تدور أحداث هذه الرواية حول عقده نفسية معروفة في كل المجتمعات ، الا وهيه عقدة الشخص المفرط في الخجل وذلك نتيجة واضحة للتربية الخاطئة من قبل أمه ، كامل بطل هذه الرواية يعيش مع أمه وجده وله أخت وأخ قام أبوه المدمن على شرب الخمر بعد الأنفصال عن الأم بضمهم اليه وظل كامل مع أمه تفرط في تدليله والخوف من فقده كما فقدة أخويه يهيمن عليها طوال الوقت حتى أنه ظل حتى سن العشرين وهو ينام مع أمه في ذات الغرفة ، شق كامل طريقة في الحياة من المدرسة الأبتدائيه حتى الجامعة تحوطه رعاية جده لأمه ثم أحب فتاة وتزوجها كل هذا وهو يصارع خجله المفرط .
السطورالسايقة كانت مجردعرض سريع للفكرة القائمة حولها هذه الرواية ، والتي قد تبدو لك سيدي القارئ رواية مملة ، لكن تمهل ولا تتسرع في حكمك وتذكر أنك أمام رواية من تئليف نجيب محفوظ ، لسوف يغوص بك عميقاً في نفسية هذا الشخص المصاب بعقدة الخجل وكيف يواجه الناس وكيف تطحنه الحياة وتصاريف القدر بما ليس له قدرة على تحمله .
أختار الأستاذ نجيب محفوظ أن تسرد الرواية على لسان “كامل” بطل هذه الرواية وهذا ما أعتبره أذا جاز التعبير (ضربة معلم) فليس اجدى ولا أقوى لتوصيل أحاسيس شخص يعاني من الخجل المفرط سواه أو كئنه يشير بذلك الى ما سوف يحدث له من أحداث هزته وجعلته يجرء وهو الخجول على سرد قصته ، ولا أحب أن اكرر نفسي بالقول في كل مرة أعرض عمل للأستاذ نجيب محفوظ بالتنويه الى ترابط الأحداث وتسلسلها وثبات معالم شخوص الرواية حتى أخر صفحة .