اقتباسات من كتاب الحوقلة - سلاح وعتاد

يقول ابن عطاء الله السكندري: "ربَّ معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً

لا تتساءل عن كيفية حدوث الخير ولا عن الآلية، ولا تقيّد استجابة الله للدعاء بسيناريو معين، فالمنطق والتفاصيل هما مكان للشيطان في أغلب الوقت، ومدعاة للتعاسة والقنوط عندما تكون النتيجة سلبية.

ستذهب هذه الكلمات للأيادي والقلوب التي تحتاجها.

‫ تم تخصيص جزء منه للمساجين رجالا ونساء تذكروا بأنكم لستم لوحدكم، وستأتي أيام أفضل، فالحرية لا تتقيد بالجدران بل هي روح تسمو وتطهر نفسها وتتحرر من الذنوب والآثام، تسلحوا بالتقوى والصبر والإيمان.

"لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ".

اربطوا أمانيكم بجمال شعور الحوقلة، فكل أمنية قريبة بحول وبقوة الله وحده. من أنتَ وما هي أمنيتك أمام مقدرة الله؟

قال ابن قيم الجوزية: "هذه الكلمة -يعني: لا حول ولا قوة إلا بالله- لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمُّل المشاق، والدخول على الملوكِ ومن يُخاف، وركوب الأهوال، ولها أيضاً تأثير عجيب في دفع الفقر

ورويَ عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال في معناها: "لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته". أمَّا علي بن أبي طالب فقد رويَ عنه أنه قال: "إنا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك من دونه، ولا نملك إلا ملكنا مما هو أملك به منا".

الموضوع العظيم لم يختص بالتأليف حولهُ غير شخصين، أحدهما: الإمام جلال الدين السيوطي في رسالته "شرح الحوقلة والحيعلة"، والثاني: جمال الدين بن يوسف عبد الهادي في رسالته التي سمّاها "فضل لا حول ولا قوة إلا بالله".

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ قَالَ - يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ -: {بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ

قال عبد الله بن عباس رضيَ الله عنهُ -في معناها-: "لا حول بنا على العمل بالطاعة إلاّ بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلاّ بالله"

فثمرة الطاعة هي الذل والانكسار لله، وثمرة المعصية هي القسوة والاستكبار، وقيلَ: إذا انقلبت الثمرات انقلبت الحقائق، وأصبحت الطاعة معصية والمعصية طاعة.

يقول ابن عطاء الله السكندري: "ربَّ معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً