ان الغزو الثقافي نجح اتم نجاح في بلوغ غايته, و منذ قدر على اسقاط دولة الخلافة و اقامة سبعين دولة على انقاضها, أخذ يصرف الناس رويداً رويداً عن رباط العقيدة و ندائها, و يشغلهم داخل حدودهم الوطنية بازمات الرغيف أو برغبات الجنس و شهوات اخرى
الغزو الثقافي يمتد فى فراغنا
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب يصارح المسلمين بما لابد منه، هناك تصاريح بالعودة إلى الإسلام، فإذا ذهبت تبحث فى هذا الإسلام الذى تعود إليه لم تجد أمرا ذا بال، إنها عودة إلى منابع الدخل فى ثقافتنا التقليدية، و تكرار لأخطاء سابقة.. و هل يتصور عاقل أن تقوم نهضة بعيدا عن الاكتمال الثقافى و الخلقى، بعيدا عن الرشد الاجتماعى و الرشد السياسى لأن اهتمامها البالغ بأحكام فقهية فرعية، و مجالات كلامية نظرية، و صور ساذجة عن الملابس و الهيئات.. إن الغزو الثقافى - بشقيه الشيوعى و الصليبى - لا يجد افضل من هذا الجو لينطلق و ينتصر. من أجل ذلك قلت: إن الغزو الثقافى يمتد فى فراغنا! هناك فراغ حقيقى يمتد فى النفس الإسلامية المعاصرة لأن تصورها للإسلام طفولى، و سطحى، يستقى من عهود الاضمحلال العقلى فى تاريخنا، و كأن بينه و بين عهود الازدهار ترة. إننى من منطلق إسلامى -أرفض التبعية النفسية للآخرين، و لكننى من هذا المنطلق نفسه أرفض التصورات الإسلامية للحياة، أعنى التصورات التى ينسبها بعض الناس للإسلام، و هى عند التأمل خيالات مرضى و قاصرين. إن الإسلام يظلم بإسم الإسلام.. يظلمه علماء يخدمون السلطة، و شبان عديمو الفقه، و غوغاء حيارى. إننى أنذر بأن أوضاعا إسلامية شتى تواجه مستقبلا كالحا، و قد تقع للمسلمين كوارث جديدة، و لن تحمينا أبدا إلا عودة حقيقية إلى الإسلام الحقيقىالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2005
- 139 صفحة
- ISBN 9770904082
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الغزو الثقافي يمتد فى فراغنا
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أمل لذيذ
كتاب (الغزو الثقافي يمتد في فراغنا ) للمفكر الإسلامي محمد الغزالي مليء بنظرات نقدية ذاتية من مسلم للصورة التي تعكسها فئة من المسلمين ،فالكاتب بصراحة شديدة يبين لنا ما تراه أعين الغرب عن دين الإسلام ،و ما تظهره عدسة بعض المسلمين من صور مغلوطة لا تعكس الإسلام ...
الكتاب فيه من الإقتباسات و الأمثلة مما يثري الموضوع الذي تطرق إليه المفكر ، و هو موضوع فيه شيء من الحساسية بالنسبة للمتلقي المسلم و العربي لإن ثقافة النقد الذاتي مغيبة بشكل ملحوظ عن عالمنا العربي و الإسلامي ،فالتمجيد هو السائد و العاطفة هي الحكم ..
أسلوب الكاتب يعتمد على سرد البراهين في مواجهة الحجج و الإلتباسات المعروضة أمامه ، و هو نهج أكاديمي و فيه من الموضوعية الشيء الكثير ، و بالطبع لم يخلو جوهر الكتاب من رياحين أفكار المؤلف الشابة في المضمون التي تأبى التبعية العمياء مع إرفاق الأدلة الشرعية مما يجعل كلامه مقبولا و مسموعا بترقب و لهفة ...
كتاب عندما تقرأه قد تحس بأنه أيقظك ...