دفتر لا يقبل التدوين
نبذة عن الكتاب
قصتي لم تبدأ بعد، فقد عشت عشرين عامًا رأيت فيهم الأهوال بعيني، شاركني فيها هذا البيت القديم، لا أعرف إذا كان مسكونًا أو سكنتني الأشباح، ومنذ ذلك الوقت صرت شبحًا يسير على الأقدام، ولا أعرف إذا كنت أضفت لهم بعض الإنسانية فسكنوا، ولكن كيف وأنا لا أؤمن بخيرية الإنسان؟ حتى أنا رجل شرير، لا يمكن لأحد استعطافه، خنت حبيبتي آلاف المرات مع نساء عاهرات، نكلت بأصدقائي، وشتمت بأعلى صوتي من يعملون معي، كيف أؤمن بالإنسان بعد كل هذا العمر؟ ربما عايشت أسرارًا كثيرة، أخشى أن تضيع بعد موتي، أو تأخذها الأشباح، ويجسدونها فيصيبهم لعنة الإنسان، والذي وصل إليه الحال أن هذا البيت سيهدم قريبًا، فوق رأسي وسأموت، مدة صلاحيتي انتهت، هكذا عاهدته، ربما يكون العهد الوحيد الذي سأفي به في حياتي أن أموت مع هذا البيت، أعلم أنه يظن أننى غادر كبقية لبشر، لا يعلم إنني أرتب لموتي قبل موته، وفي الختام ليس لدي حنين لأحد، لا أحمل محبة لأحد، هذا الشعور يريحني، هكذا سأموت بلا عبء، ولا أذكر أن كل من تركتهم خلفي يريدون عودتي، فقد نالوا مني كل أنواع الأذى!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-748-735-1
- دار الأدهم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
20 مشاركة