هل من المعقول ان يكون لهؤلاء الجلادين قلب، هل عندهم أطفال يحملونهم ويلاعبونهم، كيف يمكن لهذه الايدي التي تُنَكِّل بنا ان يكون لها القدرة على حمل أطفالهم. هل من الممكن ان تكون الكلمة تُخيف هذه الانظمة الطاغية لدرجة وأدها في صدور أصحابها قبل ان ترى النور. معتقلات سياسية تُمارس فيها ابشع انواع التعذيب لا لشيء الا لطلب قليل من الحرية والكرامة.
شرق المتوسط > مراجعات رواية شرق المتوسط
مراجعات رواية شرق المتوسط
ماذا كان رأي القرّاء برواية شرق المتوسط؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
شرق المتوسط
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raya Ka'abneh
شرق المتوسط: الشرق الأوسط
السجن السياسي والتعذيب والقهر
لم يحدد دولة معينة أو لهجة معينة; لأنها رواية تخص كل دول الشرق الأوسط
رواية الألم والقهر والديكتاتورية..
بقدر ما تحمل من الحقيقة والواقعية تُبكيك..
عالم السجن العربي: وما خفي كان أعظم!
عالم عبدالرحمن منيف الإبداعي الواقعي المؤلم!
-
فاطمة صالح
أعجبني جداً.. بجزأيه : شرق المتوسط.. و.. الآن هنا.. شرق المتوسط مرة ثانية
رحم الله الكاتب الأستاذ عبد الرحمن منيف
-
Ammar H. Mahammad
مراجعة كتاب
رواية - شرق المتوسط
تأليف عبد الرحمن منيف
243 صفحة
الرواية تصنف على أنها من أدب السجون .. رواية رائعة-محبطة-مؤلمة-مقرفة-محرضة-مخيفة للأخ عبد الرحمن منيف، و ربما كانت من افضل رواياته. هذه الرواية هي كبسولة مشاعر مخيفة عن عواطف الثائر بارضه واهله ومن احب في بلد شرق اوسطي مستبد.
فيها يتقاسم البطل (رجب) واخته سرد فصول قصة تعذيب وعذاب مناضل، بالتركيز على مشهدين: تعذيب السلطات له، ومشاعر اخته وامه ومحبوبته القديمة له، فهو ذكرٌ تعذبه الدولة وترحمه امرأتان وفتاة فقدها لان التعذيب لم يرحم شيئا في جسده .قليلون من يستطيعون نسج عالم منيف، المشحون بالانسانية والوطنية، فمنيف هو الارض والانسان، يخلطهما كصانع متفجرات بارع.
وكما في اعمال اخرى، ينجح منيف في ابراز المشكلة، وتركنا بلا حل. هل هو لا يرى حلا؟ أم يتجنب اقتراحه؟ هو (بالتأكيد) لا يرى في الدين حلاً، فالدين في اعماله ليس الا تقليداً اجتماعياً يظهر عند بعض الشخصيات، كباقي ملامح مكان وزمان الاحداث.
أوضح منيف أن في دول شرق المتوسط لا معنى للحرية، لا يوجد ما يسمى حقوق إنسان إن مس الأمر السلطات، لا قيمة للإنسان في أوطاننا. منيف يصور هشاشة وضعنا العربي بقسوة دون أن يكشف الكثير، لم يكن هناك توغل في السجون وسرد لأنواع التعذيب بشكل فج، لكنه جعلنا نشعر بكل هذا دون تصويره، وضع أيدينا على نفسية السجناء والسجانين والسجن. عدم تحديده للدولة نقطة عبقرية، أي دول شرق المتوسط هي التي يقصدها منيف؟ كل الدول، هذه هي الحالة العامة في أوطاننا بلا استثناء، باختلاف درجات اللا إنسانية في التعامل مع السجناء. بهذه الرواية افتتح عبد الرحمن منيف نوعًا جديدًا في أدبنا العربي، نوع كشف لنا عالم آخر مليء بالقسوة والآلام، عالم مفتقد للآدمية، نوع من الرواية نستطيع التفوق فيه على كل أدب السجون في العالم، بلا منازع.
