كان بوسعي أن استنشق عبر البحار والمسافات روائح الياسمين
..بيتي ..الفل الريحان الورد الجوري ..النرجس النارنج ..هال قهوة امي بماء الزهر ..
وضوء الفجر .. بل كان بوسعي أن اسمع أصوات تلك الروائح
ممزوجة بصوت آذان الصبح من الجامع الأموي القريب
صوت الباعة الجوالين في زقاق الياسمين ..ونداء المسحر ..
قرقرة النراجيل ..وهمسات النافورة ...
ووشوشة السبيل ..............
.
الرواية المستحيلة - فسيفساء دمشقية
نبذة عن الرواية
من ذاكرة الأيام تنسج غادة السمان روايتها الآتية من بيوتات الشام. ممزوجة بعبقها الياسميني، بأحداثها أحياناً، وبعراقتها وحضارتها الراسخة عبر الزمان، أحياناً أخرى. تحكي قصة صبية… تتابع مراحل حياتها… تعيشها معها في ذكرياتها الوهمية الأولى إلى حين سجلت في دفترها السري أسرار مراهقة تصنع نفسها وعندما أضحت منفية إلى الوطن ورفيق مشوارها البومة الحكيمة التي ما انفكت تغذي خيالها وفكرها لتحلق في النهاية بين البومة والنسر… تنساب الأحداث وفي ثناياها تتغلغل أنفاس دمشقية تعكس من خلالها غادة السمان المجريات التاريخية والاجتماعية لتتوضح في إطار الذات الشامية بكل أبعادها ومعتقداتها وعاداتها الراسخة في ذلك الزمان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1997
- 502 صفحة
- [ردمك 13] 5289953410868
- منشورات غادة السمان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية الرواية المستحيلة - فسيفساء دمشقية
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
هدى أبو الشامات
مشاعري متضاربة بعد هذه الرواية، أشعر كأني عصفور يلاطم جناحيه ولا يقدر على الطيران وهو يتأمل الفضاءات الواسعة ونتف الغيوم البيضاء الناصعة، أشعر برغبة ملحة في البكاء يشوبه ذاك الرضا السري الذي يتخلل الروح في حالة صمت ذاهلة، وأحس بتوقف قلبي في تلك الليحظات الغير الملحوظة بعد كل دقة عنيفة متسارعة، هذه الرواية وهبتني أحاسيسي الميتة ثانية، وأعطتني فرصة لتجربة الحياة في دمشق ثانية!!
هي سفر إلى دمشق بلا تذكرة، تدخل فيها كأنك الطائرة بذاتها، وتحط على كل القباب والأسطح والمآذن كعصفور خفيف، لا تدخل دمشق الحلم حقاً، تدخل دمشق القديمة في آخر مراحل الاستعمار الفرنسي إلى مرحلة الانقلابات العسكرية اللاحقة، وتلك الصور الياسمينية الجميلة البيضاء مع كل ذاك اﻷسى الذي يجره ظلام الجهل المرير، المغلّف باتباع التقاليد دون تفكير، البنت عورة، أفكارها عورة، وجودها عورة، فلتغلفها كقطرميز المكدوس في العليّة!
صراع الذات المتضارب بين العقل والتقاليد، وألم الفقد ورغبة اكتشاف العالم بعيونها لا بعيون عمتها وعائلتها، هو صراع تعايشه الكثيرات من بنات دمشق رغم تفاوت الوضع، ولكن وإن يضمحل المستنقع فيبقى فيه بعض الجراثيم!
هي الرغبة الكينونة "أنا" وليس هم، هي رغبة ارتدائي لوجهي لا لوجوههم، هي رغبة الطيران في مجتمع يقص اﻷجنحة..
هي كلام أنثى في وقت كان في كلامها محرّم، والطلقات في ظهرها هي في أرواحنا، أو .. هي الفداء الذي تلقته لتعيش بنات اليوم ببعض الحرية ..
تكتب غادة ذاك بتداخل وجوه الشخصيات، بإحساس فريد، ولغة بسيطة يتخللها الكثير من المفردات العامية التي تعطي الرواية وجهها الدمشقي بامتياز!
في نهاية القصة تتجسد التفاصيل الصغيرة التي تملأ صفحات الرواية الطويلة .. وتشعر أنها ذكراك وكأنك تعايش الشخصية حقاً، تكتشف هنا قدرة غادة على إلباسك الشخصية وإحساسك بها بتفاصيلها وشؤونها الصغيرة جداً، رغم ما استفزني صمتها في كثير من مواقف حياتها .. أمن المفترض أن تضم جرحك وسرك وتصمت إلى هذا الحد؟
لا أقول أنها الرواية الأعظم، ولكن تفاصيلها تعيش في داخلك، وليست كل قيمها صحيحة! ولكن دمشق فيها جلية .. دمشق فيها تنبض! وليست لغتها اﻷرفع وليست جملها اﻷكثر رونقة وليست مصصلحاتها اﻷبهر .. ولكن اﻹحساس فيها جلي يتخللك إلى أدق ناحية من الشعور ..
إنها كما اختصرتها غادة .. "فسيفساء دمشقية" !
-
Neamah Qasem
غادة تكتب نفسها إنها السيرة الذاتية لغادة السمان لكنها غير مكتملة لقد قاست "زين" كثيرا في حياتها من ظلم و اضطهاد للمرأه من القيود العائلية والاجتماعيه من حبها لأبيها من خجلها من عدم جرأتها على مواجهة ابيها بعدم حبها للطب وبعشقها للأدب اخذتنا غادة في رحلة جميلة عبر الزمن الى دمشق اكاد اشتم رائحة الياسمين الشامي ورائحة الاكلات الشامية التي لا يستطيع أيا كان مقاومتها اخذتني في رحلة الى الجامع الاموي الى سوق الحميدية الى الربوة الى قاسيون الى تلك الاماكن التي احن لزيارتها مجددا انها رواية تحكي عن دمشق الصامدة التي تجسدها شخصية فتاة عنيدة جريئة قوية خجوله كدمشق
-
Mayada Mohamed Al Shishtawy
كل ما اردت ان اصرخ به يوما في وجه المجتمع قالته عني الرائعة غادة السمان في هذه الرواية بمنتهي الحلم والاسي معا وهي تصحبني في جولة بعدسة مكبرة تكشف تفاصيل فسيفساء دمشق بمنتهي الوضوع وكأني طالما كنت هناك
-
Sarah Shahid
أول رواية لغادة السمان تدور أحداثها في دمشق، وأول قراءة لي لغادة السمان.
بعد طول تردد وتوجس من القراءة الأولى لغادة، اخترت هذه الرواية لأنها تتناول دمشق والبيئة السورية بشكل عام في الفترة الممتدة بين الأربعينيات والثمانينيات، حيث تتناول واقع المرأة في تلك الفترة.
حسناً، 500 صفحة لم أقرأها فقط، وإنما عشتها بتفاصيلها، وصلني عبير ياسمينها ومشيت في أروقتها الضيقة والعتيقة، تنقلت عبر أفكارها كشخص عاش تلك الحقبة.
ولعل أهم ما ميز هذه الرواية بالنسبة لي، هو هذا التقارب الرهيب بيني وبين زين الشخصية الرئيسية في الرواية، لعلني لم أعيش في زمن ذلك التمييز الصريح بين الرجل والمرأة، أو بالأحرى بين الصبي والفتاة، لكنني عشت معظم مشاعرها وأفكارها.
القراءة الأولى لي لغادة السمان، ولازلت محتارة بشأن القراءة الثانية، متوجسة من الاختيار ثانية