إن من يعمل لنفسه فكأنما يعمل للفناء
عبث الأقدار
نبذة عن الرواية
هذه هي أولى روايات الأستاذ نجيب محفوظ. عندما تقرأ هذه الرواية، تشعر وكأنك تتابع إحدى الأفلام القديمة باللونين الأبيض والأسود. ربما كان الإخراج بدائيا"، التمثيل ساذجا"، والأحداث متوقعة، لكن هناك سحر ما يشدك للمتابعة وأنت تعرف تماما" كيف ستكون النهاية. وهكذا هي هذه الرواية المشوقة ببساطتها وتسلسل أحداثها وتفاصيلها الصغيرة. وبينما يصنفها البعض على أنها رواية تاريخية، أجدها فقط تستعير التاريخ القديم لتشكيل إطار فني تحوم داخله الشخصيات وتتسلسل فيه الأحداث. وبالرغم من أن الإطار الزمني للرواية هو في زمن حكم الفراعنة، ولكنها بالغالب تصور الصراع السياسي ذاته الذي لا يختلف مع اختلاف العصور، والذي لا تتغير طبيعته مهما تغير الحاكم ورضخ المحكوم.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789778652796
- ديوان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Basma Ismael
أسلوب رصين.. سهل ممتنع فى آن...فلسفة ورؤية لا حدود لها... عن نجيب محفظ أتحدث
على الرغم من أن عبث الأقدار تعد من باكورة رواياته... وعلى الرغم من المبالغات الكثيرة فى وصف تفاصيل الحياة المصرية القديمة وتصويرها على أنها تشابه إلى حد كبير حياتنا الحالية.... إلا أن أسلوب محفظ الأدبى يطغى على كل النواقص والتناقضات.
ملحمة إنسانية رائعة تجسد سعى الإنسان الأبدى لتغيير مقدراته "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون"
-
إبراهيم الحمزاوي
عندما نسمعُ ’’جائزة نوبل للآداب‘‘ يسقطُ اسم نجيب محفوظ في ذواتنا، فيعتزّ الفؤاد حاملا معه نشوات الافتخار بأديبنا الكبير. يكفي القول أنه صاحب الثلاثية الشهيرة: بين القصرين – قصر الشوق – السكرية - والتي تعد صراحةً أفضل ما كُتب في صنف الرواية العربية إلى اليوم بدون منازع.
آثرتُ الحديث عن رواية عبث الأقدار، لأنها من بواكير ما كتبه قلم نجيب محفوظ. [عبث الأقدار] أسجل اعتراضي مسبقا على العنوان لا شيء اسمه عبث الأقدار فالقدر يسير في اتجاه ثابت، ولن أطيل في هذا الموضوع. نعود إلى الرواية كي أجرد أهم مضامينها ولا أزعم هنا أنني سأحلل مضامينها المخفية.
مرحبا بكم في حضرة مصر الفرعونية..الملك ’’خوفو- Khufu‘‘ ملك ملوك الأرض وشاغل الناس، يهابه الإنس والجن. أفنى الشعب المصري حياته من أجل بناء هرم ’’خوفو الكبير‘‘ أحد أكبر أهرام الجيزة.
في ليلةٍ احتفالية باقتراب موعد الانتهاء من بناء الهرم الكبير يتساءل الملك "خوفو"... من الذي ينبغي أن تُبذل حياته لصاحبه؟ الشّعب لفرعون أم فرعون للشّعب.
وسط هذه الدوامة من التساؤلات كان وريث العرش الفرعوني هو الآخر يجلس إلى جانبه مستمتعا بالحفل ومتطلعا إلى العرش الذي سيحكمه في الغد القريب، لكن هيهات لا أحد منا يعلم ما ترسمهُ له الأقدار ما يكتبه حبر الشجر. كيف يعقل أن يجلس على عرش مصر شخص لا يمت بصلة إلى السلالة الحاكمة، لا من قريب ولا من بعيد، والأكثرُ من هذا سيحكم مصر بتزكية من الملك خوفو. هذا إذن ما قاله الساحر علام الغيوب في حضرة الملك خوفو بأن هذا قدر محتوم ولا شيء سيغيره.
أما عن الشخص الذي سيرث العرش فهو مولود من مواليد هذه الليلة إنه "ددف" إبن الكاهن "منْ رع" الطفل الذي ولد ومعه نبوءة بأنه سوف يرث عرش مصر خلفًا للفرعون "خوفو" وفي سبيل ذلك سيحاول خوفو أن يغير هذا القدر المرسوم بقتل ’’ددف‘‘ في مهده وقد اعتقد أنه نجح في سعياه؛ هيهات ثم هيهات إنها الأقدار، من منا يستطيع تغييرها.
سينجو ’’ددف‘‘ وسنعيش معه أجمل أيام الطفولة والشباب بألوان مصر القديم، وسيكون نهر النيل العظيم شاهدا على حبه لفتاة جميلة يضاهي جمالها القمر وهو منير فوق صحراء مصر القديمة. والأقدار مرة أخرى تأبى أن تسدل الستار حتى تطلعنا على لوحاتها المرسومة بحبر الشجر ’’فددف‘‘ وجد نفسه قد أغرم بابنة الملك ’’خوفو‘‘...
عن الرواية والأثر الذي تتركه فيك. كن على يقين عزيزي القارئ، أن أي عمل أدبي لم يخاطبك أو يترك ندْبة في جسمك فاعلم أنّ ذاك العمل دون المستوى المطلوب.
------------
إبراهيم الحمزاوي
-
BookHunter MُHَMَD
نجمتان للرواية و نجمة لعمنا نجيب لأنه لا يصح أن يقيم بأقل من ذلك. قصة مدرسية ساذجة مليئة بالأخطاء التاريخية و حبكتها الدرامية على غرار أفلام أنور وجدى. أظنها من بدايات كاتبنا الهمام و لا ينقص ذلك من عبقريته شيئا.
01
ربّاه ! لماذا تحرمها الآلهة من الأمومة ! ما حكمة خلقها امرأة إذا ! إذ ما امرأة بلا أمومة ؟ إن امرأة بلا أمومة كخمر بلا نشوة .. أو وردة بلا رائحة ..أو عبادة بلا إيمان فوايأساه !
02
الإنغمار في الجندية والتفرغ لها معناه النزول عن الانسانية وتدمير الحياة العقلية والرجوع القهقرى إلى مراتب الحيوان .
03
و لم يكن يعي ما يفعل و لا يقدر عاقبة تصرفه.. و كل ما يمكن قوله انه مسه سحر الإفتتان فأطاع وحيه و أصاخ إلى نداءه.. فأنطلق يعدو إلى غايته المجهولة مدفوعا بعاطفة قهارة لا تقاوم.. فقد اصابه مس من الإفتتان.. و استقر الإفتتان في قلب شجاع لا يهاب الموت.. جسور لا يلوي على المخاطر.. فكان من الطبيعي أن ينطلق لأنه ليس من عادته أن ينكمش.. و ليكن ما يكون
04
واها! إن الزمان يتقدم غير ملتفت إلى الوراء.. و ينزل - كلما تقدم - قضاءه بالخلائق.. و ينفذ فيها مشيئته التي تهوى التغيير و التبديل.. فمنها ما يبلى و منها ما يتجدد.. و منها ما يموت و منها ما يحيا و منها ما يبتسم شبابه و منها ما يرد إلى أرذل العمر.. و منها ما يهتف للجمال و العرفان.. و منها ما يتأوه لدبيب اليأس و الفناء
05
الفنّان لا غاية له إلا اسكناه ذوات الأشياء .. وهذا هو الجمال .. لأن الجمال هو استجلاء ذات الشيء الذي يجعل منه ومن بقية المخلوقات وحدة ذات انسجام ..
-
إنچى الأرناؤوطى
رواية تلخصها حكمة الإمام عليّ عليه السلام: تَذِلُّ الْأُمُورُ لِلْمَقَادِيرِ، حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ في التدبير!!
كم هو عبقري نجيب محفوظ!
-
Mohamed Khaled Sharif
"وبالرغم من كل شيء ظل مفتوناً بها، لا تفارق صورتها صدره، كي يخلو إليها كلما خلا إلى نفسه."
