ثم تشرق عيناها
نبذة عن الرواية
فأخرج من بيت سالم ألملم أحزاني وأكدسها في صدري، صدري يضيق من الأسى كأنما أصعد في السماء، السماء ظلماء رغم أني في وضح نهار صيفي، الصيف كأنه وهج نار يصهر أضلعي، أضلعي كأنها عمد من حديد تطبق على قلبي طبقا، قلبي يكاد ينصهر انصهارا، وما به من جنة غناء مورفة أشجارها يانعة ثمارها يغشاها الدخان... لقد طمست أنوار الأمل حتى آخر قنديل... لم أفلح في التأثير على هذا الأب، والأم لا حول لها ولا قوة، ووجدت غالية كأسيرة مغلوبة على أمرها... كيف ولماذا هذا الجبروت من أبيها؛ وهو من كان وديعًا سمحًا مزاحا! ومال أمها نقضت عهدها وهي من كانت على العهد مع أمي قبل أن نولد!... ما لقريتنا على سيرتها تئد الحب كوأد الجاهلية للبنات! أيئدونه من إملاق أم خشية عار أم كفرًا به؟ وكيف يطلبون العز بغير الحب! وكيف يثمر القهر رخاءً وأمانا!... مالي أرى حجارة في موضع القلوب من الصدور! تارة أحدث نفسي التي يمزقها الأسى ويحدثني قلبي الذي ينازع بداخله الحريق، وتارة أخرى أحدث أحمد الذي خرج معي يوصلني ويسري عني، بعدما أشفق علي وعلم إخلاصي والحقيقة، وطال سيرنا، وطلبته أن نتمشى ناحية البحر؛ علي أتنفس هواءً نقيًا يبرد ركام صدري ويوسعه، بعدما ران عليه الحزن وضاق بالكمد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 260 صفحة
- [ردمك 13] 9789777487467
- دار الأدهم للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
17 مشاركة