يفاجئنا كعادته هذا النجيب ..
انه يصف فتاة تتحول إلى عاهرة و بعكس ماهو متوقع منها تكون سعيدة بهذا التحول..
يعاكسها في الاتجاه عباس الحلو هذا الفتى الطيب الذي يذهب للعمل الشاق مع الانكليز ليسعدها و بعدها يموت محاولاً انقاذ ما يتوهم انه شرفه المهدور بيد الانكليز دون ان يقبل تصديق انها سعيدة بتواجدها في احضانهم..
انه يحكي لنا حكاية المتصابي سليم علوان الذي تطيح به المقويات الجنسية و تكاد تودي بحياته فيغير مساره
و شخصية الشيخ درويش المحببة الى النفس و هو يعلو بصوته في منتصف الحوار بين الحين والاخر ليقول انا هنا معلم لغة انكليزية يتحول الى التصوف و الجنون..
و المعلم كرشة الذي يتحول من فتوة يقود المظاهرات ضد الاحتلال الى بيع صوته لمن يدفع اكثر
وشخصية الشحاذ الاسود (صانع العاهات) الذي يبدو اخطر شخصية في الرواية كلها رغم انه لا يظهر كثيراً و لكن دخول نجيب الى عمق شخصيته دخول رائع وموفق.