حكايات ناهد والعميد
تأليف
نصر الله محمد محمود
(تأليف)
خالد ربيعي
(إعداد)
أشرف البولاقي
(إعداد)
"لكن يبدو أن هذه الصورة التي مثلتها هذه السيدة، على ألسنة المشار إليهن، كانت مجرد جزءٍ صغير من لوحة فنية وإنسانية انتظرتْ سنوات طويلة حتى يرسمها ويعرضها علينا فنان بحجم الدكتور نصر الله محمد محمود نفسه، الذي قرر فجأة أن يكتب مذكراته، وأن ينشرها على الملأ الذي هو هنا عالم الفيسبوك، وهو ما تابعه الآلاف مِن محبّي الدكتور وتلاميذه، وزملائه وأصدقائه ومريديه.
في الحقيقة لسنا أمام "مذكرات" بالمفهوم العلمي الدقيق للكلمة، فما ره الدكتور لي مذكراته، بل هو جزء من مذكراته، لم يقصد الرجل إلى كتابة تاريخه وسيرته وخطواته، وأحلامه وإنجازاته، ولا وقف بنا أمام أهم المحطات العلمية، لكنه اختص هذه العلاقة الإنسانية الخالصة التي ربطته بشريكة حياته، وسلّط عليها الضوء.. لقد كتب الرجل سيرة حياته مع المرأة التي أحَبها، مع المرأة التي شاركته رحلته، لقد كانت هي البطلة، ولم يكن هو!
(أشرف البولاقي)
ثم حدث أن بدأ الرجل ينشر بصفحته على فيسبوك ذكرياته -أو مذكراته- على حلقات، وحقيقة كنت أتابعها بشغف واندهاش من تلك القدرة على سرد الأحداث بتفاصيلها الدقيقة والممتعة في ان، والتي استعرض خلالها بالتفصيل مسار حقبة مهمة من تاريخ قنا، اجتماعيًا وثقافيًا وعلميًا.
وقد تمنّى د. نصرالله -في ختامها- أن ترى "روايته" تلك النور، ولمّا لم يسعِفه القدر في تحقيق تلك الأمنية، حدث أن وجدتُ أنه مِن باب محبتنا واعتزازنا ووفائنا للرجل أن نعمل على تنفيذ رغبته، ومن هنا كان التواصل مع أولاده الذين أبدوا ترحيبهم بالفكرة، وليتحقق حلم الدكتور نصر الله -رحِمه الله- في أن ترى سيرته وسيرة محبوبته النور.
(خالد ربيعي)