"حين تغضب المرأة، على الرجل أن يعمل كل شيء من أجل إرضائها، عليه أن يحتمل نزواتها الوحشية، تطرفها، حتى صمتها يكون قاتلا إذا حاربت به. أما حين ترضى فتكون بضعفها قوية، فهي تستنزفه من الداخل، تحوله إلى خرقة، الى وعاء مثقوب، وهو بدافع القوة الموهومة لا يتوقف ع
سباق المسافات الطويلة
نبذة عن الرواية
"الحياة الشرقية مليئة بالسرية والتلون، ولا يقتصر الأمر على البشر وسلوكهم بل يتعداه إلى الحيوانات والطبيعة: برد قارس في الشتاء، وربيع يتفجر بشكل مباغت ودون تمهيد أو إنذار، وصيف لاهب مشتعل تنبع فيه الشمس في الأرض والجدران والأشجار". في ذلك الشرق عاش بيتر لفترة، راقب فيها انهيار سلطة الامبراطورية التي طالما اعتبرت السيطرة على الشرق رمزاً لقوتها. شيرين، عباس، ميرزا؛ شخصيات نراها قريبة منا، نقارنها بأشخاص نعرفهم، وبسياسات خبرناها، ونتائج ندرك أكثر معناها اليوم، وبعد مرور زمن طويل على رواية عبد الرحمن منيف التي نقلب صفحاتهاالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2000
- 398 صفحة
- المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية سباق المسافات الطويلة
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
عمــــــــران
قرأت في السابق ، ومن مدة طويلة، لهذا الكاتب ، اقصد عبد الرحمن منيف، قرأت له الخماسية، خماسية مدن الملح وكذلك الرواية الرائعة " شرق المتوسط".
ونتيجة لهذه التجربة الموفقة إن صح التعبير ، تحمست لزيادة القراءة لهذا الكاتب ، فكان الاختيار هو " سباق المسافات الطويلة". ومن خلال النبذة الموجودة على ظهر الكتاب ، تحمست أكثر وأكثر....
لكن للأسف، وبعد أن تجاوزت أكثر من مئتين (200) صفحة ، وأنا في كل هذه الصفحات أقول لنفسي لربما سيأتي المقصود، لربما لم تبدأ الآن!، لربما كانت هنالك مفاجأة،...الخ. لكن في الحقيقة لم تأتي هذه المفاجأة!
كما وتحتوي الرواية على كم هائل من الكلام الذي لا داعي له، فالرواية تقع في 400 صفحة تقريباً، ولو أننا اختصرنا هذا الكلام – الفارغ- لخرجنا بأقل من 200 صفحة، وبالطبع، فهذا الكم الهائل من الكلام يوقع في نفس القارئ الشعور بالملل القاتل، خصوصاً أن أغلب هذا الكلام يدور حول المرأة وجسدها والخمرة والويسكي!!
وبالإضافة الى ذلك هو الكم الهائل من الشتائم والانتقاص ..الخ اتجاه الشرق والشخص الشرقي! فالكاتب ربما كان يعاني ما يعانيه اليوم رجل الشارع العادي من الشعور بالنقص اتجاه أي شيء غربي!.
واستطيع أن اقول أن الرواية وبكل صدق لا تستحق القراءة ، فقد حاولت أن استمر لكن وجدت أني اضيع وقتي في ذلك....
-
Rudina K Yasin
الكتاب 24/2022
سباق المسافات الطويلة
عبد الحمن منيف
يجب أن نحذر الشرق، انه مستودع للخطورة والمفاجأة وهو بمقدار الوداعة التي يتظاهر بها يتحول في لحظة الى بركان لا يتوقف عن ارسال حممه التي تحرق كل شيء، ولا يبالي حتى لو أحرق نفسه الحياة الشرقية مليئة بالسرية والتلون، ولا يقتصر الأمر على البشر وسلوكهم بل يتعداه إلى الحيوانات والطبيعة: برد قارس في الشتاء، وربيع يتفجر بشكل مباغت ودون تمهيد أو إنذار، وصيف لاهب مشتعل تنبع فيه الشمس في الأرض والجدران والأشجار".
ربما من هذا الاقتياس وغيره يمكن لنا ان نكتشف منيف الكاتب السعودي في كتابه العجيب هذا تصنيفه رواية او كتاب سياسي هل هو ادب سياسي او استعاري كعادة منيف في استعارة الرموز لعكسها على ارض الواقع مع الثورة الإيرانية الأولى ضد الاستعمار البريطاني التي قام به رئيس الوزراء الإيراني في عهد الشاه مع سباق المسافات الطويلة بعدد صفحات 397 اصدار عام 2003.
الذهب الأسود:
هنا أساس الصراع بين الشرق والغرب فالشرق يسجل روات قومية يطمع بها الغرب يريدها ولو عن طريق استعباد الشعوب قتلها لا يهم المهم الذهب فنحن الان في العام 1951 وتحديدا في إيران حيث الذهب الأسود والثروة والمبعوث البريطاني الذي أرسل للشرق بيتر ماكدونالد بعد قرار تأميم النفط الصادر من رئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد مصدق بعد يومين فقط من فوزه في الانتخابات حيث تهدف بريطانيا من خلال إرسالها هذا المبعوث لاستعادة ما كانت تستولي عليه من نفط ومقدرات في الشرق وإيران صحيح ان الكاتب لم يشر الى ايران في الكتاب ولكن منيف من خلال الحديث عن الشرق والغرب حدد لنا الفترة والأشخاص وان لم يشر اليهم لفظا او اسما .
الشرق والغرب:
صراع الثروات والنفط والثقافات والثقافة الدينية وغيرها صراع نشا منذ القدم هدفه الطمع والاستعباد والظلم والجحود من قبل الغرب لفرض سيطرتهم على الشرق عن طريق خلق بيئة رجعية وإعطاء اسوا الصفات للشرق وانهم قد اردوا تثقيفه وتحريره من التخلف والرجعية سباق المسافات الطويلة هو صراع كيف نسيطر على الشرق؟ كيف يستطيعون بقوتهم يسو نفوذهم التوغل والسيطرة على الشرق. بطريقة خفية يقوم بطل الرواية (بيتر ) وهو عميل مخابرات ومبعوث ( راندلي ) في الشرق الأوسط بدراسة و مراقبة ما يجري خلال مهمته الطويلة و محاولة كسب ثقة من حوله. الهدف هو إعادة سيطرة الامبراطورية البريطانية على الشرق الأوسط. فهو صراع
بين المخابرات فهنا رجل الاستخبارات البريطاني بيتر ماكدونالد الذي استطاع ان يستثمر علاقات الامبراطورية ببقايا السلطة التي انشأتها ليخطط للانقلاب علي العجوز ،لكن إمبراطورتيه بأجهزتها العتيقة كانت أكثر اطمئنانا الي دهائها من أن تتصرف بأقدام الامريكيين و قدراتهم متعددة الأوجه التي تتمظهر في الثقافة و المساعدات الغذائية و التحالفات السرية مع الجيش و مع الصحافيين و الفنانين و حتي رجال الدين،و بينما كان ماكدونالد يحذر رؤساءه من التنافس الامريكي كانت تأكيدات لندن ان لنا مصلحة مشتركة و ان المسألة ليست في القدرة فقط بل في التراكم الحضاري و ارث الخبرة تري هنا كيف تعمل أجهزة الاستخبارات كيف تدع الكادحين يتظاهرون و يهزون السلطة و يفرضون رجالهم بينما تتحرك اجهزة الاستخبارات للانقلاب المضاد و ايضا بنفس الأدوات أي بتوظيف الكادحين تحريضهم ضرب وحدتهم بالتلاعب علي الاختلافات بين المتدينين و اليساريين تترك الامور تجري علي مهل و تغير من وجه السلطة التي تواليها و هنا تضحي ببعض رجالها و تستبدل وجوها بوجوه تقوم الجماهير الكادحة بالتظاهر ضد ممثليها الحقيقيين بل و لمصلحة أعدائها،انهيت قراءتي الثانية للرواية بعد قراءتي الاولي بخمس و ثلاثين عاما لاكتشف أن عبد الرحمن منيف قد كتب سيناريو للثورات العربية .
راي قارئ
أبدع الكاتب في السرد فالقارئ هنا يكتشف الحقائق من خلال رموز عبد الرحمن ويرى بعينه الاستعمار وخطاب القوى الاستعمارية الذي ينطلق من نظرة استعلائية مفادها ان الشعوب الشرقية بصورة عامة لا تمتلك المؤهلات الحضارية لإنتاج مجتمعات مدنية، و من ثم هي لا تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها، وهكذا يكون الزعم بأن مثل هذه الشعوب بحاجة إلى وصاية من الدول الأكثر تقدما و رقيا.
-
Boulos Khoury
السيطرة على الشرق مفتاح قوة الأمبراطورية, لكن هذا الشرق مليء بالسرية و الحتمالات و التلّون, بحيث تحتاج الأمور الى الدهاء و المؤامرات. هكذا يرسم(راندلي)الصورة لمبعوثه الى احدى دول الشرق في مهمة اعادة السيطرة المهتزة للامبراطورية بفعل وصول رئيس حكومة يسعى للتخلص من هذه السيطرة.أما الأمبراطورية الهرمة فانها لا تلتفت الى نصائح عميلها, الذي بقي و على مدة شهور طويلة يراقب نهاية السيطرة الريطانية و سقوط المفاهيم القديمة للاستعمار و نموّ الجنين الفتي الذي يسعى للحلول محلها.(يجب ان نحذر الشرق, انه مستودع للخطورة و المفاجأت و هو بمقدار الوداعة التي يتظاهر بها,يتحول في لحظة الى بركان لا يتوقف عن ارسال حممه التي تحرق كل شيء, و لا يبالي حتى لو احرق نفسه.ان الدم اذا بدأ في الشرق يصبح جريانه بسيطا عاديا و يمكن ان يتكرر كل يوم).بهذه الحصيلة يختتم بيتر,عميل المخابرات,مهمته الطويلة في مراقبة ما يجري.