بعد العمل الأول لنجيب محفوظ "مصر القديمة" الذي كان عُبارة عن كتاب مُترجم عن تاريخ مصر الفرعوني.. نأتي للعمل الثاني وأول رواية للكاتب "نجيب محفوظ" وأيضاً تدور في الحقبة الفرعونية.. وحتى الروايتان التي كتبهما بعد ذلك كانوا في تلك الحقبة.. وبالتالي فأن أول أربعة أعمال لعم نجيب كانت فرعونية خالصة.. ويبدو أن هُناك عشق خاص ووله بالفراعنة.
وبكل تأكيد له حق في ذلك.. قرأت ذات مرة أنه كان ينوي أن يكتب حوالي 50 رواية على ما أتذكر في التاريخ الفرعوني.. فتخيلوا مدى حُب هذا الرجل وتعمقه بالفراعنة وتاريخهم.
ولكن الحكاية هُنا مُختلفة.. رُبما ستجدها مُختلفة تماماً عن أي رواية فرعونية قرأتها من قبل.. ليس فقط لأن الأسلوب رائع وبارع وذكي.. وثقيل.. فنحن ها هُنا مع كاتب يعلم ما يكتبه جيداً يختار ألفاظه بعناية.. ولكن الميزة الأكبر لم تكن الأسلوب ولم تكن أيضاً القصة والتي تليق باسم الرواية.. حتى النهاية توجت ذلك.
إذاً فما المُميز حول هذه الرواية؟
بكل تأكيد كانت الشخصيات.. أن تكتب شخصيات فرعونية لهو أمر عسير.. كيف كانوا يُفكرون؟ كيف يشعرون؟ وأن ترى أفعالهم ووجهات نظرهم في الأمور فكل ذلك مُختلف بالتأكيد.
قصتنا تبدأ مع فرعون في يوماً ما تملكه الملل فجاؤه بساحر ليُفرج عنه قليلاً.. ليُخبره الساحر بنبؤة خطيرة.. وهو أنه سيولد طفل سينال عرش مصر من بعده ولن يكون من نسله! فجُن جنون فرعون وذهب ليقتل هذا الطفل!
ولكن للأقدار كانت رأياً آخر.. فانسل الطفل من قبضة فرعون وكبر بعيداً عنه ثم مرت الأيام ليُصبح في القصر الفرعوني.. إلى نهاية القصة التي رُبما تكون قد استشفيت نهايتها ولكن صدقني هي حكاية تستحق أن تُقرأ.
مغزى الرواية واضح وصريح.. لا يُمكنك أن تُغير من قدرك.. ستنال ما كُتب لك حتى ولو أردت عكسه.. لتذهب بنا الأحداث إلى ذلك السؤال الفلسفي الذي أرهقنا جميعاً:
هل الإنسان مُسير أم مُخير؟
تنوعت الإجابات واختلفت.. ولكن هُناك إجابة وحيدة تقنعني.. أنه بكل تأكيد يقع على عاتقنا الجواب.
لو كُنت لم تقرأ لنجيب من قبل فيُنصح بهذه الرواية وبشدة.. وإن قرأت له من قبل فلا تتوقع الكثير من الرواية وتذكر أن هذا أول عمل روائي يكتبه النجيب والمحفوظ بتاريخنا.
-
Khaled Zaki
لو لم يكن بتلك الروايه غير اللغة السامقه والسرد الممتع لأستحق محفوظ النجوم الأربع
لكنه دائمآ ينسج علي مثال سابق منخذآ من قصص الكتاب الحكيم عن موسي عليه السلام مثال وسراج
-
خالد الاشهب
هل هو عبث الاقدار أم حكمة الاقدار .. لا أعلم .
بغض النظر عن النوايا - فلست ممن يعطي الاشياء أكثر من حجمها - فالرواية تحمل قيمة فنية راقية بعبق فرعوني أخّاذ .
-
eman gamal
تعتبر اول راويه قريتها فى حياتى..
اول مره قريتها وانا ف ابتذائى ...يمكن مفيهاش فكره وبسيطه جدا...بس بتعيشنى حالة انا بحبها :)