تخرج من الكتاب وأنت أعلى انسانيا
ولسان حالك يقول لأى شخص فقد بصره لا بصيرته:
ارم نظارتيك ...ما أنت أعمى
انا نحن حوقة العميـــــان
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب إنما نحن جوقة العميان؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
تخرج من الكتاب وأنت أعلى انسانيا
ولسان حالك يقول لأى شخص فقد بصره لا بصيرته:
ارم نظارتيك ...ما أنت أعمى
انا نحن حوقة العميـــــان
تركـي الدخيـل ^_^
كعادتـه ..
كتاب يعطي للحيـاة معنـى آخر ، ...
يجعلك أكـثر إيماناً بنعمك ..
كتاب بسيط ولج بي بابا كنت دائمة السؤال عنه، عن حالة المكفوفين كيف يرون الدنيا في مخيلتيهم، كيف يحسون بنا وبالعالم المحيط بهم، هل يحلمون؟ هل يفرحون؟ كيف يتألمون؟ كثيرة هي الأسئلة التي تتردد على خاطري دوما تمنيت أن اجد الاجابة الشافية في هذا الكتاب غير انه كان ضحل جدا أمام ما كنت اتوقعه منه ...
أكثر تجربة جذبتي هي تجربة المطعم الفرنسي المظلم والذي يخدمك فيه المكفوفين، هنا حبست انفاسي وبدأت اتخيل نفسي داخله مكفوفة تسيرني المكفوفة التي كانت تسير الكاتب وصديقه...
بعد هذا الجزء تحدث تركي الدخيل مطولا عن الكفيف السعودي المخترع "مهند أبو دية" الذي تجاوز محنته وضافر من جهوده الاختراعية بدل الخنوع والاستسلام لعالم الظلام مع أنني أرى الأمر صعب جدا... فكما اخبرتني يوما صديقتي الكفوفة أنه من الأفضل أن يولد الانسان مكفوفا على أن يرى جمال الكون ، سلبياته وايجيابيته، الوانه المختلفة ثم يصاب بالعمى فيما بعد إانه لأمر صعب جدا و أغلب من حدث معهم هذا فقد عقله بسبب عدم تقبله الوضع الجديد ...
في اخر الكتاب لمستني جدا القصيدة التي كتبها الشاعر نزار قباني للأديب طه حسين، كانت رائعة ومؤثرة
ضوءُ عينيكَ أم هما نجمتانِ
كلهم لا يَرى... وأنتَ تراني
ضوءُ عينيكَ أم حوارُ المرايا
أم هما طائران يحترقانِ
إرمِ نظارتيكَ ما أنتَ أعمى
إنما نحن جوقةُ العميانِ
أيها الأزهريُّ يا سارقَ النارِ
ويا كاسراً حدودَ الثواني
عُدْ إلينا فإن عصرَك عصرٌ
ذهبيُّ ونحن عصرٌ ثاني
سقطَ الفكرُ في النفاق السياسي
وصار الأديبُ كالبهلوانِ
عُدْ إلينا يا سيدي عُدْ إلينا
وانتشلْنا من قبضةِ الطوفانِ
أيها الغاضبُ الكبيرُ تأمل
كيف صار الكُتّاب كالخرفانِ
إن أقسى الأشياءِ للنفسِ ظلماً
قلمٌ في يد الجبانِ الجبانِ
بعد قراءة هذا الكتاب ، أستطيع أن أجعله على ثلاثة أقسام
١- تجربة المؤلف بمطعم فرنسي يتيح لك عيش دقائق قليلة من حياة الأعمى ، وهي تجربة جميلة بلا شك و تجعلك تدرك نعمة عظمية ، ولكني أنكر الإطالة في سرد هذه التجربة حيث كان بالإمكان إيجازها دون أن يفقد الكتاب ثقله .
٢- أستخدم المؤلف حادثة المبدع مهند ليمد القارئ بشعاع من الأمل و الصبر على مواجهة تحديات الحياة وتقلباتها ، و أيضًا من خلالها بين نقاط ضعف في الجهاز التعليمي الحكومي حين يتعلق الأمر بتعليم المكفوفين ، إنها قصة تستحق أن تقرأ .
٣- مقتطفات من أدب المكفوفين .
الكتاب في مجمله جميل و سلس و ذي فكرة مختلفة ، إلا أني تمنيت أن اقرأ عن شخوص أخرى قدمت للعالم الكثير دون أن تحتاج لعينٍ تبصر .
ينقسم للجزئين جزء يتكلم عن المكفوفين وتجربتو في مطاعم الظلام وجزء عن المخترع السعودي الكفيف مهند أبو دية للتفاصيل أكتر قناتي في يوتيوب عالمي الأخضر
السابق | 1 | التالي |