أكثر اقتباس شدّني :
"الإنسان في بلادنا أرخص الأشياء، أعقاب السجائر أغلى منه! آه لو تنظرين لحظة واحدة في قعر سرداب من آلاف السراديب المنشورة على شاطئ المتوسط الشرقي وحتى الصحراء البعيدة، ماذا ترين: بقايا بشر، ولهاثًا، وانتظارًا يائسًا. وماذا أيضًا؟ وجوه الجلادين الممتلئة عافية وثقة بالنفس والضحكات. لا تستغربي شيئًا يا سيدتي، والذي يثير استغرابك الآن، أقل الأشياء إثارة للاستغراب هناك!"
-
Ahmad Ashkaibi
قرأت شرق المتوسط في السنة الثانية من حياتي الجامعية...وهاأنذا أعيد قراءتها لأكتب مراجعتي
الرواية من أول الأعمال التي أصبحت تدعى فيما بعد "أدب السجون" تروي قصة شاب قضى من حياته عمرا في السجن.. ليدفع ثمن نشاطه السياسي غاليا
الرواية تحكي قصة هي أبعد من حدود الزمان والمكان.. فلا يهم أين حدثت وقائع الرواية أو متى حدثت.. المهم أنها حدثت.. وهي لا زالت تحدث في بلادنا ومجتمعاتنا التي رضعت الذل والقهر والخضوع لجبروت السلطان عهدا طويلا حتى شبت وشابت عليه...
عبدالحمن منيف معروف بأسلوبه القاسي في الوصف حتى لإنك تشعر أنك تتألم كما يتألم أبطال الرواية.. لكنه أيضا يبقي مساحة كبيرة من الحب ليعطي القارئ نفحات من الأمل ولو في أحلك الظروف..
العناد..الحب..الكبرياء..القوة..الضعف...الرجولة... الصبر.. الكتمان...يجمعها عبدالرحمن منيف في شخصية واحدة...
عندما يدخل الرجل السجن.. فإنه يتحرر من كل القيود.. وأولها القيود التي وضعها لنفسه.. ففي السجن لا شيء مهم.. يمكن للمرء أن تقول كل ما يريد بصراحة دون أن يخاف... فعندما تسلب الحرية تصبح الأشياء الأخرى بلا قيمة....
وعندما يخرج من السجن فإن حياة السجن ستبقى تلازمه طوال حياته... قد يتحرر جسده من القيد ومن جدران السجن .. لكن روحه ستبقى متعلقة هناك في الزنزانة.. حيث ذاق لأول مرة طعم الحرية
الرواية جعلتني أحس بتناقض عجيب في داخلي... فبينما أنا أقرأ الكتاب وفي يدي فنجان القهوة فإن هناك من يدفع ثمن هذه الكلمات دما وعرقا وليالي في عتمة السجون لنعرف نحن قيمة الحرية
قد تنتهي الرواية بانتهاء الكتاب .. لكن القصة لن تنتهي.. وستبقى موجودة ما دامت دماء الذل والهوان تجري في عروق الشعوب العربية
-
عزيز القاديلي
رواية تفضح الوضع الإنسان العربي، و قيمة هذا الإنسان داخل العالم العربي أو ما يسطلح عليه عبد الرحمن منيف بشرق المتوسط. إنها رواية الصرخة و التعرية، رواية ساهمت بطريقتها الخاصة في الحراك الذي بشهده العالم العربي ضد الظلم و الفساد و القهر و الاستبداد و كل الأشكال السلطوية القائمة، السياسية و الاجتماعية و حتى الثقافية.
-
HUSSAIN ALNASSER
الرواية مؤلمة واقعية، لغتها بسيطة جميلة، منيف استطاع أن يجسد الحالة السياسية الوقحة