أودى بشعوبكم.

جربوا الحرية يوما واحدا لتروا كم هي شعوبكم كبيرة وكم هي اسرائيل صغيرة .

كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها وروسيا توقد تحتها وأوروبا تبردها وإسرائل تأكلها والعرب يغسلون الصحون.

في مرحلة الفِطام , و أنا أحبو باكياً وراء أمي المنصرفة عني وراء الكنس و المسح و نفض الغبار , كنتُ آكل كل ما تطوله أظافري الغضة من تراب العتبة و الشارع و فسحة الدار .

و يبدو أنني أكلتُ حصتي من الوطن منذ ذلك الحين .

ومع مرور الأيام وتوالي المؤتمرات والتوصيات، يكشف المواطن المسكين أن تأكيد البيانات العربية أن كل شيء له ولمصلحته لا يعني أكثر من تأكيد التاجر للزبون بأن المحل محله

لكي تكون شاعرا عظيما ، يجب أن تكون صادقا.

ولكي تكون صادقا يجب أن تكون حرا.

ولكي تكون حرا يجب أن تعيش.

ولكي تعيش يجب أن تخرس.

قراراتنا وطنية ... لكن قطع الغيار من الخارج

آه كم أتمنى لو كانت عيناي على الطراز الصيني أو الياباني حتى لا أرى المزيد من المناظر عاما بعد عام وجيلا بعد جيل .

قبل احترام اللغة يجب احترام الانسان الذي ينطق بها

ما الفائده من الإسم إذا كان "صحيحا" .. والوطن نفسه معتلاً ؟

أمة بكاملها تحل الكلمات المتقاطعة وتتابع المباريات الرياضية أو تمثيلية السهرة والبنادق الإسرائيلية مصوبة إلى جبينها وأرضها وكرامتها وبترولها

ان الذي سيقضي على العرب في المستقبل ليس البراكين والفيضانات ، بل المزايدات.

لا أريد رثاء أو تأبينا من أي جهة كانت , فأنا لا اريد أن يقف أحد حدادا على روحي في أي اجتماع أو مناسبة . لا دقيقة ولا ثانية واحدة .

أكتبُ للمطر .. للحب .. للحرية .. للربيع ..للخريف

أكتب لأعيش

ما من جريمة كاملة في هذا العصر سوى أن يولد الإنسان عربيًا