الملف القبطي
تأليف
حمدي البطران
(تأليف)
من موقعه الأمني (كضابط شرطة) استطاع المؤلف أن يرصد كثير من الأحداث التي ترصد العلاقة الملتبسة بين إدارة الحكم في مصر وبين الأقباط المحكومين، شأنها شأن العلاقة مع مُسلمي نفس المجتمع. وعاد بالذاكرة، وبالبحث، ليرصد تطور تلك العلاقة خلال العصور الماضية منذ الغزو الإسلامي لمصر. فالحقيقة ألا مشاكل تحدث بالمرة بين طوائف الأمة المصرية إلا والباعث لها، ومحركها، إدارة حاكمة تلعب بهم لتحقيق غرض ما يعد كثيرًا عن واقع ما يحرك المسلمين والأقباط بالفعل.
"تولى الأقباط مهمات الصرف، ومهام جباية الأموال للولاة، وأيضا إدارة الدواوين، وظلت تلك الدواوين تدار باللغة القبطية، وكذلك الوثائق والكتب الحكومية بنفس اللغة حوالي نصف قرن، وعلى الرغم من أن المنفعة تستلزم التسامح إلا أن الأقباط لم يسلموا دوما من الاضطهاد، بالرغم من الخدمات التي يؤدونها للولاة والحكومة من حين لآخر سُمع عن معاملة تنطوى على قسوة، وعن ألوان من التعذيب وتخريب الكنائس".