❞ لم تكن أول مرة تتكرر فيها عن طريق الخطأ صفحة في كتاب اشتراه. خاصة في تلك الكتب التي تهدف إلى تحفيز النفس. فغالبا ما تتكرر فيها الصفحات. وعندما يجد يحيى كتابا منها دون صفحات مكررة يحس بأنه نسخة غير مكتملة. وصار يرى الشيء المكرر فيها رسالة وقعت في يده صدفة وعليه قراءتها رغم معرفته بمحتواه، وكلما تخيل أن الكثير من القراء لن يفعلوا مثله بل سيتجاوزون التكرار ويعتبرونه مجرد خطأ يتمسك أكثر برؤيته أن التكرار رسالة واضحة للجميع لكن يندر من يراها. ❝
مسألة وقت > اقتباسات من رواية مسألة وقت
اقتباسات من رواية مسألة وقت
اقتباسات ومقتطفات من رواية مسألة وقت أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
مسألة وقت
اقتباسات
-
مشاركة من Mohamed Osama
-
❞ «كما تعرف عندما لا نستطيع حكاية ما حدث لنا، نلجأ إلى طريقة مضمونة، نحكيها على أنها حدثت لصديق نثق في صدقه، ومن الأفضل اختيار صديق لا يعرفه من يستمعون لنا، فنضمن ألا يتهمونا بالكذب ولا يشككوا فيما نحكيه وإذا سأل أحدهم عنه بعد ذلك نجعله مسافرا وانقطعت أخباره عنا. وإذا وجدنا أسئلتهم تحاصرنا، فلنعلن موت هذا الصديق، تاركا حكايته وسره معنا. بالطبع نتضايق من أننا أمتنا الصديق الذي هو - في الأساس - نحن وقد اختفينا داخله. لكن موته يمنحك الفرصة لتحكي براحتك، وتتحرر من كل ما يثقل عليك. كما أن موت الصديق يجعلك المسئول الوحيد عن حكايته. وأنه صار أمانة بين يديك». ❝
مشاركة من Mohamed Osama -
❞ كثيرة الكتب التي قرأها عن تنمية النفس أو تطويرها أو تحفيزها، لكن عندما خاطبه الكاتب لا تسرع، ذكر أيضًا أن هناك ناسًا - ومنهم يحيى - قرأوا الكثير من الكتب حتى صاروا مثل آلة تسعد بالتهام أكبر عدد من طرق التحفيز، ويكتفون بأن يعدوا أنفسهم بتنفيذها في الوقت المناسب، ويكررون وعدهم مع كل كتاب.
ونصح الكاتب كلًّا منهم بتخيل أيام حياته وقد صارت في يد محاسب - وهذا ما أسعد يحيى - والمحاسب لن يمنحك يوما جديدًا إلا بعد إنجاز شيء «الآن»، وكلما أجلت تنفيذ هذا الشيء فإن المحاسب سيغلق بابه في وجهك، وستظل جامدًا في مكانك مثل شخص لا يريد استعادة حياته التي سلبت منه. ❝
مشاركة من Mohamed Osama -
❞ كانت تهتم بوصف الأحداث التي تراها رسائل أكثر من فهم معانيها؛ كأنها ساعي بريد يقدر على معرفة من أرسل الرسالة وإلى من دون معرفة ما بداخلها، ويسرع من حركته لتوزيع كل ما معه حتى يشغل يومه بأشياء أخرى. ❝
مشاركة من Mohamed Osama -
❞ سمع من قبل أشخاصًا يرددون أن شيئًا ما: لقاء، صدفة، كلمة عابرة، قرارًا، كان نقطة تحول في حياتهم وصاروا بعدها أقدر على فهم الدنيا. وكان يحيى يرى كلامهم مبالغات يحاولون بكل الطرق إعادتها إلى أرض الواقع ليقتنع المستمعون بها، فحياة الناس من حوله لا تتيح سوى توهم نقاط تحول، وكل شخص يحاول على قدر استطاعته تصويرها لنفسه وللآخرين على أنها بالفعل أحدثت الكثير. ❝
مشاركة من Mohamed Osama -
❞ كانت تهتم بوصف الأحداث التي تراها رسائل أكثر من فهم معانيها؛ كأنها ساعي بريد يقدر على معرفة من أرسل الرسالة وإلى من دون معرفة ما بداخلها، ويسرع من حركته لتوزيع كل ما معه حتى يشغل يومه بأشياء أخرى. ❝
مشاركة من Mohamed Osama -
نظر يحيي في ساعته ليمنع نفسه من تكرار السؤال. يرغب في أن يكرره مراتي ومراتي طالما يوقن أنها كانت معه الساعة الواحدة وغادرت بيته بعد ساعة تقريبا تاركة له بلوزتها البيضاء. لاحظ أبوها أنه يعاود النظر في ساعته كثيرا، همس له بأنه يمكنه الانصراف، ويكفي مسارعته بالمجيء فور علمه بالخبر. أصر علي البقاء حتي ينفض العزاء، وبرر له النظر في الساعة بأنها تم إصلاحها اليوم ويريد الاطمئنان علي أنها تعمل. هز الرجل رأسه وهو ينظر إلي الأرض. غطي يحيي الساعة بكفه وفكر في وضعها داخل جيبه.
ذهب إلي بيتها أربع مرات ليدرٌس لها الرياضيات ثم اعتذر عن الاستمرار لالتحاقه بعمل جديد. رشحه لأسرتها أحد الجيران الذي علم أن يحيي خالي شغل بعد تسريحه من مصنع البلاستيك الذي كان يعمل محاسبا فيه، نصحه الجار بالاستفادة من مهارته في الرياضيات، وافقه يحيي لينهي الحوار معه، لكنه فوجئ به وقد اتفق مع أسرة رنا ، وصارحه بأن ابنته ستحضر الدرس وحادفع بس تكرمنا بقي وقبل أن يبدأ أول درس صارحه والد رنا - أيضا بعدم قدرته علي دفع الكثير، ويثق في أن يحيي ليس كبقية المدرسين، والطالبتان ستكونان فاتحة خير إن شاء الله
مشاركة من فريق أبجد
السابق | 1 | التالي |