ليست المقاومة المسلحة قشرة، هي ثمرة لزرعة ضاربة جذورها عميقا في الأرض، وإذا كان التحرير ينبع من فوهة البندقية، فإن البندقية ذاتها تنبع من إرادة التحرير، وإرادة التحرير ليست سوى النتاج الطبيعي والمنطقي والحتمي للمقاومة بمعناها الواسع: المقاومة على صعيد الرفض، وعلى صعيد التمسك الصلب بالجذور والمواقف.
ومثل هذا النوع من المقاومة يتخذ شكله الرائد في العمل السياسي و العمل الثقافي، و يشكل هذان العملان المترافقان اللذان يكمل واحدهما الآخر الأرض الخصبة التي تستولد المقاومة المسلحة و تحضنها و تضمن استمرار مسيرتها و تحيطها بالضمانات.
ومن هنا فإن الشكل الثقافي في المقاومة يطرح اهمية قصوى ليست أبداً أقل قيمة من المقاومة المسلحة ذاتها، و بالتالي فإن رصدها و استقصاءها و كشف أعماقها تظل ضرورة لا غنى عنها لفهم الأرض التي ترتكز عليها بنادق الكفاح المسلح.
الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الإحتلال ١٩٤٨-١٩٦٨
نبذة عن الكتاب
"...في الفترة التي امتدت بين ١٩٤٨ و١٩٦٨، قدم المثقفون العرب في فلسطين المحتلة، من خلال أقسى ظروف القمع، والأسر الثقافي، نموذجاً تاريخياً لثقافة المقاومة، بكل ما فيها من وعي وصمود وصلابة، وأهم من ذلك، بكل ما فيها من استمرار وتصاعد وعمق."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 272 صفحة
- [ردمك 13] 9789963610891
- منشورات الرمال
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الإحتلال ١٩٤٨-١٩٦٨
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
لونا
يصبح الأديب الفلسطيني في ظل ظروف الاحتلال مناضلا بقلمه وفكره، فالقضية
الفلسطينية تحتاج لكل صنوف المقاومة .. .. والنضال الأدبي نجح بجدارة في
إقلاق إسرائيل وإزعاجها فجعلت أدباء المقاومة في قائمتها السوداء .. عن كل
هذا يتكلم أحد هؤلاء المناضلون "غسان كنفاني" في هذا الكتاب
الكتاب مُقسَّم إلى ثلاثة أقسام يتناول القسم الأول ظروف عرب إسرائيل ثقافياً في
ظل الإستراتيجية الممنهجة لإسرائيل للقضاء على هذه الثقافة، والقسم الثاني تكلم فيه
عن أبعاد ومواقف أدب المقاومة الفلسطينية، والقسم الثالث يعرض فيه مجموعة
من أشعار المقاومة، قصة قصيرة، ومسرحية (لمجموعة من الأدباء الفلسطينيين) ..
تكلم "غسان كنفاني" في هذا الكتاب عن زملائه وعرض بعض أعمالهم ولم يتكلم عن
نفسه.. في المحصلة هذا الكتاب أيضاً يندرج تحت الأدب الفلسطيني المقاوم
-
عبد الرحمن أبونحل
أن يكون موضوع هذه الدراسة الأدبية المهمة أدب المقاومة في فلسطين المحتلة منذ النكبة وحتى عام 1968 وكاتبها أديبنا الشهيد غسان كنفاني، ففي هذين الأمرين مايكفي من التنويه إلى قيمتها وأهميتها وصدارتها رغم مرور الزمن على أول طبعة منها
ينوه كنفاني في مقدمته للكتاب "في هذا المجال لا بد من الإشارة إلى أن البحث التالي ليس طبعة جديدة أو منقحة لكتابي الذي أصدرته دار الآداب باسم "أدب المقاومة في فلسطين المحتلة"، بل يمكن اعتباره الى حد بعيد دراسة مكملة، خطوة ثانية في هذا النطاق، ولا يسعني إلا أن أشير إلى أن الكتاب الاول يعتبر مقدمة ضرورية لهذا الكتاب، سواء من حيث التحليل او حيث النماذج."
ومازال البحث جاريا عن الكتاب الأول
ما أعجبني تحليله لأبعاد أدب المقاومة بشكل مبسط دون أن يخل بالفكرة وقلما أجد هذا في كتب النقد الأدبي ووجدتني أنهي الفصل الأول في أول جلسة مع الكتاب.
يشير إلى أن البعد الاجتماعي والبعد الوطني والبعد الإنساني في أدب المقاومة الفلسطيني لا تنفصم عن بعضها البعض ونجدها منصهرة معا بشكل مميز في أغلب الأعمال الأدبية لكتاب الأرض المحتلة وقد كل بعد على حدة لتسهيل الدراسة كما قال ثم لخصها
في الفصل الثالث وهو نماذج الشعر والأقصوصة والمسرحية، أورد غسان قصائد لسميح القاسم ومحمود درويش وفزي الأسمروحنا أبو حنا وراشد حسين ونزيه خير وتوفيق زياد ومحمود دسوقي . وفي القصة أورد لوحة "وأخيرا نور اللوز" التي هي جزء من سداسية الأيام الستة وكانت نشرت آنذاك باسم "أبوسلام" حيث لم يكن قد أفصح مؤلفها الروائي الراحل إميل حبيبي عن إسمه الحقيقي. وفي المسرحية نقل كنفاني النص الكامل لمسرحية "بيت الجنون" لتوفيق فياض؛ مسرحية من فصلين بشخصية واحدة بطلها سامي
وأخيرا يسعدني وجود هذا الكتاب في مكتبتي الخاصة وكونه أول كتاب أقتنيه من نشر مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
26 يناير 2014