ربما لو قرأتها في وقتها لاختلف الأمر
الرواية؛ يوم مقتل الزعيم
الزعيم المقصود هنا هو الرئيس الراحل أنور السادات
الرواية صغيرة جدًا
تحكي عن المشاكل الأقتصادية التي تعرض لها الناس
في عصر الانفتاح في عهد السادات
من خلال شابين تجمعهما قصة حب من الطفولة
وفترة طويلة تمتد إلى سبع سنين خطوبة
ضغط الأهل والحاحهم
والخوف من مرور الزمن ومواجهة لقب العنوسة
واستحالة وجود أدني فرصة أو أمل للمستقبل
كل هذه الأشياء مجتمعة في مواجهة الحب
من سيربح؟ الحب بالطبع
لكن هذا يحدث في الأساطير والروايات التي نقرؤها
أما في الواقع-وفي روايات محفوظ التي هي جزء من الواقع- فليس ثمة مجال لتلك العواطف
يصبح حينها الحب عبء إضافي
وعقبة تعرقل طريق كل منهما ومستقبلهما
المستقبل الذي انتهى نهاية مأساوية يُرثى لها
حتى قبل أن يبدأ
ربما حين كتب محفوظ روايته، أراد تصوير الأزمة
تصوير الواقع السيء والمعاناة التي يتحملها الشباب
لكن قراءة الرواية بعد أن تحولت تلك الأزمة إلى واقع
شيء نراه ونعيشه ونتعامل معه عشرات المرات كل يوم
فلا تشكل قرائتها أي فارق ما، أو تُحدث أي تأثير يُذكر
ما لفت نظري وأعجبني في تلك الرواية
هي شخصية الجد محتشمي زايد، الشيخ التقي
وشخصية سليمان الملحد، وما دار بينهما من حوار
حول الإيمان وما إلى ذلك
أيضًا كانت النهاية صادمة وعبثية!
تمّت