يعتبر نسخة معدلة من كتابه المثير للجدل فى الشعر الجاهلى
الذى صدر قبل هذا الكتاب باثنتين و ثلاثين سنه لم تهدأ فيهم العاصفة التي أثارها و التي قلت في مراجعتى أنها ربما لم تهدأ حتى الأن
كانت النسخة الأولى في أعقاب ثورة 1919 التي تنفست فيها مصر حرية و تشكلت أول وزارة للثورة و صدر أول دستور مصري و حظيت مصر باستقلال و ان كان منقوصا إلا أنه كان نواة للتحرر الكامل و علامة على اننا على الطريق الصحيح
أما هذه النسخة الباهتة فيبدو أنها صدرت في ظل حالة من انقطاع الأمل و بدلا من مصر التي كانت لتوها تتنفس حرية و تأمل في غد أفضل صارت لا تكاد تتنفس و تعطلت كل قناة للأمل و بدلا من أول دستور مصري كانت البلد بلا دستور منذ سبع سنوات بعد ثورة يوليو و بدلا من برلمان فيه رائحة الديموقراطية كنا نسير بخطى ثابتة نحو اشتراكية دكتاتورية أوردتنا المهالك فجاء هذا الكتاب مخففا و منقحا و مروضا من كل ما أثاره قبل ذلك و لا يوجد به الأثر الصادم الذى تركه من قبل
[
يتصدى طه حسين للتاريخ الإسلامى بمنتهى الذكاء محطما كل الثوابت و النظريات معرضا نفسه لشى أنواع النقد. سيرة غير تقليدية و تاريخ بمنظور ناقد أدبى و تشريح للماضى بأسلوب علمى أظن أن طه حسين قدم إسهام رائع للأدب العربى و التاريخ الإسلامى بهذه السلسلة بهذا الترتيب
فى الشعر الجاهلى
مرآة الإسلام
على هامش السيرة
الشيخان
الفتنة الكبرى "عثمان"
الفتنة الكبرى – "على و بنوه"
الوعد الحق
أحببتها جميعا و أرشحهم كلهم للقراءة بنفس هذا الترتيب