كتاب قذائف الحق
تأليف: المفكر محمد الغزالي
الإسلام له الفضل علينا وليس العكس: ذلك أن فضل الإسلام على العرب كفضل الضياء والماء
على الزرع. لا أقول اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، بل أقول أوجدهم من عدم و جعل لاسمهم حقيقة و أقام بهم دولة و أنشأ حضارة.
فهو حجة الإسلام والامام المتشدد الامام السني الذي كان له صولات وجولات أدت لوفاته وهو يدافع عن الدين في المملكة العربية السعودية حيث توفي عام 1996 اثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر ودفن في المدينة المنورة
# لماذا قذائف الحق
وهو كتاب يغلب عليه الطابع القوي الصارم ، كما يتضح من أسلوب الكاتب، حيث أنه قد أتى كردة فعل لأحداث أو لتحديات محددة واجهها الإسلام وفقًا لوجهة نظر الكاتب في توقيت ما، وقد حصر الكاتب هذه التحديات في الصهيونية العالمية وبعض التحريضات والقوميات الشيوعية وكان مقالا للبابا شنودة حول الدعوة لزيادة نسل الاقباط ليتمكنوا من اخذ حقوقهم من المسلمين ونشر دينهم قد اثار الغزالي مما دفعه لكتابة الكتاب بالإضافة الى الرد على كل ما كتب ضد الدين في فترة كانت الشيوعية هي الطاغية حيث فعلت أفكار ماركس الافاعيل , فهي مؤامرات على أمة الاسلام الغافلة أو المتغافلة من عدو قديم جديد قريب و بعيد يتربص بها
كل حين .
قسم الكتاب الى ثمانية فصول ناقش كل فصل منهجا مهما من مناهج الدعوة والرد على منتقدين الدعوة:
الله هو الخالق المصور له الأسماء الحسنى هنا في الفصل الأول فصل الكون ان أردنا التسمية جعلنا الغزالي نتأمل في عظمة الله الخالق، كيف تجري المجرات وكيف تدور الشمس، والطبيعة الخلابة ووظائف المخلوقات الحية. التسلسل الذي انتهجه محمد الغزالي ، بسيط ومُفعم بالحيوية ، أوصلنا في النهاية أن هذا الكون خلفه قيادة عظيمة تتجلى فيه قدرة الله عزو وجل ،واقتبس الآيات التي تدل على هذه القدرة ، والأجمل أن يرتبط تفكيرنا فِي محتوى القران نجد ضآلتنا ونهتدي .
و بعرض خزعبلات العهد القديم وحرصهم على أن تكون إسرائيل هي الدولة العظيمة المقدسة الطاهرة وأن الأنبياء غير منزهين ويرتكبون الفواحش ، شوهوهم لأغراضهم وتطلعاتهم ، بأن الكون يحكمه اسرائيل ! ، وأن حياة الإنسان لابد أن تتعرض للانتحار ، ويريدون أن يتوصلوا إلى أن الألهة لابد أن تكون كأي شخص عادي يأكل وينام و إلى آخره. الجميل في هذا الجزء أن محمد الغزالي اقتبس لنا آيات تؤكد على مُلكية الله عز وجل وقدراته الخارقة التي لا أحد يستطيع الإتيان بها ولابد من توحيده.
كشف الحقائق والرد على الخزعبلات : بدأ بمقارنة مقالاتهم البالية بالحقيقة الواضحة التي نتخذها من كتابنا العظيم ( القران الكريم ) وتطرق لموضوع الشمس وديانة الصليب ، وأجاد في كشف كذبهم وسذاجتهم ، تعالى الله عنهم وعن كذبهم .
الإسلام عقيدة ومنهج بين ان الإسلام لا يباع بثمن الثروة والموائد والكماليات إنما يشتري القلوب الطاهرة التي تعيش في طاعة الله وجزائها الجنة، يشتري منهم حسن الظن بالله ورفع راية التوحيد، ولايهمه الدنيا وبين ان ، خطاب البابا شنودة قد أوضح خبثهم ومحاولتهم على القضاء على الإسلام ، بعدة طرق سهلة على ضعاف النفوس والمحتاجون ايضًا ، طرقهم ملتوية وفيها من الخداع على النفس البشرية ما يكفي ، ونجحوا وزاد أعدادهم ، وأصبحت مصر تفتقد الوحدة .
هنا حديث العامة او الناس البسيطة مثل حوار السائل، عن موضوع جماعة الإخوان وكيف هو متخوف بالانضمام إليهم ، وتناسى ان المعركة الحقيقية هي بإتباع الدين كما ينبغي وإعلاء راية الإسلام وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هي أهم بالانضمام إلى جماعة الإخوان ومنظمتهم التي من الشي البديهي يحدث فيها أخطاء كأي منظمة .
