لماذا هذا العنوان (زيتون الشوارع )
يقدم لنا نصرالله تفسيره لهذا السؤال على لسان الست زينب : لم نكن خارج الوطن أكثر من زيتون شوارع أيضاً !!
الرمزية في هذه الرواية واضحه ومتينه سلوى تمثل الوطن الضعيف المغتصب ،سلوى التي انهكتها التساؤلات وضعفها الداخلية وخذلان عمها لها وحضرته الذي كان من المفترض ان يكون حامي القضية اصبح يعيش على دم هذا الشعب وبأسم قضيته ، لأول مرة وإن كانت بطريقة رمزية يتحدث احدهم وبطريقة غير مباشرة عن مجتمع اللاجئين الخفي وأعني بذلك تجارة البعض من اصحاب القرار والسلطه بالقضية الفلسطينية ومحاولته بشتى الطرق ان يعوضوا الوطن بالمخيّم ولا يكفيهم ان يسقطوا شهيد وراء شهيد ليضلوا على كراسيهم بل انهم على استعداد لغض البصر عن اغتصاب وطنهم من اجل البقاء
تتعبك سلوى وهي تسرد الحكاية بطريقة متشابكه ويحضر طيف الست زينب فتستريح قليلاً تغمرك بالقوة ثم تعود سلوى لتسقطك ارضاً بلا حيل لك ولا قوة ، وتصبح مثل عبدالرحمن التائه بين الحقيقة والوهم ،بين الجنون و العقل ،هل يحدث ذلك حقاً ام لا
يحاول احدهم ان يقتل سلوى يقتل الوطن وعلى احدنا ان يصحو
“- على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .
ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه .
-لو سقطت عليَّ لقتلتني .
وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟!
فانحنى عبدالرحمن جسَّ نبضها .
وصرخ : لسا !
فهبطوا الدرجات مسرعين .
حملوها ..
وراحوا يصعدون بها ثانية !
واستدارات سيّارات حضرته عائدة .
وصلوا حافة السطح , ألقوا بها . وكان عبدالرحمن حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة .
وصرخوا .
-ماتت ؟
فإنحنى عليها , جسَ نبضها ,ولم يكن ثمة دماء , لم يكن سوى عينين مشرعتين .
فصرخ : لسا !
وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره من كل شيء .
وراحوا يهبطون الدرج من جديد .
حملوها ...
وكما لو أنهم لو يتعبوا أبداً , وصلوا سريعاً إلى حافة السطح , ألقوا بها , وقبل أن تصل الأرض كانوا يصرخون به .
-ماتت ؟
-.....!!
-على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .
على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .”