أنهيت المنبت خلال جلسة واحدة.
كان هذا الفصل هو أسرع الفصول. وقد وصف فيه المنيف بشكل دقيق ما حدث بعد عزل السلطان خزعل من قِبَل أخيه فنر. من هذا السياق تأكدت ساعتها أن السلطان خزعل هو نفسه الملك سعود الذي شاع حبه للنساء جداً وعدم اهتمامه بالدولة بقدر اهتمامه بالنساء والزواج إضافة لعدم مقدرته على اتخاذ قرارات مستقلة وهي أمور سبق أن ذكرها روبرت لاسي في كتابه عن المملكة السعودية.
في هذا الفصل طفت شخصية غزوان على السطح. غزوان الذي جاء طفلاً مع والديه شبَّ وصار مشابهاً لوالده في تصرفاته وتفكيره. فغزوان يهتم بجمع الثروة قبل كل شيء. الثروة هي بالنسبة له الهدف في هذه الحياة ولا يهم كيف تكون الطريقة، وقد شعرت بالغصة وأنا أقرأ رسالته لوالده وهي يخبره فيها عن كل هذه الأمور.
وقد قدم المنيف تفصيلاً دقيقاً للحالة النفسية التي أصابت صبحي المحملجي في المنفى حينما صارت الوسوسة تلازمه بشكل يومي.
جزء عميق جداً.