مع الماغوط وحده تستحيل الخيانة منتهى العشق..
معه وحده ينتفض الحب ساطعا من قلب الغضب..
كم يعيينا هذا الوطن، لكننا نحبه..
كم نعييه، لكنه يظل يحضننا، رغم السلاسل، رغم القهر والكبت، ورغما عن الجلاد..
وطني يا هواي ويا وجعي..
وهل يستوي العشق دون ألم؟
لم يكتب الماغوط سوى ما يسكننا، ما نعيش على وقعه ونقوله في زخم أيامنا، كل بطريقته..
لكن ماذا لو غيرنا زاوية النظر قليلا؟
ماذا لو كان الماغوط بيننا اليوم؟
في كل الأحوال أفضّل فسحة الأمل..
وهل يستوي العشق دون أمل؟
قد نحتاج أكثر إلى رؤية الجيد فينا وفي أهلنا وفي أرضنا وفي أطفالنا وفي صراعاتنا اليومية مع المرض.. كل الأمراض والعلل والتشوهات التي أصابت جسد الوطن وروحه..
لا للانكسار، لا لخفض الصوت،
بيننا وبينك أيها الوطن، نداء الحرية..
وحدها الحرية ستصالحنا على أنفسنا وعلى أوطاننا..
سأحب وطني، وأموت شغفا به..
وأمر به كل يوم كما يمر دمشقي بأندلس..
لا جيش يحاصرني ولا بلاد،
كأني آخر الحرس...