يقال أن الحياة مدرسة تعلمك دروسا ثمينة،لا تنساها أبدا..
نعم إن الحياة مدرسة تعلمك وتقويك،وتساعدك على مواصلة المسير..
هذا ما استنتجته بعد قراءتي لكتاب الدكتور مصطفى السباعي بعنوان هكذا علمتني الحياة..
بعد قراءتي لهذا الكتاب والسفر عبر صفحاته،أدركت فعلا أن الحياة مدرسة..
الكتاب وضع فيه الدكتور مصطفى السباعي مجموعة من الخواطر الإيمانية والدعوية والتربوية،مستعينا فيها بتجربته الشخصية في هذه الحياة..
حيث أن الدكتور مصطفى السباعي لم يقتبس من من أي كتاب أو مصد آخر،كل ما هو في الكتاب خلاصة رحلته في هذه الحياة..
بدأ الدكتور كتابة هذه الخواطر بعد أن أقعده المرض وجعله يلزم سرير المشفى،هناك في المشفى بدأ الدكتور مصطفى السباعي بوضع تجاربه في الحياة..
ولم يستخدم منهج محدد في كتابات هذه الخواطر،بل كان يكتب حسب الوضع الذي يعيشه سواء على مستوى حياته الشخصية أو الحياة العامة..
في الكتاب مجموعة من الإرشادات والنصائح التي نحتاجها جميعا في هذه الحياة،وكل ما هو مكتوب يعبر عن رأي الكاتب الشخصي وميولاته..
الكتاب قام بجمعه أصدقاء الدكتور بعد وفاته،وقسم الكتاب إلى قسمسن
القسم الأول:وضع فيه مجموعات الخواطر الإيمانية والإرشادات التربوية والنصائح الدنيوية مما عاشه وتعايش معه الكاتب من مرض إلى شفاء إلى فرحة إلى حزن،ذكرى وفاة مقرب،ذكرى ولادة ابنه،وضع الكاتب لكل تجربة مرة بها خلاصة أو درس أو عبرة،وأحيانا تكون على شكل أشعار..
في القسم الثاني..
وضعت مقالات نشرها الدكتور مصطفى السباعي على صحيفة المنار،بالإضافة إلى نص الكلمة التي ألقاها الدكتور مصطفى السباعي في احتفال الهيئة الوطنية.. في لبنان بالذكرى الثامنة لجامعة الدول العربية،والتي لقيت إستحسانا كبيرا في الأوساط العربية حيث وجه فيها نقدا لآليات العمل داخل الجامعة العربية..
الكتاب يحتوي على فوائد مهمة،نحتاجها في حياتنا..
رحم الله الدكتور مصطفى السباعي،وبارك في كل من ساهم في جمع هذا الكتاب ونشره..