قد يكون الرياء من الصغار للكبار ابتغاء عرض الدنيا. وقد يكون من الكبار للصغار ابتغاء تأليف الأتباع، إذ يحب هؤلاء السادة أن يمهدوا لزعاماتهم ورياساتهم بأعمال تزرع فى القلوب هيبتهم، وتجعل لجاههم فى الأرض دعائم مكينة، فيفعلون الخير لا لوجه الله ولا لحب الخير، بل ليلفوا بهم الجماهير المعجبة، وتلتف نحوهم الأعناق المشرئبة، فيكون رياؤهم امتدادا لكبريائهم..
الإسلام والاستبداد السياسي
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب" الإسلام والاستبداد السياسى" للشيخ الغزالى من أخطر الكتب التى تناولت الاستبداد السياسى ,دراسة واقعية معاصرة جريئة امتزجت بالأسانيد الشرعية والمرويات التاريخية, ومكمن قوة هذا الكتاب فى جرأته البالغة فى توجيه صفعة شديدة للطغيان فى وقت كان السجن والتنكيل مصير رائدى الأقلام الحرة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1997
- 241 صفحة
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الإسلام والاستبداد السياسي
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hamdy Boghdady
من الإسم تعرف جملة عن مضمون الكتاب
وهو بحث ألقاه المؤلف على هيئة عدة دروس وهو منفي وتم تجميعه في هيئة كتاب وصدور طبعته الاولى عام \1949
في بداية الكتاب نبذة عن المضمون وكما يقول المحرر "هذا الكتاب من أخطر الكتب التي تناولت الاستبداد السياسي ، دراسة واقعية معاصرة جريئة ، امتزجت بالأسانيد الشرعية والمرويات التاريخية" .
"وكانت الرقابة على الصحف والكتب تودي بحياة الأحرار والشرفاء وتقصف أقلامهم" .
فـ بعد صدور هذا الكتاب تم التحقيق مع المؤلف ومحاكمته على ما أتى فيه.
يعادل هذا الكتب من ذكر لأحداث لمستبدين على مدار التاريخ كتاب "طبائع الإستبداد" لعبد الرحمن الكواكبي
ويعتبران من أهم الكتب في هذا الشأن.
ويتحدث فيه عن الإستبداد وأنواعه وأمثلة عليه قديما وحديثا مستخدما الكثير من الامثلة في كل حين منذ الخلافات التي كانت تحدث منذ عهد الرسول وبعده
يتحدث عن بداية التفرقة والطمع في الحكم في الإسلام
يتحدث في جانب عن دولة الإسلام في الأندلس وحكامها
يتحدث فيه أيضا عن أسباب فساد الحاكم ، يليه فساد الحاشية وباقي الشعب.
يتكلم أيضا عن التخلي عن الإسلام في الكثير من الأشياء وإستعانة بعض الحكام المسلمين بآخرين من ديانة أخرى كي يحاربوا حاكم اخر مسلم ليأخذوا منه الحكم!
يذكر أيضا أن لا وطن للإسلام محدد أو دولة بعينها.
يتحدث بجراءة عن الأوضاع التي عاصرها ونقده للحكم الملكي وللحكومة
وتم ذكر العديد منها في الكتاب
يتحدث عن الحكام العرب أيضا والتفرقة بين الامة الإسلامية.
ينصح فيه أن البداية لكل فساد ناتجة عن التخلي عن الإسلام وعن عدم تطبيقه بصحيحه وذكره أيضا للغرب ونظامهم ودقتهم وأنهم ناجحون برغم عدم إسلامهم لعدم فساد الحكام والشفافية التي يتميزون بها.
كتاب جيد ، يستند بعد كل فقرة بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن التحذير من الطغيان ، عن توضيح الكثير من المعاملات في الإسلام.
كتاب ضد كل طاغية وإستبداد وفيه العديد من المواقف والدروس على مدار التاريخ وفي الخلاصة أيضا والتخليص من العديد والعديد من المشاكل التي يقع فيها العالم العربي ولكن حكامنا لا يقرأون ..
على الرغم من الحزن على ما نحن فيه والإنقسامات التي نحن بصددها وتشتت وتمزيق دول عربية شقيقة ، أحداث مؤلمة في التاريخ الإسلامي وخيانات من الحكام لشعوبهم لا زالت حتى الآن ، الا انها تجربة جيدة ، تجربة أولى مع الكاتب الشيخ " محمد الغزالي " وبالتأكيد لن تكون الأخيرة
ينقسم الكتاب لثمانية أبواب صغيرة وهي :
حصاد مرير1-
"الدين والاستبداد "
2-مكمن الداء
3-بين الشورى والاستبداد
4-الأديان والحريات
5-القتال
6-الرقيق
7-أشعة الحرية
8-عِبر من الماضي
والخاتمه يعتذر فيها لما سرده ووثقه من أحداث مؤلمة في التاريخ الإسلامي وما آلت إليه هذه الأحداث ، الإسلام.
اقتباسات من الكتاب :
"عندما تفسد الدولة بالاستبداد ، وعندما تفسد الامة بالاستعباد يكون الرياء هو العملة السائدة" .
"من خصائص الاستبداد السياسي في كل زمان ومكان كرهه الشديد لحرية النقد والتوجيه، وكان من خصائص الإسلام التي امتاز بها لتقويض أركان الاستبداد أن أوجب كل فرد أن ينقد الخطأ وأن يوجه إلى الخير" .