الكتاب غاية في الايجاز والوضوح كعادة العقاد تعرض فيه المفكر الكبير للكلام عن الفلسفة القرآنية وعرض عقيدة الجماعات الاسلامية المتمثلة بهذه الفلسفة عرضا يواكب متطلبات العصر .
ولما كان الشئ بالشئ يذكر فأثناء قراءة الكتاب تذكرت مقالة كانت صدفة مقيتة قادتني للاطلاع عليها كتبها احد المأسوف على عقولهم يعرف نفسه على انه باحث اسلامي بعنوان (هل كان العقاد مفكر اسلامي ؟؟) ينتقد فيها الباحث المزعوم العقاد بناءا على هراء دأب هو وقبيله ممن ابتليت بهم هذه الامة على تكراره في وجه كل فكر غير مجتر ويخلص الى عدم احقية العقاد بهذا الوصف .
ففكرت انه لو وضعنا الاضافة المتحققة من هذا الكتاب (الذي لا يتعدى 160 صفحة والذي لم يتوسع العقاد فيه كثيرا ) للارث والثقافة الاسلامية في كفة ميزان ووضعنا مساهمات المذكور اعلاه مع سلسلة اساتذته وشيوخه وفقهائه في الكفة الاخرى .
ألن ترجح كفة هذا الكتاب على اطنان مجلداتهم ؟؟!! .
أليس حقا ما أقول ؟؟