أحبائي
الزميلة الصديقة الكاتبة الكبيرة الدكتورة رضوى عاشور
عمل جيد
ماذا كان رأي القرّاء برواية حَجَر دافئ؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
هل هي سنّة الحياة أم حكم زمان جائر، تساءلت وهي تفكر في سفر الأولاد. يقولون "لن نطيل السفر، قريبًا نعود"، ولكنه كلام يضيع في رمال الغربة الناعمة التي تغوص فيها أقدامُهم سنة بعد سنة. يحزمون أمتعتهم ويستعدّون للسفر ومن يدري متى يُكتب لها اللقاء بهم، سرت رجفة في بدنها، وأحست بغصة في حلقها وبشئ كالمرارة في الفم. "هل هي سنّة الحياة، أن يكبر الأولاد، فيذهبون ثمّ تبقى وحدها كشجرة عارية تجتر الوحشة وتنتظر، أم أنه الزمان الصعب يحكم على الناس بالشقاء، ومتى يأتي الفرج وكيف.
عاشت عمرها تربي وتكبر وتنتظر. مسحت دموعها وقاومت رغبة في الانتحاب. لولا وجود بشرى وخالد الصغير معها لقتلتها الوحشة، قلبها يوجعها على بشرى وتكاد تعتب على طه وعلى سلمى، ثم لا تعتب. هل صحيح أن الأولاد كقلتهم كما يقولون. لا لا إنهم كالشمس وبدونهم يذوي الإنسان ويموت. إنه زمان جائر ذلك الذي يبعثر الأولاد في الغربة ويثقل عليها إلى هذا الحد.
في هذه الرواية تحكي عاشور تفاصيل المجتمع المصري
من خلال أسرة كبيرة من الأبناء والجيران والإخوة، يجمع شملهم جميعا "شمس" : الأم التي تدور حياتها حولهم. تحكي أحداث الرواية كفاح كل أفراد الأسرة لصنع مستقبل. الكل ليسعى والكل يكافح ولكن للمرأة البطولة في هذا العمل، بهمومها وتحدياتها وهي أيضًا الأمل والبشرى في التغيير.
* الرواية تناولت فترة السبعينيات اي الفترة الذي بدأت فيها الحركة الطلابية ومظاهرات العمال وسيطرة رأس المال وبدأ موجة الهجرة للخليج أو لأحدى الدول الأوروبية لجمع المال . ومنهم من اختار أن يبقى في الوطن ليواجه ظلم الدولة وتجبر أنظمتها و فساد قوانينها.
* يبرز في الرواية دور المرأة أو الأم بإيجابياته وسلبياته في سعيها لتغيير حياة الآخرين للأفضل .
السابق | 1 | التالي |