خططهم للقضاء على حركة الاخوان باتت واضحة ، ركزوا على كل الجوانب التي تُضعف همة المسلم ، والتنكيل إليه بكلة الطرق ، وهز الثقة بين أعوانه ، نواياهم السيئة كُتبت على شكل خطاب نجس وتم إرساله إلى جمال عبدالناصر ووافق عليها ، وتمردوا في قمع الإسلام وشوهوا صورته ، وتاريخه العريق ، فأصبحوا أقليات تخاف من كل شيء .
نظرة في كتاب علي عبد العظيم شاهدة على كل ما ذكره الغزالي ، شاهدة على أنهم يحاربون الإسلام بشتى الطرق ، أن ينشئوا جيلاً لا يعرف عن دينه سوى النهب والسلب ، وانهم متمثلين على هيئة وحوش ، يراقون الدماء وأن دينهم ليس دينًا شاملاً لكل الطبقات ، دينهم مخصص للأغراض الخاصة ، ومليء بالكذب والخداع ، لا يستطيعون حمل رسالة طاهرة ، منزلة من الله عزو وجل ، ورسولها محمد صلى الله عليه وسلم ، والشي المحزن ان هذا الحرب من ابناء الاسلام ، وان المستشرقين اعطوا الحق لانتصارات الدين الاسلامي ، فصل الدين الإسلامي عن العرب وتناسى ان لغة القران هي اللغة العربية ، ما أوقحه عندما يتمادى على شرع الله ، وعلى رسوله .
بدأ في عرض رسالة كميل جرجس الساذجة التي تكذب الطبيعة والكون كله يسجد لله الارض والشمس والدواب والجماد، تعالى الله وجل عُلاه ، وتطرق إلى تفسير القران والظواهر الطبيعية ، وبعض الأمور ، التي خادع فيها الضعفاء ، قلب الحقائق لهواه ، ولم يقل الحقيقة كما ينبغي ،وتطرق ايضًا إلى كشف الباطل في ذكر معالم من السيرة النبوية ، وتطرق إلى عدة أمور كانت في معناها الحرب على الإسلام .
يتكلم عن الدعوة إلى الاسلام ، وكيف تميز الشعب الكوري ، في توضيح مفهوم احترام الاديان وترك الحرية للاختيار مع عدم التشويه لإي دين وكيف أهدى لهم الرئيس الكوري بارك سنج قطعة أرض لكي يبنوا مسجدًا فيها ، ولكن الدعوة إلى الإسلام ضعيفة ، وجميع الحكومات تحرص على قمعها .
كيف ألتقى مع ماسينيون الملتزم بدينه المسيحي ، وكيف كان الحوار ولماذا استغرب المؤلف من سياسة البابا الذي يجمع المال من الصهاينة ، ولن يستمع لمحاولة التقريب بين الاديان ، لان اغراضه الشخصية أهم ، قرأناه في هذا الباب .
تخاذل الدول العربية وعدم تحرير بلاد المغرب ، لانهم تعاونوا على ضرب الاسلام ولم يفكروا في العوامل المشتركة كاللغة والتضاريس وحتى الهواء واحد ! .
كتب لنا المؤلف عن حواره مع أحد الملاحدة ، هذا الحوار جيد ويحتوي على كشف الشبهات وتوضيح فكرة الملحد الساذجة التي تتعارض مع التفكير العقلاني ، يستنتجون من الفراغ ويقولون إنها من العلم فالدين واضح
أنيس مصور ذكر لنا اراء المكتشفون لهذا الفلك العظيم وكلهم أثبتوا على وجود الله ، كونيًا ورياضيًا ، وأن السماء ترتبط بهذا الاكتشاف ، وليس شرط أن تعرف بوجود الله إذا كنت تتأمل الكون بل حتى الإنسان العادي الذي لا يملك أي خبرة أن يستدل على وجود الله من خلال وظائفه الخلقية
ليس هناك دين إذا قُمعت من شريعته الحرية والإسلام أعطانا حرية عظيمة ، زاد جمال هذا الفصل قصيدة لمحمود العقاد مفرداتها عزة ونصر ، حثنا على المضي نحو التقيد بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن من علامة محبته اتباع سنته بكل ما فيها ، وذكر لنا المؤلف نماذج ما أتقانا إذا أتبعنا نهجهم ، واحد من قوم فرعون وأصحاب الكهف ، الذين أشتروا أنفسهم مرضاة لربهم عزوجل وما أعظمها من جهاد ، وفي هذا الفصل أقوى رسالة تهديد للقضاء على الدين الإسلامي وحث اليهود على إعادة الحرب واسترداد حقوقهم المزعومة في أرض فلسطين ، ذكر ٣٩ خطوة من خطوات إعداد الجو الديني في المدارس لإنشاء جيل واعي بدينه ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة وحكمه .