لعلنا حين نقع في غرام حضارات الآخرين، إنما نحب أجزاء ضائعة من أنفسنا، لا نعلم أنها جاءت من عندنا، ونظن أنهم اجترحوها من العدم
مختارات #8: ذكريات المواسم
نبذة عن الكتاب
"لي صديق أردني فلسطيني، أراه من الصالحين، وأرجو أن يكون كذلك إن شاء الله، تطيب لي صحبته، وأجد فيها متعة وفائدة، داره صغيرة بسيطة في ضاحية من ضواحي عمان، عامرة بالكتب العربية والإنجليزية، والرفوف ملأى بكتب الحديث والفقه وتفسير القرآن الكريم. أسعدني كل ذلك، الضاحية لأنها على ربوة مختصرة تطل على أودية من هنا وهناك. الهواء المنعش العليل الذي تمتع به خلفاء بين مروان، بساطة الدار ليس فيها شيء زائد عن الحاجة. ذكرتني بدار صديقنا صاحب "تفسير التفاسير" في الرياض أبي عبد الرحمن, الطعام صنف واحد، كما استنّ رسولنا الكريم. شيء من أرز وشيء من دجاج بالمرق وشيء من بقل وخضرة وطماطم. أعدته زوجته التي تحمل شهادة الدكتوراه، وكانت صائمة في ذلك اليوم، وجاءتنا به ابنته الوحيدة. لن ستة أبناء وبنت واحدة، بارك الله فيهم كلهم ناجحون، وهو كنيته "أبو ناجح". يكتب الفقه والحديث والتفاسير... هذا إلى جانب حساسية مرهفة لوقع كلام العرب، فهو شاعر مجيد يتذوق جرس الكلمات ويفهم أبعادها ومراميها ويميز بين ظواهر المعاني ومستبطناتها...". ذلك كان جزء من ذكريات مواسم الطيب صالح الشفافة في معانيها، والسلسة في أسلوبها والمتبدلة في حكاياها. والعميقة في أبعادها، فللطيب الصالح قدرة خارقة على الرؤية والاستبصار والنفاذ إلى أدق الأمور، وهذه ملكة الفنان فيه، وهو إلى جانب عمله هذا، لم يعتمد في سائر أعماله الأدبية على هذه الموهبة وحسب بل هو شحذها شحذاً حاداً بالثقافة العربية فتزود منها كل ما وسعته المقدرة على التزود، فقرأ المعاصرين وثملتهم، وهضم أعمالهم، وغاص في التراث فاستلهم روحه، وتسلح بمعرفة شواهقه، وعايش الثقافة الغربية فكراً مكتوباً فقرأ أعمال الكلاسيكيين والمعاصرين الأوروبيين، وعاش الحضارة الأوروبية أنماط سلوك وطريقة حياة ومنهج تفكير. بالإضافة إلى ذلك وباختصار شديد فالطيب نراه في أعماله ابناً للتمازج الحضاري والعرقي العربي الأفريقي السوداني، وأعماله إنما هي مزيج هذه النفحات، وشخوصها هي الرجال والنساء والأطفال الذين يحفل بهم السودان، وهم على أية حال لا يختلفون كثيراً عن نماذج بقية الناس ........... "شفافة في معانيها، وسلسة في أسلوبها ومتبدلة في حكاياها، وعميقة في أبعادها. فللطيب صالح قدرة خارقة على الرؤية والاستبصار والنفاذ إلى أدق الأمور، وهذه ملكة الفنان فيه، وهو إلى جانب عمله هذا، لم يعتمد في سائر أعماله الأدبية على هذه الموهبة وحسب، بل هو شحذها شحذاً حاداً بالثقافة العربية فتزود منها كلما وسعته المقدرة على التزود، فقرأ المعاصرين، وهضم أعمالهم، وغاص في التراث فاستلهم روحه، وتسلح بمعرفة شواهقه، وعايش الثقافة الغربية فكراً مكتوباً فقرأ أعمال الكلاسيكيين والمعاصرين الأوروبيين، وعاش الحضارة الأوروبية أنماط سلوك وطريقة حياة ومنهج تفكير." الغد ........التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2005
- 122 صفحة
- [ردمك 13] 9789953211985
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
130 مشاركة
اقتباسات من كتاب مختارات #8: ذكريات المواسم
مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
سكينة الرفوع
قرأت للكاتب رواية موسم الهجرة الشمال.
وهي رواية جميلة تزخر بالرمزية...