- ولكن ، ما ذنب الأكثرية الصامتة الآمنه المُسالمة ؟
- ذنبها الصمت ، و المُسالمة و العيش في وهم الأمن ...كل عملية حياد هي مُشاركة في عملية قتل يقوم بها ظالم ما ضد مظلوم ما ...
الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ..إنها تُشكل إغراء لا يُقاوَم لممارسة الظلم عليها ..إنها هي التي تُثير غريزة الشر في نفوس الذئاب البشرية ...المُسالمة هي تحريض على القتل ، وتلك جريمة ، المسالمة هي مشروع انتحار ، و تلك أيضا جريمة !
كوابيس بيروت
نبذة عن الرواية
إلى عمال المطبعة الذين كانوا يصفون حروف هذه الرواية حين كانت سماء بيروت تمطر صواريخ وقنابل، وإلى الكادحين المجهولين الذين يصنعون التاريخ، أهدت غادة السمات روايتها "كوابيس بيروت" التي بدأت في كتابتها في تشرين ثاني 1975، وأئمتها في 27 شباط 1976. رواية كوابيس بيروت الـ197 ترصد فيها الكاتبة مناخات بيروت عند تفجر أزمة الحرب اللبنانية، كما ترصد أوضاع المثقفين والسياسيين والناس العاديين حيث رائحة البارود والفساد تزكم الأنوف، إذ يمتزج العهر السياسي والمالي والاحتكاري مع العهر الجنسي في بوتقة مناخ فاسد إنسانياً. كما تتغلغل في ثنايا وزوايا الحياة اليومية لأفراد عاديين يعيشون حياتهم في زحمة الأحداث غير مكترثين لمصير وطن كامل. الرواية تؤرخ لمرحلة عصبية كانت الحرب الأهلية فيها تمزق العلاقات البشرية التي لا جذور حقيقية لها. حيث تلتهم الحرائق كل شيء في هذه المدينة التي رقصت يوماً على إيقاع السقوط القذائف والصواريخ.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1974
- 360 صفحة
- [ردمك 13] 9789953410760
- منشورات غادة السمان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية كوابيس بيروت
مشاركة من حمدان أحمد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Allam
عندما حاولت تخيل لفظة (الكوميديا السوداء ) لم اجدها مناسبة كما فعلتها غادة السمان ....فانت علي الرغم انك تقرأ المصائب ولكن تريد ان تكمل القرأة
وعنوان الرواية رائع جدا ب (كوابيس بيروت ) بحيثها انها تشرح وضع لا يستطيع الانسان تخيل انه يمكن ان يحدث الا في الاحلام و الكوابيس
كوابيس لان الكاتبة غادة السمان تظل في وسط الوعي الكامل و عدم الوعي وهي تروي وهي حالة تاتي لكثير منا في حالة حدوث شيء مفاجيء
.....اسلوب غادة السمان الرشيق جعلها تبين كيف انها كانت فترة كوابيس جعلت حتي من ليس لهم القدرة علي الشكوي ان يشتكوا (جزء شكوي الموت خصوصا )
-
عليا النظام المشد
كتاب رائع يحمل تجربة أدبية في الحرب الأهلية اللبنانية. مليئ بكل ما تحمله تجربة حرب وموت بالنسبة لكاتب مرهف الاحساس.
اكثر ما احببته هو الصفحات الأخيرة التي تتكلم بها الكاتبة عن مشاريع الكوابيس.
كنت أتمنى ان اعلم ما حصل للجار أمين أحسست بالشفقة تجاه.
-
بشاره كرم
في بلد كلبنان لا نعرف متى تعود الحرب، يوميات الكاتبة السورية التي وجدت نفسها محاصرة في شقتها في بيروت تشكّل شهادة لماضي الحرب الأهلية الأليم وصعوبة التأقلم، كما هي، للمستقبل ، فكرة عمّا يمكن توقعه من مآسي الحرب.
الكوابيس التي ترتادها والتي تنقلها للقارئ - بصورها البليغة وغير الاعتيادية ، تنتهي بأن تصيب القارئ نفسه. الكاتبة تنقل لنا اذا الحالة - او بالأحرى الحالات المعقّدة - التي تسببها الحرب في نفس الانسان : حالات من الحزن واللا مبالاة، من العطف على حيوان تارة واللاعطف على بشر تارة أخرى، من الخوف على النفس تارة والخوف على المقتنيات (كتبها العزيزة) تارة اخرى- الى ان يصل الحد بها الى وضع كل تلك الحالات وراء ظهرها وطلب الخروج، بكل بساطة.
هي ليست مقاتلة بل كاتبة وصحفية فيطرح الكتاب مشكلة تأقلم المدنيين مع وضع الحرب وشعورهم بانعدام جدواهم. هي ليست مقاتلة بل كاتبة مناضلة سياسيا فتواجه تحديداً الأزمة التالية: هي التي دفعت الناس الى الثورة بقلمها، اليست مسؤولة بطريقة ما؟ الا يتوجب عليها القتال مع من استثارته على القتال؟ الكاتبة لها موقف سياسي من الحرب، الا أن ارائها السياسية لا تشكل حيّز مهم من الكتاب، وأظن ان هذا أفضل (بل لو كان أفضل لو خلت الرواية من اي ايحاء سياسي) فالحرب الاهلية اللبنانية مرتبطة بال"تعقيدات" الخاصّة باللبنانيين أنفسهم.
بشكل عام الكتاب يستحق الكتاب عنوانه، فهو ينقل كابوس الحرب للقارئ. والسبب ان الكتاب ليس تقرير صحفي عن مآاسي الحرب بل شهادة شخصيّة عن تأثير الحرب على نفسيّة الكاتبة - وقد يكون أي شخص مكانها يوماً ما. ان كان بالأمس لبنان في حرب فاليوم وطن غادة السمان، سوريا في حرب. ألن ترحل الكوابيس عن منطقتنا يوماً.
-
احمد كوزال
كتاب جيد
ليس بتلك الضخامة يمكن قراءته في جلسة واحدة
صراعات عاشتها غادة السمان ايام الحرب الاهلية عندما حوصرت في منزلها
أنصح بها